طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 06:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-19-2011, 03:49 PM

متوكل بحر
<aمتوكل بحر
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 1263

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد (Re: عبدالبديع عثمان)

    والحاصل أنَّ كل المدقِّقين السّياسيين يرون أنَّ السّياسة والدّين يمشيان متكاتفَيْن، ويعتبرون أنَّ إصلاح الدّين هو أسهل وأقوى وأقرب طريق للإصلاح السّياسي. وربما كان أوّل من سلك هذا المسلك؛ أي استخدم الدِّين في الإصلاح السّياسي؛ هم حكماء اليونان، حيث تحيَّلوا على ملوكهم المستبدِّين في حملهم على قبول الاشتراك في السّياسة بإحيائهم عقيدة الاشتراك في الألوهية، أخذوها عن الآشوريين، ومزجوها بأساطير المصريين بصورة تخصيص العدالة بإله، والحرب بإله، والأمطار بإله، إلى غير ذلك من التّوزيع، وجعلوا لإله الآلهة حقّ النّظارة عليهم، وحقّ التّرجيح عند وقوع الاختلاف بينهم. ثمَّ بعد تمكُّن هذه العقيدة في الأذهان بما أُلبست من جلالة المظاهر وسحر البيان سَهُلَ على أولئك الحكماء دفعهم النّاس إلى مطالبة جبابرتهم بالنّزول من مقام الانفراد، وبأنْ تكون إدارة الأرض كإدارة السّماء، فانصاع ملوكهم إلى ذلك مُكْرهين. وهذه هي الوسيلة العظمى التي مكَّنت اليونان أخيراً من إقامة جمهوريات أثينا وإسبارطة، وكذلك فعل الرّومان. وهذا الأصل لم يزل المثال القديم لأصول توزيع الإدارة في الحكومات الملكية والجمهوريات على أنواعها إلى هذا العهد. إنَّما هذه الوسيلة؛ أي التَّشريك، فضلاً عن كونها باطلة في ذاتها، نَتَجَ عنها ردُّ فعلٍ أضرَّ كثيراً، وذلك أنَّها فتحتْ للمشعوذين من سائر طبقات النّاس باباً واسعاً لدعوى شيء من خصائص الألوهية، كالصّفات القُدْسيّة والتّصرُّفات الرُّوحيّة، وكان قبل ذلك لا يتهجّم على مثلها غير أفراد من الجبابرة، كنمرود وإبراهيم وفرعون وموسى، ثمَّ صار يدَّعيها البرهميّ والبادريّ والصُّوفيّ. ولملائمة هذه المفسدة لطباع البشر من وجوه كثيرة ـليس بحثنا هذا محلّهاـ انتشرت وعمّت وجنَّدت جيشاً عرمرماً يخدم المستبدِّين. وقد جاءت التّوراة بالنَّشاط، فخلَّصتهم من خمول الاتِّكال بعد أن بلغ فيهم أنْ يُكلِّفوا الله ونبيّه يقاتلان عنهم، وجاءتهم بالنّظام بعد فوضى الأحلام، ورفعت عقيدة التّشريك، مُستبدلةً ـمثلاًـ أسماء الآلهة المتعدِّدة بالملائكة، ولكنْ؛ لم يرضَ ملوك آل كوهين بالتَّوحيد فأفسدوه. ثمَّ جاء الإنجيل بسلسبيل الدّعة والحِلْم، فصادف أفئدةً محروقةً بنار القساوة والاستبداد، وكان أيضاً مؤيّداً لناموس التّوحيد، ولكنْ؛ لم يقْوَ دُعاته الأوَّلون على تفهيم تلك الأقوام المنحطَّة، الذين بادروا لقبول النَّصرانيّة قبل الأمم المترقِّية، أنَّ الأبوّة والبنوّة صفتان مجازيَّتان يُعبَّر بهما عن معنى لا يقبله العقل إلا تسليماً؛ كمسألة القدر التي ورثت الإسلامية التّفلسف فيها عن أديان اليهود وأوهام اليونان. ولهذا؛ تلقَّت تلك الأمم الأبوّة والبنوّة بمعنى توالد حقيقيّ؛ لأنّه أقرب إلى مداركهم البسيطة التي يصعب عليها تناول ما فوق المحسوسات، ولأنّهم كانوا قد ألفوا الاعتقاد في بعض جبابرتهم الأوّلين أنَّهم أبناء الله، فكَبُرَ عليهم أنْ يعتقدوا في موسى عليه السّلام صفة هي دون مقام أولئك الملوك. ثمَّ لمّا انتشرت النّصرانية ودخلها أقوام مختلفون، تلبَّست ثوباً غير ثوبها، كما سائر الأديان التي سلفتها، فتوسَّعت برسائل بولس ونحوها، فامتزجت بأزياء وشعائر وثنية للرُّومان والمصريين مُضافة على شعائر الإسرائيليين وأشياء من الأساطير وغيرها، وأشياء من مظاهر الملوك ونحوها. وهكذا صارت النّصرانية تُعظِّم رجال الكهنوت إلى درجة اعتقاد النّيابة عن الله والعصمة عن الخطأ وقوَّة التَّشريع، ونحو ذلك ممّا رفضه أخيراً البروتستان؛ أي الرّاجعون في الأحكام لأصل الإنجيل. ثمَّ جاء الإسلام مهذِّباً لليهوديّة والنّصرانيّة، مُؤسَّساً على الحكمة والعزم، هادماً للتّشريك بالكُلِّية، ومُحكِماً لقواعد الحرّيّة السّياسية المتوسّطة بين الدِّيموقراطية والأرستقراطية، فأسَّس التّوحيد، ونزعَ كلَّ سلطة دينية أو تغلّبيّة تتحكَّم في النّفوس أو في الأجسام، ووضع شريعة حكمة إجمالية صالحة لكلِّ زمان وقوم ومكان، وأوجد مدنيّة فطريّة سامية، وأظهر للوجود حكومة كحكومة الخلفاء الرّاشدين التي لم يسمح الزّمان بمثال لها بين البشر حتَّى ولم يخلفهم فيها بين المسلمين أنفسهم خلف؛ إلا بعض شواذ؛ كعمر بن عبد العزيز والمهتدي العبّاسيّ ونور الدّين الشّهيد. فإنَّ هؤلاء الخلفاء الرّاشدين فهموا معنى ومغزى القرآن النّازل بلغتهم، وعملوا به واتَّخذوه إماماً، فأنشؤوا حكومة قضَتْ بالتّساوي حتَّى بينهم أنفسهم وبين فقراء الأمّة في نعيم الحياة وشظفها، وأحدثوا في المسلمين عواطف أخوة وروابط هيئة اجتماعية اشتراكية لا تكاد توجد بين أشقاء يعيشون بإعالة أبٍ واحد وفي حضانة أمٍّ واحدة، لكُلٍّ منهم وظيفة شخصية، ووظيفة عائلية، ووظيفة قومية. على أنَّ هذا الطّراز السّامي من الرّياسة هو الطِّراز النّبوي المُحمَّدي الذي لم يخلفه فيه حقّاً غير أبي بكر وعمر، ثمَّ أخذ بالتّناقص، وصارت الأمّة تطلبه وتبكيه من عهد عثمان إلى الآن، وسيدوم بكاؤها إلى يوم الدِّين إذا لم تنتبه لاستعواضه بطراز سياسيّ شوريّ؛ ذلك الطّراز الذي اهتدت إليه بعض أمم الغرب؛ تلك الأمم التي، لربّما يصحُّ أنْ نقول، قد استفادت من الإسلام أكثر ممّا استفاده المسلمون. وهذا القرآن الكريم مشحونٌ بتعاليم إماتة الاستبداد وإحياء العدل والتّساوي حتّى في القصص منه؛ ومن جملتها قول بلقيس ملكة سبأ من عرب تُبَّع تخاطبُ أشراف قومها: يا أيُّها الملأُ أفتوني في أمري ما كنت قاطعةً أمراً حتى تَشهَدون * قالوا نحن أولوا قوةٍ وأُولوا بأسٍ شديدٍ والأمر إليكِ فانظري ماذا تأمرين * قالت إنَّ الملوك إذا دخلوا قريةً أفسدوها وجعلوا أعزّة أهلها أذِلةً وكذلك يفعلون. فهذه القصة تُعلِّم كيف ينبغي أن يستشير الملوك الملأ؛ أي أشراف الرَّعية، وأن لا يقطعوا أمراً إلا برأيهم، وتشير إلى لزوم أن تُحفظ القوّة والبأس في يد الرّعية، وأن يخصص الملوك بالتّنفيذ فقط، وأن يكرموا بنسبة الأمر إليهم توقيراً، وتقبّح شأن الملوك المستبدين. ومن هذا الباب أيضاً ما ورد في قصة موسى عليه السلام مع فرعون في قوله تعالى: قال الملأ من قوم فرعون إنَّ هذا لساحرٌ عليم * يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون؛ أي قال الأشراف بعضهم لبعض: ماذا رأيكم؟ (قالوا) خطاباً لفرعون وهو قرارهم: أَرجِه وأخاه وأرسِل في المدائن حاشرين * يأتوك بكلِّ ساحرٍ عليم؛ ثمّ وصف مذاكراتهم بقوله تعالى: فتنازعوا أمرهم؛ أي رأيهم بينهم وأسرُّوا النجوى؛ أي أفضت مذاكراتهم العلنية إلى النّزاع فأجروا مذاكرة سرية طبق ما يجري إلى الآن في مجالس الشورى العمومية.
                  

العنوان الكاتب Date
طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-19-11, 02:48 PM
  Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:15 PM
    Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-19-11, 03:32 PM
      Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-19-11, 03:37 PM
        Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-19-11, 03:39 PM
      Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:38 PM
        Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:40 PM
          Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:41 PM
            Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:42 PM
        Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-19-11, 03:41 PM
          Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:44 PM
            Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:45 PM
              Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:46 PM
                Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:48 PM
          Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-19-11, 03:48 PM
            Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:49 PM
            Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-19-11, 03:50 PM
              Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:53 PM
                Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:54 PM
                  Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:55 PM
                    Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:56 PM
                      Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:57 PM
                        Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 03:58 PM
                          Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:00 PM
                            Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:01 PM
                              Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:02 PM
                                Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:04 PM
                                  Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:07 PM
                                    Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:08 PM
                                      Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:09 PM
                                        Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:10 PM
                                          Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:14 PM
                                            Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:16 PM
                                              Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:17 PM
                                                Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:18 PM
                                                  Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:20 PM
                                                    Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:21 PM
                                                      Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:23 PM
                                                        Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:24 PM
                                                          Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 04:26 PM
                                                            Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 05:39 PM
                                                              Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 05:41 PM
                                                                Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-19-11, 05:44 PM
                                                                  Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-20-11, 04:49 PM
                                                                    Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-20-11, 05:04 PM
                                                                      Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-20-11, 05:08 PM
                                                                        Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-20-11, 05:16 PM
                                                                          Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد متوكل بحر04-20-11, 06:55 PM
                                                                            Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-21-11, 08:03 PM
                                                                              Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-21-11, 08:09 PM
                                                                            Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-21-11, 08:13 PM
                                                                              Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-21-11, 08:27 PM
                                                                                Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-21-11, 08:29 PM
                                                                                  Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-22-11, 05:49 PM
                                                                                    Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان04-24-11, 04:22 PM
                                                                                      Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان05-03-11, 05:08 PM
                                                                                        Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان05-03-11, 05:24 PM
  Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد محمد بدوي مصطفى05-10-11, 10:38 PM
    Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان05-11-11, 03:09 PM
      Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان05-11-11, 04:12 PM
        Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان05-12-11, 08:25 PM
          Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان05-13-11, 04:25 PM
            Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان05-18-11, 05:31 PM
              Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان05-21-11, 02:48 PM
                Re: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد عبدالبديع عثمان05-22-11, 03:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de