|
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) (Re: عبدالله الشقليني)
|
![sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com](http://www.sudaneseonline.com/uploadpic11/april/sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan1.jpg)
(6) ملخص محاضرة " الفن الموسيقي بين العلوم والوجدان " فبراير 2007 المحاضر : الدكتور مكي سيد أحمد المقدم : الدكتور عز الدين هلالي
تحدث عن أن لديه سِفران حول السلم الخماسي ، وأوضح أنه وبدراسته العملية تبين وجود حوالي سبعة أنواع من السلالم الخماسية ، من أصل (98) شكلا مستنسخا من السلالم الخماسية ، وسفره الثاني يتحدث عن أساليب تجويد النغم على الخماسي .وذكر أن لديه سفر عن " خصائص اللحن النوبي بالسكّوت " أنجزه عام 1981 م . وذكر أن السلم الخماسي هو الوعاء الذي تُكتَب عليه المادة المبدعة ، مع التواصل والتجويد . وإن الموسيقي تدور في نظام إبداعي محلي ، وأن الموسيقى وضعت نفسها وفق ما رأينا في خدمة الكلمة ، المدحة المعزوفة وذهبت بخطى وئيدة إلى الجمال . منها ألأغاني التي مجدت " مؤتمر الخريجين " ، مثل " غريب بلدك " و" وطن الجدود " و" سوداني بلادنا" لـ "يوسف فتاكي ". في الماضي استندت الموسيقى على الموهبة والعبقرية مع قدر قليل من العلم الموسيقي ، وظهر في إبداعات " كرومة " والكاشف " . ثم أعقبها جيل جعل للموسيقى مقدمة ولازمات موسيقية ، وارتجاليات خاصة باستخدام آلة " الكمان " وهو " الصولو " مع الأصوات النسائية والرجالية ، وذلك في فترة من فترات تطور الأغنية ، وفيه لكل كوبليه وحدته كما تمثله أغنية " شجن " لعثمان حسين و " الطير المهاجر " لمحمد وردي و" هل أنت معي " لعبد العزيز داود ، و " مرت الأيام " لعبد الدافع عثمان و " على ضوء القمر " و " سيد اللبن جا " ، وهي الموسيقي التي تم تقديمها من خلال اوركسترا الإذاعة السودانية في أم درمان ، بعد انضمام آلات النفخ من بعد إضراب العازفين في الإذاعة أوائل الخمسينات وقد ساهمت هذه الآلات القادمة من المؤسسة العسكرية والشرطية في ثراء وتلوين الأغاني . ومن بعد ذلك ارتفعت الجرعات التي قدمها المعلم " مصطفى كامل " و " أوزوا الايطالي " وبفضل خريجي معهد الموسيقى والمسرح . *
يغلب على الموسيقى عند التلحين التفكير التراكمي الموسيقي : غناء أم مديحا ، فهو نهج تلحين للأغاني يقوم على الموهبة أكثر من الدراسة . ويعتقد الدكتور مكي سيد أحمد أن العمر الافتراضي للموسيقى على تلك النظم قد انتهى منذ أكثر من عقدين من الزمان ، وتوقفت عام 1986 في آخر عمل قدمه الفنان وردي .وهو "عرس السودان" من كلمات الفيتوري .
وقد يرى كثيرون أن في تلك النظرة قسوة غير ضرورية ، ولكن الحقيقة غير ذلك ، ففي مرحلة الوطنية والنضال ضد الاستعمار والسعي للتنمية هي التي سمّاها الدكتور " مرحلة التفكير التراكمي للموسيقى "، متوجهة لتلحين الكلمات . لكننا يتعين التوقف قليلاً لنميّز بين العمر الافتراضي للنهج الموسيقي وبين العمر الافتراضي للمبدع .فالمبدع ليس له عمر افتراضي ، وله أن يكيف حياته ويستخدم رافعات جديدة . والحديث عن الأفق الجديد يتطلب الآتي : الاعتراف بأن المنهاج يقود إلى طريق مسدود وتدنى للعمل الفني . ضروري الخروج من التفكير التراكمي إلى التأليف الموسيقي التفاعلي والصعود إلى آفاق أرحب . المرحلة الجديدة لا تلغي الماضي ، نحن نبحث عن إبداع لصناعة موسيقية " ثقيلة بجانب الصناعة " الخفيفة " إن صحّ المصطلح .فالتطور الرأسي لا يلغي التطور الأفقي . ونسأل أنفسنا : ما هي أهم متطلبات المرحلة الجديدة ؟ يحتاج : العلم الموسيقي المناخ العام المٌشجع ، وهنا أشار الدكتور إلى سهرة تلفزيونية ضمت " محمدية "و " كابلي " و"وردي" ودار حديثهم جميعاً عن تردي الأغنية السودانية . نحن في حاجة لمناهج علمية حديثة ، كما يتعين النظر لجميع الثقافات من خلال مؤتمر ليستمر الحراك الثقافي ، وليلتقي العلم الموسيقي بالمناخ العام المشجع ، وبعناق غناء العولمة . لقد كان في و باستثناء تجارب محددة ، فإن الغناء هو الأساس ، ولم يتم اختراق حقيقي إلا بظهور معهد الموسيقى والفنون الشعبية عام 1968 م ، عندما كونت لجنة برئاسة "محمد صالح الشنقيطي "وعرضت على" عبد الماجد أبوحسبو " ومن ثم نشأت فكرة " معهد الموسيقى والمسرح " * نرى كل ذلك ولم يزل الناس يتحدثون عن هل الموسيقى حرام أم حلال؟!!. لقد كان للموسيقى وتدريسها تاريخ ، ففي أوائل الستينات كون في الأبيض الموسيقار والباحث " جمعة جابر " معهدأ للموسيقى وكذلك كون العقيد " أحمد مرجان " معهداً في الستينات للموسيقى في حي الضباط بأم درمان . وقد ذكر الدكتور مكي سيد أحمد أنه كان له شرف تخريج أولى دفعات معهد الموسيقى عام 1974 م ، وضمت الأساتذة " علي ميرغني " و " محمد سيف " والماحي سليمان " و " أنس العاقب " ومن جانب المسرح ، تخرج " محمد شريف علي و " أنور محمد عثمان " وتم الاستعانة بالأستاذة الكوريين الشماليين ، وهي إضافة على الخبرات الأجنبية القديمة لدى " أوزو مايستريو الإيطالي " ، وقام المعهد بعمل أوركسترالي لأعمال الكاشف وكرومة الخالدة .
ثم ظهرت فرق غنائية من خريجي معهد الموسيقى كفرقة " السمندل " و " عقد الجلاد " و " نمارق " وفرقة الأصدقاء ... حتى انهزمت لاحقاً بسبب المناخ العام !. * ارتفع الأداء الموسيقي عندما تهيأ المسرح لإطلالة " مصطفى سيد أحمد " مع فرقة المعهد ، وقد كتبت الصحافة عن ولود فرقة أوركسترالية . وانضمت إليها مهرجانات الإبداع العسكري ، وامتد ثراء معهد الموسيقى بأن نقل خريجي المعهد كفاءات علم الموسيقى لدول الخليج . خرج الأرشيف الموسيقي للوجود بواسطة " علي إبراهيم الضوي " ودخول دائرة البحث العلمي بدرجة الماجستير والدكتوراه . ولكن هنالك عناصر كثيرة تآلفت وتسببت في انهيار العمل الموسيقي في السودان وأضعفت قدرته في نهضة موسيقية طموحة ، وعلى رأس تلك العوامل الهدامة : - موقف معادي للإبداع سواء ارتبط بالمشروع الحضاري أو بالدعوة لإراقة الدماء . - تضييق الخناق على المبدعين وملاحقتهم في الحفلات ، وملاحقة الجماهير أيضاً . - إتاحة الفرصة للغناء والمديح تحت ظلال الحديث عن إسلام الغناء وأغلق معهد الموسيقى لمدة خمس سنوات ، وانقطعت العلاقة بالخبرة الأجنبية ، في حين أننا في أمس الحاجة لمؤسسات خارجية نتفاعل معها .ولم يتسع للتفكير الجديد لنظام يعطي المنزل والمدرسة دورها ويفسح للموسيقى لتخرج من " التفكير التراكمي " إلى " التفكير التفاعلي " - النقلة التي يتعين أن تكون لن تقود للسطو على أعمال الآخرين والتشويه بدون الضوابط الخاصة بالملكية الفكرية.
لدينا ملف ثري مفتوح لإبداعات الشعوب السودانية ، فإبداعات" الطيب صالح "و"إبراهيم الصلحي" و" عثمان وقيع الله" لم تأت من فراغ ، بل لدينا تاريخ يسع أفق المبدعين . تم تكوين كلية للفنون والموسيقى في جامعة جوبا وقبلنا التحديات . من الضروري ترك أمر المشروع القومي لمجلس قومي حقيقي للفنون والآداب ، لدراسة خلق فرص تربط الدولة بالأسس الاجتماعية وتنوع الثقافات والهويات ، بحيث لا يكون الحكم على الأقليات والأغلبية ، بل تسود المواطنة فهي العامل المشترك بين الجميع ، ويتعين تشجيع مبادرات المبدعين ، ويتحدث الدكتور عن أن يُترك الأمر للمجلس العالى السوداني للفنون وينفتح بعناق سوداني سوداني على درب سودانٍ جديد بتنوع ثقافاته وترك الباب مفتوحاً للثقافات المتعددة ، لتعزز لثقافة الانفتاح لا الانغلاق ، مما يؤسس لسلام اجتماعي حقيقي مع تداول سلمي للسلطة وديمقراطية حقيقية ، تمارس فيها شعوب السودان حريتها ونهلها من العلم الموسيقي بدون حواجز . وسيتم التفاعل مع سلبيات العولمة بسودانوية تبحث عن هويتها تضيف ولا تنمحي في ثقافة الآخرين ، تتطور ولا تتوقف في محليتها ، تنهل من العلوم المشتركة التي توصل لها العلم الموسيقي .
لقد تغني إبراهيم عوض " أعز مكان وطني السودان "
والسودان زاخر بكل الإمكانات لو اتسعت صدور القابضين على السلطة من الإفساح للتنوع . *
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 04-03-11, 06:12 PM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | محمد أحمد الريح | 04-03-11, 11:45 PM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 04-04-11, 10:06 AM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 04-04-11, 09:39 PM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 04-07-11, 11:02 PM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 04-10-11, 07:24 AM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 04-14-11, 09:46 AM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | Elmosley | 04-14-11, 04:04 PM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 04-16-11, 05:18 PM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 04-16-11, 08:00 PM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 04-17-11, 09:18 AM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 04-22-11, 04:11 PM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 04-23-11, 03:18 PM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 04-25-11, 03:18 AM |
Re: ملحُ المآقي .. في رحيل الدكتور ( مكي سيد أحمد ) | عبدالله الشقليني | 05-18-11, 07:30 PM |
|
|
|