لا تألو جهداً في التمييز بين ثرثرة العوام وتصريحات ممثلي النظام .

Quote: كنت ادخل المكتب كل صباح مبتهجاً مغرداً كالعصفور اتنقل ملقياً التحية الصباحيـة على زملائي بخفة ورشاقة تحاكي رشاقة الغزلان وقد زادتها كرشي المنتخفة رزانة واكسبني قصر قامتي وامتلائها ثقلاً في الحركة محبب الي النفس .. وعندما ادخل اخيــراً بعد ساعة اقضيها متشمشراً اخبار الزملاء ولاقطاً اخر الاخبار والاحداث الي مكتبي . . اجد السوري العشريني ذو الجسم الرياضي والعضلات المنفوخة والبطن الضامر زميلي بالمكتب ينظري الي بغيظ مكتوم وحسد وحقد يحاول يلطفه بابتسامة صفراوية باهتة وهو يرد تحيتي بعد ان اكررها عليه ثلاثة مرات قيجيبني مرحب بالباشا .. لم اكن احفل به كثيراً ولا ببروده .. واقول بيني وبين نفسي وانا اوسع مجالاً للكرسي امام طاولة مكتبي لكي اجد مكاناً احشر في كرشي وهي تغرغر بفعل سندوتشات الفول والطعمية الصباحية بالاضافة لعلبة البيبسي اقول - حاسد حاقد - اكيد حاسدني على وسامتي المميزة وامتلأ قامتي بعد ان اعيته الحيلة اكيد هذا الهزيل في الاستحواذ على كرش مميزة كهذه .. او لعله يتشمم عطري النفاذ الذي كلفني عشرة ريالات كاملة من محلات ابو ريالين اقتطعتها من راتبي فيتحسر انه لا يستطيع ان يتحصل على مثله او لعله يتمني ان تكون له قامتي القصيرة الموزونة بطل طول الهبل الذي ابتلى به .. عموماً لا انشغل به كثيراً وانا اسارع لافتح موقع سودانيز اونلاين لاطالع اخر الاخبار وانا امني نفسي بشمار صباحي اخر يُضاف الي ما اتحفني به الزملاء السودانيين بالمكتب .. اعمل رفريش وانا انظر اليه فاجده يطالعني بغيظه المكتوم نفسه وينظر لي شذراً فابادره شذارة بشذاره واتساءل : اما لهذا الحسد ان ينتهي ..