من داخل صالة مطار الخرطوم

Quote: من جهة أخرى عبود عبد الرحيم كنت في القاهرة (1 ـ 2) تظل مصر احدى الدول التي يقصدها أهل السودان لكثير من الاغراض من بينها العلاج أوالدراسة أو التجارة أو الراحة والاستجمام في الاجازة ، وتجربة سابقة في العلاج هناك دفعت بنا للارتحال بعد (تضارب) نتائج الفحوصات لزوجتي والتي وصل الحال بأحد الاطباء المشهورين للقول لها (كنت خائف عليك من وجود سرطان في الرحم) لكنك بخير ولا تحتاجين لتدخل جراحي (!!) بالله عليكم ماذا يمكن أن يقال لمثل هذا الطبيب ؟؟ حتي لو كانت تلك مخاوفك لكنك وجدت الفحوصات جيدة لماذا تزرع الشك والخوف في قلب مريضك ؟؟ ثم طبيب آخر وبعد مراجعة فحوصات جديدة طلب اجرائها يقول لها أنك بحاجة الي عملية جراحية سريعة (ويحدد تكلفتها) ويطلب منها التوجه الي شباك الدفع في (مستشفاه الخاصة) ويقول لها أنه سيعمل خصم علي نكلفة العملية . كنت قد حصلت علي حقوقي من التأمين الاجتماعي بعد استقالتي من العمل في صحيفة (الحرة) كانت مشجعة للانتقال بأسرتي الي العلاج في مصر بعد التضارب في نتائج الفحوصات وتعدد آراء الأطباء فاتجهت للاتصال عبر البريد الالكتروني بالدكتور الانسان المتخصص في أمراض الجهاز الهضمي والكلي والكبد ماجد ثروت الغنام في القاهرة الذي من خلال تجربة سابقة وقفت بنفسي علي أمانته وصدقه وحسن تعامله مع مرضاه فطلبت منه ترشيح طبيب نساء وتوليد في مصر لمقابلته فكان الرد السريع منه باسم الطبيب عمرو الحريشي ورقم هاتفه وبعد اتصال سريع به حدد موعد مقابلته في عيادته بالمعادى . لم أعاني كثيراً في اجراءات السفر بحمد الله واستفادة من امتياز اتحاد الصحفيين بتخفيض تذاكر سودانير ثم جهود الأخ الفاضل أستاذنا الصحفي جمال عنقرة الذي تفرغ تماماً بسيارته معي خلال يومين وظل متابعاً معنا عبر الهاتف لتسهيل الاقامة بالقاهرة ، بجانب الاخ المستشار الاعلامي بالسفارة المصرية محمد على غريب الذي أكد أن للاعلاميين السودانيين عنده مكانة خاصة تتطلب تسهيل كافة الاجراءات ، وهناك من جهاز المغتربين كان الاتصال من الامين العام د.كرار التهامى ومبادرته الخاصة وهو يضع (سهماً) فى رحلة العلاج ،، لهم جميعاً من الله الجزاء الأوفى ،، ومثل ذلك من الثناء للأخ الزميل الصحفي عبد اللطيف السيدح المقيم بمكة المكرمة وهو يبذل الكثير ويعتذر بأنه قليل ،، أسأل الله أن يتقبل منهم جميعاً ، والتحية من بعد ذلك للأخوان والأهل وللزملاء في الصحف والموقع الالكتروني (سوداني نت) ومنبر سودانيزأون لاين . وفي القاهرة كانت رفيقتنا الزميلة الصحفية أناهيد كمال التي درست في مصر من قبل خير سند لنا في القاهرة وطرقاتها المتشابهة والمتداخلة ، وبعد الفحوصات الطبية والأشعة المقطعية أفادنا د.عمرو الحريشي أن الصحة (عال العال) ولا وجود لتضخم في الرحم ولا ضرورة للتدخل الجراحي ، وقال أن كل ما تشعر به من آلام لا علاقة له (بالرحم) ولكنها تحتاج الي طبيب باطنية لمزيد من الاطمئنان (!!) فانفرجت الأسارير وارتفعت المعنويات مما دعا (لبنى) أن تتشجع لاجراء مقابلات صحفية قبل العودة للخرطوم حمداً وشكراً لله علي نعمة الصحة دون اكمال فترة الاسبوعين التي قررنا سابقاً قضائهما في قاهرة المعز .