|
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. (Re: بشير أحمد)
|
كاب الجداد أشار د. عون الشريف قاسم في كتابه "قاموس العامية في السودان" إلى كاب الجداد بأنها بليدة .. أي أصغر من بلدة، والواقع أن كاب الجداد هي ثلاث قرى صغيرة الأولى حلة "ضَوَّا" والثانية "حلة السراج" والثالثة "حلة آمنة" ويقول أحد سكانها : إن السبب في تباعد البيوت هو أن غالبية السكان كانت تمتلك الكثير من الأبقار والضان والأغنام، فكان صاحب كل قطيع من هذه الأنعام يريد براحاً أو أرضاً خلاء ترتاح فيها هذه القطعان في المساءات بعد عودتها من المرعى، وبالقرب من ناظريه وتحت مراقبته الشخصية. والأرض في تلك المنطقة واسعة متسعة، في تلك الأيام، وربما لا تزال، فكان أن حصل هذا التباعد في المساكن .. أما كلمة "كاب" فلا ندري لها معنى في العربية، فكلمة كاب cape كلمة إنجليزية تعني اللسان من الأرض في البحر، والذي تعرَّف المياه من حوله بالخليج .. وهناك رأس الرجاء الصالح المعروف وغيره .. لكن ربما تعني هنا موطن أو مهجع الدجاج .. ربما وإن كانت الأسماء لا تُعلَّل في أغلب الأحيان لكن الملاحظ أن هناك الكثير من الأسماء في الجزيرة قد لا تدل على مسماها، فوادي شعير مثلاً لا يزرع أهله الشعير، بل هم زراع قطن في مشروع الجزيرة، وقس على ذلك .. أقول هذا وأنا لا أقطع جازماً بسبب التَّسمية أو معناها أو إشارتها، وربما يكون السبب غير ذلك، وعنه يسأل أهل الاختصاص من علماء اللغة والاجتماع. أما الموقع فكاب الجداد تقع في شمال غرب الجزيرة، وهي تبعد من شارع الخرطوم/مدني حوالي الخمسة وعشرين كيلاً حسبما قدرت المسافة عندما رأيت طريقاً جديداً "ردمية" مسافته من الجديد الثورة إلى قهوة الخشب تبلغ "13 كيلاً"، ومن قهوة الخشب إلى كاب الجداد قَدرَّتُ المسافة بـ 12 كيلاً. أما قهوة الخشب نفسها فقد رأيتها وقد ازدانت بأشجار باسقات تعانق السماء، ولم تكن كذلك في السبَّعينيات الميلادية من القرن الماضي عندما كنا نمر بها ونحن في طريقنا إلى شارع الخرطوم – مدني، أو نحن عائدين إلى المدرسة عبرها، كانت عبارة عن "كشك خشبي" جاف وباهت، ولا أدري نوع القهوة أو الشاي أو الطعام الذي كانت تقدمه للزبائن، فقد كان مرورنا بها دائماً على البصات، وهي بصات كانت تأتي من طابت والمحيريبة لتذهب إلى الخرطوم، وكنا نستقلها من القنطرة الواقعة على "الكنار" أو القنال الكبير الواقع جنوب غرب المدرسة، والقنطرة تلك كان بها كشك هاتف، وأذكر أن المسافرين المستعجلين كانوا يهاتفون القناطر التي تقع شرق قنطرة كاب الجداد يسألون عن البصات، وهل تحركت؟ وأين هي؟.. كان ذلك يحدث أيام الخميس وأيام العطلات الرسمية .. وأذكر أنه كانت هناك شجرة "سدر" خضراء باسقة أمام ذلك الكشك .. وفي عام 2003م زرت تلك القنطرة، ورأيت كشكاً جديداً في محل الكشك القديم أما السّدرة، فقد أشاخها الزمن، ورغم أنها بقيت إلا أن جزعها انقسم إلى قسمين واحد مستقيم والآخر مائل .. لقد أثر فيها الزمان.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 06:01 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 06:03 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 06:05 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 06:07 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 06:12 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 06:14 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 06:15 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 07:00 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 07:02 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 07:05 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 07:05 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 07:09 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 07:09 PM |
Re: شاهد علي العصر:كِتاب ..(مدرسة كاب الجداد).. | بشير أحمد | 04-14-11, 07:14 PM |
|
|
|