RE-EVALUATION- إعادة تقييم ، في شأن المسألة التعليمية!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 01:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2011, 09:05 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
RE-EVALUATION- إعادة تقييم ، في شأن المسألة التعليمية!

    أظن أن من المهم جداً ، أن يعلم القراء ،،،، الأرضية التي يقف عليها الكاتب !

    خريج ثانوي في سبعينيات القرن المنصرم - بدأت حياتي العملية خارج السودان ، في عام 1976م ، بمنطقة الخليج ، كعامل بناء !! في شركة إنشائية كبرى . وبرغبة شخصية ملحة مني حينذاك ، للإنخراط في أى عمل مهني!! .. تنقلت بعدها في عدة وظائف ... أعمل حالياً كسكرتير ، في إدارة كبرى! .. System العمل يجري هنا باللغة الإنجليزية! ويتطلب معرفة كبيرة ، ومهارات شخصية إحترافية! ... Professional Personal Skills !
    ...............................................................................................

    وفي ما حكا لي الخال ، الأستاذ / عصام الدين عبدالله ، معلم الإبتدائي العريق ، وخريج أحد معاهد التربية ( دبلوم تربية ) . عن حكاية الأستاذ / جاد السيد ،، حينما كان معاراً من السودان ، لإحدى الدول العربية في سبعينيات القرن الماضي ، لعبرة! .

    كان الأستاذ / جادالسيد ، معلماً في إحدى مدارس القرى الجبلية النائية ، حينما جاء إليه ذاك الخبير الإنجليزي الذي كان قد عُين لتوه من قٍبل وزارة التربية والتعليم في ذاك البلد! وذلك للإشراف على تقييم وتطوير مناهج مادة اللغة الإنجليزية .
    حط الخبير الإنجليزي فجأة على تلك القرية ، بينما كان في جولة تفقدية .. ثم توجه مباشرة للمدرسة للقاء المعلم المسؤول . وإلتقى بالمدرس جاد السيد ... ودار بينهما حوار طويل !
    سأل الخبير ، الأستاذ/ جاد السيد ، عدة أسئلة ، حول رأيه في العملية التعليمية ، وعن المناهج وتقييمه لها ، وعن تصوراته ومقترحاته لتطوير تلك المناهج بحسب تدرج السنوات الدراسية للتلاميذ ... وفي كل مرة كان يُفاجأ بإجابات وافية ، ومتقنة ، ومدروسة! تنم عن معرفة راسخة ، وأفق واسع ، وتمكن شديد ، ولغة رصينة ! وعن خبرة كبيرة! .. إنتهى الحوار والأسئلة إلى إجابات شافية ومتمكنة وقاطعة من الأستاذ / جاد السيد ! ..... وهنا ماكان للخبير إلا أن يسأل عن مؤهلاته ، وعن نوع الشهادات التي حصل عليها ! فأجاب قائلاً :

    أنا أستاذ إبتدائي ، وحاصل على دبلوم تربية من معهد بخت الرضا بالسودان!

    ذُهٍلَ الخبير الإنجليزي ، كما أورد عصام ! وظل صامتاً لفترة من هول المفآجأة ! .. ثم صاح قائلاً : دبلوم تربية فقط ! ،، هذا مُذهل جداً ! ... إذاً فما رأيك في أن تعمل معي ! ضمن فريق عمل مكلف بوضع مناهج للغة الإنجليزية ؟! فأجاب الأستاذ/ جاد السيد : بأن لامانع .
    ركب الخبير الإنجليزي ( اللاندروفر ) المخصص له ثم لوح بيديه مودعاً الأستاذ/ جاد السيد . وما هى إلا أيام قلائل ، وقد عاد مندوب من الوزارة بنفس ( اللاندروفر ) ليقل الأستاذ / جاد السيد ، ومتاعه . و يحمل إليه تلك البشارة :
    لقد تم تعيينك مساعداً للمستر (..... ) ومن ثم نقلك إلى رئاسة الوزارة !

    ملاحظة :
    خريجو معاهد التربية للتعليم الإبتدائي في السابق ، هم خريجو المدارس الوسطى ... وكانت مدة الدراسة في تلك المعاهد سنتين ! يتخرج بعدها الدارس معلماً مؤهلاً لإستحقاق لقب أستاذ !
    ..................................

    هذه كانت مقدمة هامة إبتدرت بها هذا الخيط ، للمقارنة بين ماكان يحدث في الماضي ، وما هو حادث اليوم ! .. فلقد لوحظ في الآونة الأخيرة تدني مستوى خريجي المدارس والجامعات السودانية بشكل لافت ومحير ومزري ! فيما عدا بعض المدارس والكليات الأجنبية ! وبعض الكليات السودانية الخاصة جداً ! وبإستثناء بعض الكليات العلمية والمهنية العريقة التي حافظت على بعض وقارها ! بمجهودات مُقدرة من كوادر أساتذتها القدامى ، الصامدين الكادحين المرابطين على خطوط الأسى والضنى والنار !

    يتعلق هذا الطرح بعدة محاور ، أتوقع أن تكون كالآتي :

    1- تدهور مستوى التعليم في السودان ، وتدنيه ، منذ مطلع السبعينيات ، عندما سمح الرئيس المخلوع جعفر نميري بتمرير مشروع الدكتور / محي الدين صابر نور ، لتغيير المناهج في السودان وتعريبها ، في ما يسمى حينذاك ( بالسلم التعليمي ! ) .
    2- قوة المناهج والتجربة التعليمية والتربوية ، فيماقبل (أواخر ثمانينات )القرن الماضي .. ومحاولة التعرف على سلبياتها ، إن وجدت ! على الرغم من جودتها الفائقة ، وتفوقها ، وتقدم مستوياتها !
    3- آفة التعليم ( النخبوي ) ووباله على السودان !
    4- مراجعة المسألة التعليمية والتربوية برمتها في السودان ، وإعادة صياغتها من جديد بما يتناسب وطبيعة البلاد ، وإمكاناتها ، وثرواتها الطبيعية والبشرية الهائلة !
    5- التعليم المهني والزراعي هو الأنسب للسودان والسودانيين .
    6- إفتقار أغلب المتعلمين السودانيين لمهارات الخلق والإبتكار والإبداع للنهوض بمجتمعاتهم ، وضعف تأثيراتهم ، وإنعدام آثارهم على واقع الحياة الحاضرة والمدنية في السودان !
    7- وإفتقارهم لروح الإجتهاد من أجل التغيير والتجديد ! وللمشاركة بفاعلية أكثر .. ولدافعية تغيير ذلك الواقع المتردي والإرتقاء بالحياة ، وبالمرافق الحياتية الهامة !
    8- الإرتقاء بأساليب التربية في مراحل التعليم الأولى ( مرحلة الأساس ) لتواكب المستجدات والتطورات ، والأساليب الحديثة ، في هذا العالم المتقدم !
    9- خريجو الجامعات والكليات والمعاهد العليا ، حتى أواخر حقبة الثمانينات كآخر حقبة ذات جودة ! كانوا هم الأفضل !
    10 - خريجو الكلية المهنية العليا ،، والمعهد الفني سابقاً ، كانوا هم الأفضل على الإطلاق !
    11- تلك الثورة التعليمية الثقافية ، لابد أن تسبقها ثورة هائلة شاملة لإحداث نقلة كبيرة في المفاهيم والقناعات والتوجهات على المستويين الرسمي والشعبي ! وإيجاد بيئة سليمة معافية من كل سلبيات الأوضاع الشمولية ، ومظاهر القهر والتسلط والإنفراد بالسلطة والقرار !
    12- إنشتاين – العقاد – طه حسين – كولن ويلسون ، إبراهيم الكاشف لم ينتظموا في تعليم نظامي أكاديمي!

    وبغض النظر عن كل تلك المحاور المذكورة آنفاً ، والمحاور التي لم تذكر بعد ! فلا شك في أن هذا السودان( المُبتلَى ، المُقعد ، الكسيح ) ، يظل في حاجة ماسة، إلى طفرة هائلة، وإلى ثورة من نوع فريد ! ترجه رجاً وتجعل سافله عاليه ! ... تلك الثورة المرتقبة بالتأكيد سيكون من أولى أولوياتها ، مسألة التربية والتعليم على نسق جديد ، وأسس ذات صيغ جديدة ، بديعة ومبدعة ومبتكرة ! ومن صميم الفٍكَر السودانية البكر ! وتلك الأفكار السودانية النيرة الكبرى ! التي لم تظهر مكنوناتها الثرية العظيمة ، ولم تضح معالم كنوزها المدفونة في رحم هذه الأرض ! .... ولما تُكتشف بعد !

    ثورة تعليمية هائلة ، تطلق تلك الطاقات المكبوتة ! وتُفجٍر تلك الملكات والمواهب والإمكانات الفريدة ، الفذة ، للإنسان السوداني الفذ ، الفريد العظيم ،،، وتبعث ذاك المجد المرتقب !

    سأتقاضى في البداية عامداً ، عن كل تلك المحاور ، تاركاً ذلك كله للخبراء ، وأولي الشأن ، والمهتمين وذوي الخبرات في هذا المجال ،،، إذا ما تكرموا علينا !

    وأنتقل مباشرة إلى خلاصة ما أود أن أقوله حول هذا الشأن ، في بضع نقاط :

    * فعلى الرغم من قوة مناهج التعليم السودانية وجودتها فيما قبل أواخر الثمانينات ، إلا أن ضرورة إستعادتها من جديد ، تقتضي نسق جديد ، لتعميمها على كل بقاع السودان .. مع التركيز على ( مهنية ) المراحل الأولى من التعليم ( الإبتدائي ، والأوسط ، والثانوي ) وتنمية القدرات المهنية للطالب السوداني . ورفع مستوى الوعي البيئي والحياتي ، وتنمية خبراته بتجارب عملية ثرة وحقيقية ، داخل الحقل ، المزعة ، المعمل ، المصنع ، والورشة ! وخلق أجواء للحياة المدنية الحديثة المعاصرة ، لمواكبة ما يحدث من حولنا في هذا العالم

    * تعميم هذا التعليم المهني على كل مدارس السودان وجعله إجبارياً ، في كل مراحله الثلاثة الأولى ، مع ضرورة إنتخاب ، أو إنتقاء نسب محددة ، (بحسب حاجة الدولة) ، للكليات المهنية التخصصية العليا ! طب ، هندسة ، صيدلة ، قانون ، وغيرها !
    * تهيأة المناخ لإنخراط هذه المجموعات الطلابية أثناء فتراتها الدراسية ، في أعمال حقيقية ومشاريع منتجة ، تمس حاجة القرى والمدن الماسة للتشييد والبناء ، والإرتقاء بالمنشآت ومرافق الحياة !

    * نشر ثقافة جديدة واعية ترفع من قيمة العمالة الماهرة ، إجتماعياً .. وتحفزها ، برفع قيمة الأجور ، وتخصيص المخصصات ، ورفع مستواها المعيشي ! ومساواتها بكبار الموظفين !

    * نزول العلماء والمثقفين من صياصيهم وأبراجهم العالية ، إلى واقع الناس والجماهير! والإفراج عن الثقافة والعلوم المنزوية في المكاتب والكتب والمكتبات ، وتمليكها لقطاعات واسعة من الجماهير ،، بالنزول للشارع ، وأماكن العمل ، ومسرح الحياة ! وبإقامة الندوات واللقاءات والسنمارات ، وورش العمل ، بشكل دوري ومستمر ومنظم !

    * رفد الحياة الطلابية والعمالية وبيئات العمل بوسائل التكنولوجيا الحديثة : دور عرض سينمائية ، أفلام وثائقية ، أفلام فيديو تثقيفية ، مسارح ، أنشطة إجتماعية وثقافية ، ورياضية .

    * محاولة التخلص من (عقدة) مدير ، ودكتور ، ومهندس ، وخبير ، التي لم تُسمن ولم تغن من جوع !

    أما بالنسبة لتلك المسألة التربوية ،، التي لاتقل أهمية عن هذا .. فأظن أننا وبكل شفافية ، يجب أن نعترف بأننا كسودانيين ، متعلمين ، وغير متعلمين ! رجال أعمال ، أوعمال ! فنيين ، وغير فنيين ! ... مهنيين ، وأفندية ! ،، مسؤولين ، وغير مسؤولين ! ،،، قد أُصبنا بأمراض اليأس ! بأن أصبحنا :
    فوضووين ،، وغير مهتمين ،، وإتكاليين ،، وغير منضبطين ،، وعشوائيين ،، وغير مكترثين ،، وكسالى ،، وأنانيين ،، ومحدودي الأفق ! .... ومُحبَطين إلى حد مُميت !

    إذاً فلابد من بعث مكارم الأخلاق السودانية الأصيلة من جديد ! ،، بعد تشذيبها ، وإلباسها ثوب من الحداثة المتماشية ، والمنسجمة مع أخلاق العصر ! ... ووضعها موضع عمل ! وتجسيدها بلسان الحال والمقال ! مثالاً حياً يحتزى ! ..... وتعليم النشء ، الصدق ، والنظام ، وإحترام حق الغير في الدور والتتالي ، والأسبقية في الطابور ! وعدم تخطي الآخرين ، وتقديم الآخر على النفس ( نكران الذات ) ، ومحاربة الغش والرشوة والمحسوبية والواسطة ، وإحترام العهود ، والإنضباط في المواعيد .. والتوقف الفوري عن سؤ معاملة الآخرين ، والسب واللعن والتجهم والتكشير في وجوه الناس ! ونشر ثقافة التسامح والإعتذار والتحايا الصباحية والمسائية ، والإبتسام التلقائي الحميم في وجوه الناس .. وتلقين كل ذلك للنشء في رياض الأطفال والمدارس ! وسن قوانين صارمة متعلقة بالصحة العامة وصحة البيئة والنظافة في البيوت والشوارع والأماكن العامة ! .. وتقنين كل ذلك في المدارس ، لكي يصبح من ضمن الأنشطة الإلزامية التي تمنح من أجلها الدرجات والشهادات وميداليات التفوق والتكريم !

    ملاحظة في غاية الأهمية :

    أفضل من عالج مسائل التربية والتعليم في السودان ، برؤى ثاقبة وواعية وبصيرة وغير مسبوقة ! وقدم حلول شافية ومستقبلية ،،، هو الأستاذ الشهيد/ محمود محمد طه .
    ( يمكن أن يُراجع في مكانه ) .

    أقول قولي هذا ،، وأفسح المجال لكل من يريد أن يدلو بدلوه في هذا ،


    والله ولي التوفيق ، ومن وراء القصد !

    (عدل بواسطة مامون أحمد إبراهيم on 04-10-2011, 07:07 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
RE-EVALUATION- إعادة تقييم ، في شأن المسألة التعليمية! مامون أحمد إبراهيم04-09-11, 09:05 PM
  Re: RE-EVALUATION- إعادة تقييم ، في شأن المسألة التعليمية! بدر الدين اسحاق احمد04-09-11, 09:31 PM
    Re: RE-EVALUATION- إعادة تقييم ، في شأن المسألة التعليمية! مامون أحمد إبراهيم04-09-11, 09:55 PM
      Re: RE-EVALUATION- إعادة تقييم ، في شأن المسألة التعليمية! مامون أحمد إبراهيم04-10-11, 07:28 PM
    Re: RE-EVALUATION- إعادة تقييم ، في شأن المسألة التعليمية! مامون أحمد إبراهيم04-11-11, 10:58 PM
      Re: RE-EVALUATION- إعادة تقييم ، في شأن المسألة التعليمية! مامون أحمد إبراهيم04-13-11, 11:59 PM
        Re: RE-EVALUATION- إعادة تقييم ، في شأن المسألة التعليمية! مامون أحمد إبراهيم04-14-11, 09:48 PM
          Re: RE-EVALUATION- إعادة تقييم ، في شأن المسألة التعليمية! ibrahim alnimma04-14-11, 10:51 PM
            Re: RE-EVALUATION- إعادة تقييم ، في شأن المسألة التعليمية! مامون أحمد إبراهيم04-15-11, 12:46 PM
              Re: RE-EVALUATION- إعادة تقييم ، في شأن المسألة التعليمية! مامون أحمد إبراهيم04-15-11, 07:38 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de