خروج الهلال مبكراً من بطولات إفريقيا لهذا الموسم لن يكون بمثابة المفاجأة* ربّما تمكّن الهلال من تجاوز منافسه التونسي، وهو أمر أتمنّاه رغم
قناعتي بالمهمة الصعبة التي ستنتظر الهلال في دور الثمانية، في
ظل احتمال وجود 6 فرق هي الأفضل في شمال إفريقيا، بالإضافة
لبطل النسختين السابقتين، مازيمبي.
* قناعتي هي أن من الأفضل للهلال أن يجتهد مع الكبار في دوري
الأبطال، رغم أن احتمال الظفر بالكونفدرالية أكبر (لا أقول سهلا).
* وجود الهلال في دور الثمانية من دوري الأبطال أمرٌ يجب أن
يقابله محبّو الهلال بالرضا حتى لو لم يُفلح في تجاوزه، إذ أنّ
واقع كرة القدم عندنا لا يشي بقدرة أحد فرقنا على ذلك!
* غاية أمانيّ الكروية أن يرفع قائد الهلال كأس دوري الأبطال،
لكنّي أذكر نفسي -ومحبي الهلال- أن هذه غاية دونها عقبات
عديدة، أضع على رأسها النواقص البائنة في فريق الهلال.
* حال دفاع الهلال لا تبشر بالخير، ولا جديد على أصعدة أخطاء
المعز محجوب وافتقار الظهيرين للفاعلية والافتقار للمهاجم القناص،
هذا فضلاً عن تأثر مستوى خط الوسط بإعادة مساوي للدفاع
وإصابة علاء الدين يوسف.
* كما لا يخفى على أحد ما يعانيه الهلال من أزمة مالية أفقدت محبيه
الثقة في قدرة إداراته المتعاقبة على القيام بواجباتها التنظيمية على
أكمل وجه (لا أحب الكتابة بإسهاب عن الأمور الإدارية، فمعظم ما
يرد من أخبارها متضارب وغير مؤكد، لكن المؤكد هو أن أحوال
الهلال غير الفنية ليست على ما يرام).
* منهجي -يا إخوتي محبي الهلال- كان -ولا زال- هو الإسهام في
خلق أجواء من عدم الاطمئنان قبل مباريات الهلال المهمة، ولا تحوّجني
أحوال نادينا وفريقه -في الغالب- لبحثٍ مضنٍ عن بواعث القلق، فلدينا
منها ما لا يخفى على أحد!
* إن أمانينا تفوق بكثير أحوال نادينا وفريقه، لا أقول قولي هذا مخذلاً أو
داعياً للاستسلام، لكنه الحقيقة التي لا أرى سواها. واتّساقاً مع هذه الحقيقة
أدعو نفسي ومحبي الهلال للاقتناع بأن أي نتيجة سلبية للهلال عند
التقاءه بالإفريقي التونسي إنما هي انعكاس لواقعٍ فني وإداري غير مُرض.