مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-20-2024, 05:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2011, 10:52 AM

د.نجاة محمود


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) (Re: د.نجاة محمود)


    وساد الصمت بين الطرفين وهما يحاولان استيعاب الاسم الذي انطلق كالقذيفة من فم فتاح " اماني منو ؟؟ المعانا في الشلة ؟؟" كان سؤال ساريا محملا بكل الدهشة التي ساورتها .. فاجاب فتاح بنغمة بذل اقصى جهده لتخرج لامبالية وعادية " ايوة ياها .. يعني احنا بنعرف كم اماني ؟؟ .. ردت ساريا بلهجة مليئة بالشك " دي صاحبة فضيلة يا فتاح " .. " عارف يا ساريا وانا خلاص موضوع فضيلة دة صرفت عنه نظر لاني زهجت وما عندي طولة بال اقعد استنى لمن تتكرم علي بنظرة .. وبعدين انا فكرت في الموضوع من زاوية تانية ... يا اخي امجد دة زول صاحبي وقلت ما في داعي اخسره عشان واحدة ممكن الاقي زيها بالكوم ... انا عارف امجد عاوزها .. ويا ستي رحم الله امرء عرف قدر نفسه .. انا ما باقدر انافسه .. خلاص خليها ليه ..وبعدين اماني ما بطالة بالذات المرة دي الزهجة قوية وعشان تفك عاوزة ليها كرت جديد ما اتحرق قبل كدة .. السكند هاند ما حينفع .. اها قلتي شنو مش هي كرت جديد برضه ولا خلاص موضوعها انتهى ؟؟
    كانت لهجة ساريا تتارحج بين الشك واليقين وهي ترد عليه " لا لسة وكالة ما دخلت مجال المستعمل لكن .. قاطعها فتاح بنفس اللهجة اللامبالية " انا غايتو فكرت فيها لكن ما عارف شايف لبسها كله واسع كدة والواحد ما قادر يحدد تحته شنو .. يبدو لي جسمها ما حلو ولا فيه حاجة غلط بتغطيها باللبس الفضفاض "
    زال الشك من صوت ساريا الملهوف وهي ترد عليه " لا من الناحية دي ما تخاف .. جسمها حلو وما فيه حاجة غلط انا متاكدة من الشئ دة " وتمالك نفسه كي يجاريها " يا زولة هي متاكدة شنو ؟؟ زهجتي دي عشان تفك عاوزة ليها حاجة كدة ما أي كلام " كان صوت ساريا يعبر عن فرحة حاولت كبتها ولم تستطع " قلت ليك متاكدة لاني شفت بعيني " وتصنع فتاح الدهشة "شفتي بعينك ؟؟ انتي يا ساريا بتغشي علي ولا شنو ؟؟مش هسة قلتي البت كرت جديد وما اتحرق يبقى شفتي كيف ؟؟
    " انت بس اصبر شوية وخلي التسرع بتاعك دة ... البت فعلا لسة جديدة وانت حتكون الاول .. لكن انا بطريقتي الخاصة عملت ليها صور وشريط وما تسالني كيف وليه المهم في الموضوع انو دة طلبك زاتو قلت شنو؟؟ لو عاوز هسة باركب عربيتي وانت استناني تحت بيتكم اديك ليهم عشان تتاكد بنفسك "
    وحتى لا يثير شكوكها بموافقته السريعة تمنّع عبد الفتاح قائلاً " لا يا ساريا الدنيا ما حتطير من هنا لبكرة ... جيبيهم معاك الجامعة ولما ارجع البيت واشوفهم حاوريك لو دخلت راسي باخليك تدبري الباقي وبرضه حقك محفوظ " احس بامعاؤه وقد وصلت الى حلقه وهو يقول الكلمات التي كانت عادية في يوم من الايام ولكنها الان اصبحت مقرفة وكريهة المذاق ...
    " لا يا فتاح دي حتكون هدية مني ليك وما عاوزة منك أي شئ ..اوكيه يا عسل .. واقول ليك كلام اديني فرصة بس لغاية حفلة امجد ما تخلص وشوف بعد كدة لو ما جبت ليك فضيلة زاتها لغاية عندك ما ابقى انا سروية " قفز قلب عبد الفتاح قفزات متتالية لمجرد سماعه اسم فضيلة من فم ساريا وبصعوبة اخفى لهفته وخوفه واصطنع الغضب " حفلة ؟؟؟ حفلة شنو ؟؟ والله انتو بقيتوا اصحاب أي كلام ... امجد عامل حفلة وما كلمني ؟؟ طيب شوفوا البيحضرها منو
    وسارعت ساريا بالرد " دقيقة بس قبل ما تحرّد .. والله الموضوع دة اتطرح امبارح لمن كنت في مشوار ابوك ... قلنا كلنا زهجانين وعاوزين نفرفش شوية ... امجد اقترح نعمل حفلة صغيرة في مزرعة ابوه نهاية الشهر لكن والله ما ناقشنا أي تفاصيل وخليناها لمن انت تجي "
    " طيب اشمعنى يعني تجيبي لي فضيلة بعد الحفلة ؟؟ هسة ما بنفع ؟؟ حتى عشان تفكي زهجة صاحبك ؟؟ كان يحاول بياس ان يعرف ما يدور براسها ...
    " لا يا فتاح هسة ما بنفع.. الحقوق محفوظة وانت عارفني في الشغل ما بجامل ... امجد دفع دم قلبه في البت دي وانا وعدته اجيبها ليه يوم الحفلة باي طريقة ... وامتلا صوتها بالصقيع وهي تواصل " حتى لو جنازة "
    ظلت كلمات ساريا ترن في اذن عبد الفتاح لفترة طويلة بعد انهاء المكالمة ... احس ببرد الخوف يعتصر قلبه ويتسلل الى عظامه ... خوفه على فضيلة احال عقله الى بركان يوشك على الانفجار ورغبته في حمايتها ملاته تصميما على خوض الحرب ضد اصدقاءه .. وظل يفكر ويسترجع في راسه اساليب ساريا للايقاع بضحاياها ... أي وسيلة سوف تستخدم للوصول الى فضيلة ؟؟ كيف يتصرف ؟؟ هل يحذرها ؟؟ لن تصدقه فهي تراه معهم وتعتبره مثلهم ... وتحتقره مثل ما تحتقر الباقيين ... فقط لو تدري مدى حبه لها وخوفه عليها ... هذا الحب الذي خلق منه انساناً آخر وطهّر روحه وكانه ولد من جديد ... نظر الى ساعة يده ووجدها تخطت الثالثة صباحاً ببضع دقائق فنهض الى سريره وارتمى عليه بكامل ملابسه وحاول ان يريح جسده المتعب.

    الفصل الحادي عشر

    كانت ترتيبات الحفل تجري على قدم وساق .. وقد اثارت حماسة ساريا دهشة الجميع لانها عادة لا تهتم سوى بالحضور في آخر وقت حتى تضمن لفت انتباه الجميع .. لقد تطوعت باحضار متعهدي الطعام والاتصال بالفنانين .. اوصت بالزينة والاضاءة ... وجهزت الكاميرات الخاصة بها فهناك الكثير مما يستحق التصوير ويصنع مادة دسمة لافلامها ... هي الوحيدة التي كانت تعرف سر حماسها الزائد ... هذه الحفلة سوف تكون نقطة نهاية وبداية لصفحة مهمة من حياتها ... سوف ينتهي كابوس فضيلة الذي جثم على صدرها منذ شهور .. وقد وصلت الى قرار بان تصارح عبد الفتاح بما تكنه له بعد ان تقدم له اماني كآخر قربان في علاقتهما كاصدقاء ..لقد رأي الصور والشريط وابدى اعجابه الشديد بها وطلب منها الاحتفاظ بهم فلم تمانع خصوصا انه لم يلح في السؤال عن السبب أو الكيفية التي تم بها التصوير ... وزال شكها في انه ما زال يكّن أي احساس تجاه فضيلة لان انبهاره الواضح بجسد اماني ورغبته المفرطة فيها اقنعتها بانه قد تخطى التفكير فيها كزوجة محتملة .. اضافة الى تقبله لفكرة حصول امجد عليها وعدم اعتراضه لخططها التي اصبحت تناقشها معه بحذر وبدون تفاصيل وكل هذا لهدف واحد وهو ان تجعله يرى فضيلة في وضع يكون من المستحيل عليه بعده ان يفكر فيها الا كما يفكر في الاخريات ... اما وعدها بتقديمها له بعد الحفل فلن تفي به .. لانها لا تضمن عدم وقوعه في حبائلها مرة اخرى
    كان فتاح يجاريها في كل ما تقول وتفعل حتى يستعيد ثقتها وتخبره بافكارها ... واتفق معها على عدم مفاتحة اماني برغبته حتى يوم الحفل .. ومن جانبه وكخطوة لاثبات حسن نيته لاماني سلمها الصور والفلم في نفس المكان الذي شهد لقاؤهما الاول ... كانت اماني منكسرة وذليلة وهي تاخد من فتاح الصور لظنها بانه قد راي ما فيها .. لم تستطع مواجهة نظراته وكانت تكلمه وهي منكسة الراس
    " اماني ما تخجلي مني .. احلف ليك اني لا فتحت الصور ولا اتفرجت على الشريط ... انا بس قلت لساريا اني شفتهم عشان تقتنع بكلامي ... المهم هي ما قالت ليك خطتها شنو بخصوص فضيلة ؟؟ الحفلة باقي ليها اقل من اسبوع ولازم اعرف التفاصيل عشان اقدر اتصرف .. انا بتقول لي قشور كلام وما عاوزة تديني تفاصيل"
    لم تكن كلمات فتاح كافية كي تشعرها بالراحة .. يكفي انه يعلم محتوى الشريط لتحس بالخزي امامه
    " هي اتصلت بي امبارح بالليل وطلبت مني اجي بيتهم الليلة المسا مع مها عشان توريني مفروض اعمل شنو ... اول ما ارجع الداخلية وقبل ما اخش الاوضة حاسوي ليك مسكول وانت اتصل بي عشان احكي ليك الكلام الدار بينا .. وبعد كدة يا فتاح طلعني برة الموضوع دة خالص والباقي عليك براك ... ما تنسى انو نيجاتيف الصور لسة عند ساريا ولو حست انو لي يد في أي شئ انت عارف حيحصل شنو .. هي وعدتني بعد الحفلة تديني ليه .. انا صحي عاوزة انقذ فضيلة .. لكن كمان عاوزة انقذ نفسي عشان كدة ما عاوزة حاجة تربطني بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد لازم ساريا تقتنع اني ساعدتها وجبت ليها فضيلة عشان ترضى تديني الحاجات العندها وبعد كدة وشي ما حتشوفوه "
    " ما تخافي يا اماني ساريا مستحيل تربط بينك وبين الشئ الحيحصل .. انتي بس امشي واسمعي كويس وخلي بالك من كل التفاصيل حانتظر رنتك قبل ما تصلي الداخلية ما تتاخرى علي يا اماني انتي عارفة الموضوع دة بيعني شنو بالنسبة لي "
    صل الثاني عشر

    تقع مزرعة البصيري في منطقة سوبا المتاخمة للبحر .. لها طريق خاص ومنعزل لا تعرفه الا القلة القليلة من خاصة حسن البصيري او اصدقاء ابنه امجد ... في وسط المزرعة المحاطة بسور عال بنيت فيلا على احدث طراز مكونة من طابقين طليت باللون الابيض الذي تضارب مع القرميد الاحمر في السقوف المنحنية على الطراز الانجليزي القديم ... صنع الاثاث خصيصاً في اسبانيا مما جعلها تحفة تسر النظر من الداخل والخارج ... امام الفيلا مباشرة بني حوض السباحة الكبير على شكل دوائر متصلة ببعضها البعض ويصب فيها الماء من شلال ينحدر من اعلى جبل صناعي تم بناءوه بدقة ليبدو كالحقيقي .. انتشرت في الجو رائحة الازهار والفواكه الناضجة فقد توزعت اشجار المانجو والبرتقال والجوافة بنظام هندسي بديع على تلال الحشيش الاخضر ... الاضاءة المبتكرة احالت الليل الى نهار ... صوت الموسيقى الناعمة يتردد مختلطا باصوات الضحكات المتعالية .. في بوابة المزرعة التي تفتح آلياً جلس رجل الامن في غرفة زجاجية صغيرة يراقب رتل السيارات الفخمة القادمة في الطريق الضيق كان عليه ان يدقق مع قائد كل سيارة حتى يتاكد من وجود بطاقة الدعوة الصغيرة منعا لتسلل المتطفلين
    كان شابا قوي البنية شديد السمار تشع عيناه ذكاء تخرج من الجامعة وجلس فترة طويلة وهو يبحث عن وظيفة ملائمة لتخصصه .. وعندما اعيته الحيلة والحاجة الى المال وافق على عرض قدمه له احد اصدقاء والده بالعمل كحارس في بوابة مزرعة حسن البصيري .. وبرغم رفضه لنوع الوظيفة الا انه اضطر لقبولها بعد ان تيقّن من استحالة الحصول على عمل آخر و بعد ان عرف مميزاتها .. كان الراتب مجزياً واكثر بكثير راتب أي وظيفة حكومية سعى لها .. تم اعطاؤه هاتف نقال وسيارة وكثيراً ما اتته الاوامر بالبقاء في الفيلا التي تجعله يشعر بانه انتقل الى عالم آخر لا يمت لواقعه بصلة .. وعند توقيع العقد وجد انهم قد وضعوا شروطاً غريبة جعلته يتخوف من قبول العمل ... كان فحواها ان يغمض عينيه ويصم اذنيه عن كل ما يسمع ويرى داخل المزرعة وان يكون مستعدا للعمل لفترات طويلة قد تمتد الى يومين متواصلين في حال وجود ضيوف .. الشرط الاغرب كان تعهده بعدم ابلاغ أي كان عن مكان وطبيعة عمله ... في النهاية وتحت وطأة الحاجة الى الوظيفة قبل العمل واقنع نفسه بان منصب صاحب المزرعة الحكومي الرفيع ربما يتطلب تطبيق اجراءات استثنائية لموظفيه ... والتزم بالشروط حرفياً فاعتاد على الحفلات التي تقام حتى الصباح واحيانا لمدة ايام متتالية وتعلم كيفية ان يغمض عينيه عن كل ما يجري امامه من اشياء لو تجرا وحكى عنها لوصف بالجنون .. عزل نفسه في القفص الزجاجي قرب البوابة وتظاهر بالجهل والغباء فكسب ثقة صاحب المزرعة وارتفع راتبه الضعف في فترة قصيرة ..


    كان يتامل المدعوات اللاتي تتراوح اعمارهن ما بين السادسة عشرة ومنتصف العشرين وكن يحمن كالفراشات في ممرات المزرعة وحول حوض السباحة .. ويبدو المنظر وكانه عرض فخم للازياء الراقية والغالية الثمن وتجلت المنافسة فيمن تكشف اكبر مساحة من جسدها او ترتدي اقصر فستان ...رائحة العطور الفرنسية تتمازج بتناغم ناعم وتملا الجو بعبير غامض ...
    خلف الحوض بنيت تعريشة طويلة باعواد الخيزران المنسوج باتقان وتسلقت عليها اشجار العنب واللبلاب ...من بين الفتحات تدلت العناقيد الناضجة وهي تعكس ضوء المصابيح الصغيرة التي اندست وسط الفروع ... على طول التعريشة وضعت طاولات مفروشة بالحرير الابيض وصفت عليها الاواني المغطاة وهي ترتكز على قاعدة مفتوحة اوقدت تحتها نار هادئة لتسخين الطعام ... كان هناك بار صغير في آخر الممر ملئ بالمشروبات الروحية المستوردة وكؤوس الكريستال الصغيرة التي ينعكس عليها الضؤ بالاف الالوان ..
    داخل احدى غرف الفيلا جلست ساريا وبين يديها مجموعة من الكاميرات تديرها بحرص وهي تتفقد الافلام وتعمل على ضبط العدسات ... ومن لحظة لاخرى كانت ترفع عينيها وتنظر الى مها الجالسة في طرف السرير العريض ويبدو عليها الضيق والضجر ... نظرت بحسد الى الفستان الذي ترتديه وعليه توقيع مصمم عالمي مشهور ... كان من الحرير الناعم بلون العاج يلتصق بجسدها الممشوق ويظهر ثنياته كانه جلد آخر .. مطرز في الاعلى بفصوص من الكريستال اللامع على شكل سيور رقيقة على الكتفين ... شعرها المرفوع الى الاعلى اضفى عليها مسحة من الارستقراطية .. كانت تبدو في غاية الجمال ...
    سالتها بصوت ناعم " مالك يا مها ؟؟ شكلك كدة ما مبسوطة الليلة ؟؟ مع انك كنتي متحمسة للحفلة دي لكن هسة قاعدة كانك مجبورة ..في شنو ؟؟
    رفعت مها راسها ونظرت الى ساريا بغموض " ما عارفة يا ساريا فجاة جاتني زهجة غريبة من كل شئ وحاسة قلبي مقبوض وما عندي مزاج احضر الحفلة دي "
    ردت ساريا بسخرية " غريبة ؟؟!! مع انو الليلة دي بالذات مفروض تكوني مبسوطة ... واضافت بلهجة ذات مغزى .. ناسك كلهم جايين وعندك من هنا للصباح تعملي العاوزاه "
    جالت مها بنظراتها في الغرفة الفخمة ثم ركزت نظرتها على ساريا " تفتكري يا ساريا البنسوي فيه دة صح ولا غلط ؟؟

    فؤجئت ساريا بالسؤال وصممت برهة وكانها تفكر في رد مناسب ثم ردت بصوت ينذر بالخطر
    " دي شنو دي ؟؟ صحوة ضمير مفاجاة ولا شنو ؟؟ يا حلوة خلاص فات الاوان على اننا نسال السؤال دة .. بدا صوتها يعلو بعصبية ... وبعدين اسالك سؤال منو البيحدد الصح والغلط ؟؟ احنا ؟؟ احنا مبسوطين كدة واي شئ بيبسطنا يبقى صح .. تاني منو ؟؟ أهلنا ؟؟ ابوي الما عنده شغلة غير الجري ورا النسوان وصرف قروشه عليهم ولا امي الخلتنا من احنا اطفال ومشت عرست ليها راجل تاني وولدت ونستنا خالص ؟؟ ابوكي الما جايب خبرك ولا امك العايشة في عالمها الخاص ؟؟
    كانت لهجتها تزداد حدة بمرور الوقت " قولي لي تاني منو ؟؟ المجتمع والناس الحوالينا ؟؟ المجتمع عارف وشايف وساكت ما تساليني ساكت ليه لاني ما عارفة .. اهو ساكت وخلاص .. الناس الحوالينا ؟؟ ياتو ناس ؟؟ الاحنا منهم ولا الباقيين ؟؟ الاحنا منهم ما بيقدروا يقولوا علينا غلط عشان ما يشوفوا نفسهم غلط بالعكس هم محتاجين لينا اكتر مما احنا محتاجين ليهم والفرق بينا وبينهم انه هم متدسيين ورا اوهام الطهر والنقاء وهم ا###### خلق الله .. لكن احنا معترفين وعارفين روحنا شنو ... باقي الناس ؟؟؟ ديل احنا بالنسبة ليهم صور باهتة وعالم غريب ما عاوزين يعرفوه ولا يصدقوا انو موجود .. وحتى العارفين والمصدقين بينكروا ويقولوا لا .. احنا ما عندنا كلام زي دة ... احنا مجتمع محافظ ... نضيف .. دي كلها اشاعات مغرضة ..ضحكت بمرارة ..ههة.. بيدسوا راسهم في الرمل زي النعام عشان ما يشوفونا .. وبما انهم ناكرين وجودنا احنا كمان ما بيهمنا رايهم ولا تفكيرهم .
    كان صوتها قد اصبح مبحوحاً من شدة الانفعال .. وفي عينيها بدت لمعة غريبة كانها دمعة حبيسة وصمتت فجاة بعد ان استنفذت طاقتها في الكلام ثم تمتمت
    " الله يلعنك يا مها انا كنت مبسوطة لغاية ما رميتي كلامك الزي السم دة وعكرتي مزاجي .. يا ريتك لو ما جيتي انتي لمن حاسة كدة الجابك شنو ما كنتي تقعدي في بيتكم ؟؟
    هزت مها كتفيها وواجهت نظرات ساريا بتحدي
    " انا بس شايفة انو الحتعملوه في فضيلة دة كتير شديد يا ساريا وحرام ...
    قاطعتها ساريا بغضب جارف " تحرم عيشتك .. انتي يا مها جاية توريني الحلال والحرام ؟؟ انتي نسيتي دورك كان شنو في الموضوع دة ؟؟ هسة عاوزة تعملي لي فيها واعظ ؟؟ هوي يا مها .. فوقي وشوفي انتي بتتكلمي مع منو .. الحركات دي تعمليها على الناس التانيين الما عارفينك انتي شنو .. ما تعمليها على انا .. وبعدين تعالي شنو ماسكاني فضيلة فضيلة ؟؟ هي دي اول مرة نسويها ؟؟ ما جرّينا غيرها كتار .. اشمعنى دي يعني البقت ليك حارة ؟؟ شنو السر الفيها ؟؟
    ولدهشة ساريا الشديدة اجابت مها بصوت باك ودموعها تسيل على خديها
    " يمكن لاني كنت باتمنى اكون زيها .. بنفس اخلاقها ومبادئها .. نفس نضافتها وطهرها .. بافكر انا هسة شنو وكيف وليه بقيت كدة ؟؟
    انعقد لسان ساريا من وقع الكلمات الحارة ثم انفجرت بصوت كالرعد
    " غوري من وشي يا مها قبل ما ارتكب فيك جريمة .. اطلعي برة ... ما عاوزة اشوفك قدامي"
    وهبت واقفة حتى خيل لمها انها قد تضربها فهرولت خارجة من الغرفة واغلقت الباب وراءها واستندت عليه بضعف وهي تجيل النظر فيما يدور حولها وازداد احساسها بالضياع مما تراه .. فتيات في عمر الزهور بملابس تكشف اكثر مما تغطي في اوضاع مخجلة .. شباب يحملون كؤوس الخمر وقد لعبت برؤوسهم فيتكلمون ويتصرفون بلا وعي .. مخدرات توزع بسخاء ... ابواب الغرف تفتح وتغلق في حركة دائبة .. ضحكات خليعة وهمسات مريبة .. احست براسها يدور وانفاسها تنحبس داخل حلقها وكان مرضا ألّم بها .. غمرها الخوف فتحاملت على نفسها وبخطوات متثاقلة جرت قدميها وخرجت وهي تجاهد لالتقاط انفاسها .. اتجهت الى سيارتها وبهدؤ قادتها الى خارج المزرعة .


    الفصل الثالث عشر

    كانت الساعة قد شارفت الحادية عشرة مساء ومبنى الداخلية ينعم بالجو المعتاد في هذا الوقت ... خطوات اماني القلقة تزرع ارضية الحمام الضيقة جيئة وذهاباً وهي تحمل بيدها زجاجة مليئة بسائل يميل لونه الى الاخضر ... كانت ترفعها وتنظر اليها ثم تواصل حركاتها الرتيبة فقد كان عقلها يستعيد تعليمات ساريا في آخر لقاء بينهما .
    " الطريقة الوحيدة عشان تقنعي فضيلة انها تطلع معاك في وقت متاخر انك تكوني عيانة بالجد مش تمثيل ومافي مفر من انك تمشي المستشفى ... صاحبتك بتاعت المبادئ دي ما حيهون عليها تخليكي براكي في وقت وظرف زي دة .. انا حاديك شراب تشيليه معاكي ولمن تجي الساعة حداشر بالضبط اشربيه حيعمل ليك مغص شديد ما تخافي واصرخي على قدر ما تقدري خليها تحس انك فعلا بتتالمي واكيد هي الحتعرض عليك تمشوا المستشفى .. مفعول الشراب بيظهر بعد نص ساعة او اقل .. يعني لغاية 11:30 تقريباً وبما انو الوقت متاخر حيكون صعب تلاقوا تاكسي .. اقنعيها انك حتتصلي بواحدة من البنات البتعرفيهم عندها عربية عشان تجي وتوديكم وهي لمن تقولي ليها بت اكيد ما حترفض ... انا حارسل ليكم عربية والزولة السايقاها عارفة تتصرف كيف .. انتي بس خليها تركب وهي مقتنعة انها ماشة معاكي المستشفى والباقي ما ليكي دعوة بيه "
    كانت اماني متخوفة من عدم امكانية تطبيق الخطة حسب ما تريد ساريا فيقع اللوم عليها " طيب يا ساريا لو انتبهت انو الطريق مختلف ؟؟ انتو قلتوا المزرعة بعيدة وهي اكيد حتحس اننا ما ماشيين لدكتور اذا الطريق طال شديد .. يمكن تصرخ وحتى تفتح الباب وتنط ... انتي ما بتعرفي فضيلة هي زكية وحتفهم الحاصل شنو ويمكن تفضل الموت على انها تجي مكان ما عاوزاه "
    ردت ساريا باستهزاء " ما تخافي احنا عاملين حسابنا على كل حاجة ... العربية احدث موديل ومظللة شديد يعني ما أي شئ بيظهر من برة .. القفل بتاعها مركزي ولو كسرت رقبتها لا تقدر تفتح القزاز ولا الباب ولو ملت الدنيا صراخ ما في زول بيجيب خبرها .. المهم انتي اشغليها بيك وبحالتك لغاية ما تطلعوا برة شوية وبعد كدة في الخلا داك خليها تسوى البتقدر عليه "
    " يا ساريا حتى لو وصلنا المزرعة ممكن تصرخ وتجري وما تقدروا تمسكوهها "
    كانت ساريا قد بدات تشعر بالسام من مجادلة اماني فردت عليها بحدة " اماني بطلي النقة الكتيرة ... المزرعة دي عالمنا احنا وزي ما بيقولوا الداخل فيها مفقود والطالع منها مولود .. هي لو وصلت هنا خلاص ما عندها مفر ... مهما جرت حتمشي وين ؟؟ الا اذا كانت عاوزة تبقى وليمة لكل من هب ودب في المزرعة ... صدقيني هي لمن تشوف الوضع براها حتمشي مع امجد بدل ما اخلي كل الكلاب الهنا تنهشها .
    واضافت ساريا بحنق " بس لو ما امجد رفض فكرة اننا نخدرها لغاية ما توصل هنا كنا ارتحنا من مشاكل وتعقيدات كتيرة .. قال شنو .. عاوزها واعية وفايقة عاوز يحس بكل حركاتها وما بيهمه لو صرخت لانو عارف ما في زول بيتجرا ويدخل الاوضة .. وهو زاتو الوقت داك منو الفاضي ولا واعي عشان يسمعها " وصمتت اماني وهي لا تجروء على مجرد التفكير فيما يمكن ان يحدث لو لم يلتزم عبد الفتاح بوعده في اخراجهم من هذه الورطة قبل وصولهم الى المزرعة .. وما ان خرجت من بيت ساريا واستقلت سيارة الاجرة حتى اتصلت به واخبرته بكل التفاصيل ... لقد شلّ الخوف تفكيرها من قتامة الصورة التي رسمتها ساريا لفضيلة .. استمع لها فتاح بكل انتباه ثم اخبرها ان تتبع خطة ساريا بحذافيرها ولكن عليها ان تتصل به قبل ان تشرب الشراب فاجابته بخوف حقيقي
    " فتاح انت عارف لو ركبنا العربية دي معناها شنو ؟؟ معناها خلاص ما في أي شئ تاني ممكن يخلصنا .. انت متاكد انك بتقدر تتصرف قبل ما نوصل المزرعة ؟؟
    كانت لهجة فتاح حازمة " اماني انتي لسة ما عرفتيني كويس ... ويمكن ما قادرة تتخيلي انا ممكن اعمل شنو عشان احافظ على فضيلة مستحيل اخلي أي انسان يلمس شعرة من راسها عشان كدة امشي في الموضوع وتاكدي انو ما في شئ حيحصل ليكم " لحظتها احست بالحزن لانه لم يخفي دافعه فهو يفعل كل هذا من اجل فضيلة فقط ولم يذكرها .. لكنها ابتلعت حسرتها وذكرّت نفسها بانها تستحق كل ما يحدث لها .. ليس مهما ان يراعي عبد الفتاح مشاعرها ... المهم ان ينقذهم من هذا الوضع .

    مع دقات الساعة الحادية عشر توقفت خطواتها .. وبتردد هزّت الزجاجة وفتحتها وعلى الفور تصاعدت منها رائحة كريهة كانها اعشاب متعفنة ... اغمضت عينيها وسدت انفها بيد وبالاخرى تجرعت السائل دفعة واحدة .. احست برغبة في التقيؤ لكنها تماسكت واغلقت فمها باحكام حتى ابتلعت كل الشراب وضمنت وصوله الى معدتها ... وبخطوات مترنحة اتجهت نحو الغرفة .
    عندما فتحت الباب كانت شاحبة كالاموات وجسدها يرتعش بقوة مما جعل فضيلة تقفز على قدميها وتتقدم نحوها وهي تسالها بانزعاج واضح " مالك يا اماني ؟؟ ليه شكلك كدة ؟؟ انتي عيانة ؟؟ حاسة بشنو ؟؟واحاطتها بذراعيها بحنان جعل الدموع تطفر من عيني اماني وتزايد خوف فضيلة وعلى صوتها القلق استيقظت الفتاة الاخرى ورمقتهم باستغراب " في شنو يا جماعة مالكم ؟؟ ردت فضيلة " معليش ازعجناك لكن اماني عيانة شديد تعالي ساعديني نختها في السرير "
    وخلال فترة قصير بدا الالم يقطع احشاء اماني وغمرها العرق وانتفض جسدها بشدة وتعالت اناتها .. كانت فضيلة تشعر بالعجز امام حالة اماني المتدهورة فجلست قربها تحتضنها وتمسح العرق بيديها وهي تخاطبها " الليلة انتي اكلتي وين واكلتي شنو ؟؟ يكون تسمم ؟؟ لازم نمشي المستشفى حالاً انا حاقوم البس واجي البسك يا اماني " وتطوعت الفتاة الاخرى بالذهاب ايضاّ وهي تردد " الله اعلم نلاقي لينا تاكسي زي المواعيد دي " ومن بين انقباضات الالم تكلمت اماني بصوت ضعيف
    " هاتي تلفوني من الشنطة يا فضيلة " التفتت الفتاتان بدهشة لطلبها " اماني !! تلفون شنو هسة كدي خليني البسك عشان نمشي سريع قبل ما تتعبي اكتر من كدة "
    صرخت اماني من فرط الالم ومدت يدها تسحب حقيبتها وبعناء استطاعت ان تخرج جملة مترابطة " هاتي التلفون حاتصل بواحدة صاحبتي عندها عربية تجي تودينا .. ما حنلقى تكسي في الوقت دة "
    رمقتها فضيلة بقلق فهي لا ترتاح لركوب سيارة غريبة حتى لو كان السائق فتاة .. ولكنها امام حالة اماني الحرجة لم تكن تملك الا الموافقة فاعطتها الهاتف وباصابع مرتجفة ضغت اماني على الرقم الذي اعطته لها ساريا لياتيها الرد فوراً .. وطلبت منها اماني الحضور بسرعة فقد كان الالم اقوى مما تخيلت وفاق قدرتها على التحمل .. احست وكان الحياة تتسرب من جسدها رويداً رويداً .. وبدات تفكر بان هذه قد تكون آخر لحظاتها في الدنيا .. وبدات تنتحب بصوت عال لفت انتباه جميع الغرف القريبة فاتت البنات وهن يتدافعن لمعرفة ما يدور ... كانت فضيلة تبكي لالم صديقتها وهي تواسيها .. اصبري يا اماني هسة نمشي المستشفى ويعالجوك وتبقي كويسة .. كانت تتطلع الى الساعة بقلق فقد مضت ربع ساعة منذ الاتصال اين هذه الفتاة ؟؟ وكأن الهاتف تجاوب مع تفكيرها فارتفع رنينه وردت زميلة الغرفة لتعلن وصول صاحبة السيارة ... نظرت اماني من بين دموعها وهالها العدد المتجمع من البنات امام باب الغرفة وعلى راسهم المشرفة على السكن وقد تطوع الجميع لمرافقتهم مما اشعرها بالياس فهمست في اذن فضيلة " فضيلة انا ما عاوزة أي زول يمشي معاي المستشفى غيرك .. ما تخلي زوي تاني يمشي معانا بس انتي يا فضيلة " واندهشت فضيلة من طلب اماني الغريب فقد ارادت ان تحظى برفقة زميلاتها والطمانينة التي توفرها في هذا الوقت المتاخر من الليل لكنها لم تجادل اماني خوفا عليها واعتذرت من الجميع برقة مؤكدة لهم بان صديقة اماني سوف توصلهم الى المستشفى وتعيدهم منها .. وساعدت اماني على النهوض وامسكتها باحكام وبخطوات وئيدة سار الجميع حتى الباب الخارجى حيث توقفت سيارة حديثة الطراز باللون السماوي الفاتح ونزلت من امام عجلة القيادة فتاة جميلة وانيقة .. فتحت الباب الخلفي فدخلت فضيلة واجلست اماني ووضعت راسها على حجرها لتهدئة ارتعاش جسدها وتحركت السيارة تحت نظر المجموعة القلقة التي رافقتهم حتى الباب.


    الفصل الرابع عشر
    كانت عروق ساريا تنتفض غضباً اثر نقاشها الحامي مع مها ... احست بتزايد حقدها تجاه فضيلة التي تسببت في وقوف صديقتها بوجهها لاول مرة خلال علاقتهما الطويلة .. كانت تحمل سيجارة بيد وكاس بالاخرى .. وبلا انذار فتح باب الغرفة والتفتت لترى امجد واقفا ويبدو عليه التوتر والانتشاء فقد شرب عدة كؤوس منذ وصوله وفقدت عيناه برودهما المعتاد ولمعتا ببريق حاد تعرفه ساريا حق المعرفة وراته في عدة مناسبات .. كان جسده متوترا كنمر يستعد للانقضاض على فريسته ومن خلال قميصه المفتوح حتى منتصف صدره رات ساريا تقلصات عضلاته القوية ... كانت تمسحه بعيون متفحصة وركزت نظراتها على منطقة معينة من جسده ثم ابتسمت بخبث وهي تخاطبه " امجد اهدا شوية .. كدة ما حينفع ... الجماعة ديل يادوبك اتحركوا من الداخلية ومحتاجين اقل شئ نص ساعة عشان يوصلوا هنا .. وبعد كدة احنا ما عارفين حنتعامل كيف مع الاسمها فضيلة دي ... قالوا عنيدة شديد وممكن تفضل الموت ولا تديك أي شئ برضاها ...
    رد امجد بلامبالاته البغيضة " موت ؟! موت شنو ؟! كلهم بيقولوا كدة في البداية .. وبعد شوية بيكونوا ميتين في حاجة تانية ...بس انتو وصلوها لي هنا وخلوا الباقي عليّ ... والتفت بحركة عصبية " هم اتاخروا ليه يا ساريا ؟! انا تعبان وحاسي روحي حانفجر .. اضربي ليهم تلفون وقولي للزولة السايقة الشوراع فاضية زي المواعيد دي خليها تسوق سريع "
    كانت حركاته القلقة وكلماته الموحية تنشر جوا غريبا في فضاء الغرفة جعل ساريا تتحرك تجاهه بنعومة وتشده الى الداخل وتغلق الباب ... تعلقت بيده وهي تتامل ملامحه الوسيمة " امجد .. تعال اقعد وروّق شوية انت بحالتك دي ما حتقدر تعمل أي حاجة ..ما تنسى انو البت ورقة جديدة ومحتاجة معاملة معينة وانت كدة ممكن تقتلها تحت ايدك .. خليني اهديك شوية .. وبدات تفك البقية الباقية من ازرار قميصه ويديها تتحرك بخبرة .. نظر اليها امجد بدهشة ... فساريا لا تعطي نفسها الا في حالات نادرة .. اضافة الى انها لا تجذبه من هذه الناحية لان ذوقه مختلف تماما عن تكوينها الصبياني النحيل .. لكنه لم يكن في حال يسمح له بالاختيار فتقبل تصرفها بامتنان لانه كان بحاجة فعلية للاسترخاء حتى يستطيع ان يتعامل مع فضيلة بهدؤ ... وسرعان ما تجاوب مع حركاتها الخبيرة لتدخله الى عالم يحفظان دروبه عن ظهر قلب ...
                  

العنوان الكاتب Date
مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) معتصم محمد صالح04-19-11, 09:46 AM
  Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) مرتضى احمد عبد القادر04-19-11, 10:41 AM
    Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) معتصم محمد صالح04-19-11, 10:58 AM
      Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) السيد المسلمي04-19-11, 11:25 AM
        Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) مرتضى احمد عبد القادر04-19-11, 11:55 AM
          Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) محمد إبراهيم علي04-19-11, 12:33 PM
            Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-19-11, 12:46 PM
              Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) طارق جبريل04-19-11, 12:59 PM
                Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) العوض المسلمي04-19-11, 02:07 PM
                  Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-19-11, 03:23 PM
                    Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-19-11, 03:39 PM
                      Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) عبدالله كع04-19-11, 03:47 PM
                        Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) Abd Alla Elhabib04-19-11, 05:13 PM
                  Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) أبو عبيدة البصاص04-19-11, 06:51 PM
                    Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) Alshafea Ibrahim04-19-11, 07:19 PM
                      Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 06:59 AM
                        Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 07:00 AM
                          Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) احمد محمد احمد عتيق04-20-11, 09:00 AM
                            Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) مرتضى احمد عبد القادر04-20-11, 09:56 AM
                              Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 10:20 AM
                                Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 10:28 AM
                                  Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 10:35 AM
                                    Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 10:38 AM
                                      Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 10:39 AM
                                        Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 10:42 AM
                                          Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 10:45 AM
                                            Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 10:48 AM
                                              Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 10:52 AM
                                                Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 10:57 AM
                                                  Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 10:58 AM
                                      Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) Saifelyazal Elmaki04-20-11, 10:46 AM
                                      Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) aydaroos04-20-11, 10:51 AM
                                        Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 11:02 AM
                                          Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 11:35 AM
                                    Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) مرتضى احمد عبد القادر04-20-11, 11:09 AM
                                      Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) محمد مختار جعفر04-20-11, 11:10 AM
                                      Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) مرتضى احمد عبد القادر04-20-11, 11:18 AM
                                        Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) aydaroos04-20-11, 01:04 PM
                                          Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-20-11, 04:41 PM
                                            Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) aydaroos04-21-11, 07:08 AM
                                              Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-21-11, 07:54 AM
                                                Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) aydaroos04-21-11, 09:48 AM
                                                  Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-21-11, 10:02 AM
                                                    Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) معتصم محمد صالح04-21-11, 10:33 AM
                                                  Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) aydaroos04-21-11, 10:26 AM
                                                    Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) aydaroos04-21-11, 10:52 AM
                                                      Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) aydaroos04-21-11, 11:36 AM
                                                        Re: مدير جامعة السودان : ( أي طالبة ما ملتزمة بالزي المحتشم ما حتعتب باب الجامعة ) د.نجاة محمود04-21-11, 12:33 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de