|
Re: سيناريوات التغيير في السودان!! محمد جلال هاشم (Re: jini)
|
Quote: وضمن هذا السيناريو يدخل أيضا احتمال الانقلاب العسكري، وهو احتمال ضعيف، فقد جرت التجربة السياسية السودانية بأن أنظمة الحكم الديمقراطية أزيحت بأنظمة عسكرية، بينما تزاح الأنظمة العسكرية الشمولية بالثورات الشعبية. |
لكـن هذا لا يجعل إحتمال الإنقلاب مستبعدا؛ إذ أنه كانت هناك محاولات إنقلابية أقرب للنجاح في عهد الدكتاتوريات العسكرية: 19 يوليو، حسن حسين، 28 رمضان الخ.. وليس بالضرورة أن تفشل دايما لأن أسباب فشل كل محاولة سابقة كانت تختلف عن أسباب فشل الأخرى.. بل أن ما ذكره دكتور محمد جلال لاحقا يرجح فرضية الإنقلاب:
Quote: يمكن تسميته بسيناريو أفريقيا، وهو أن تقوم حركة تمردية بالهجوم على العاصمة ومن ثم اقتلاع النظام الحاكم واقتلاع مؤسسة الدولة معا، فهذا السيناريو قد حدث في تشاد وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندي وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا والصومال. |
فاحتمال العمل العسكري هو الراحج في حال السودان؛ سواء كان إنقلاب ابيض أو الهجوم على العاصمة كما في محاولة خليل إبراهيم أو محاولة المعارضة ضد نميري بقيادة العميد محمدنور سعد، وحديث الدكتور عن إرتباط السودان الأفريقي يعضد ذلك.. فالفارق بين السودان والدول العربية ليس هو فقط الفارق التكنولوجي في تسخير الفيس بوك والرسائل القصيرة واليوتيوب الخ، وهذه العوامل أسهمت فقط في نجاح الثورة المصرية، أما تونس واليمن وليبيا فلا أظن أن دورها كان مؤثر بشكل كبير، ويمكن مقارنة السودان باليمن من ناحية الإفتقار لاستخدام وسائط التكنولوجي لكن مع ذلك قامت الثورة وما زالت وفي كل مدن البلاد في وقت واحد..
Quote: وينطوي هذا السيناريو على مفارقة تكمن في أنه في اللحظة التي ظن فيها شماليو السودان الانفصاليون أنهم ربما تخلصوا من تبعة أفريقيتهم ممثلة في انفصال جنوب السودان، تأتي الأحداث لتثبت لهم أنهم لا يزالون يخضعون للمعايير الأفريقية للتغيير وليس المعايير العربية. |
كـلام سليم وحقيقي مية المية.. وأعتقد حتى طريقة تفكير السودانيين تخضع للمعايير الأفريقية، والوضع العام أيضا، وبالإضافة لما ذكر دكتور محمد جلال فالسودان يشبه أفريقيا أيضا من حيث قيام كثير من حركات التمرد المسلح، وإنفصال الجنوب لا يعني نهايتها فهي ما تزال في دارفور وكردفان، وقريبا في الشرق (من جديد) وربما في أنحاء أخرى.. ولكن ومع كل ذلك، يجب علينا تشجيع وتجريب كل أشكال وأنواع وطرق وتكتيكات التغيير بما فيها محاولة القيام بثورة شبيهة بالثورات العربية، ولاحظنا مدى الخوف والإضطراب والغضب والإرتباك الذي اصاب جماعة النظام من تحركات الشباب بالخرطوم وبالفيس بوك..وقرب السودان من المحيط العربي ومتابعتنا الكبيرة لما يحدث في الدول العربية، واللغة المشتركة، ووجود أعداد كبيرة من السودان في العالم العربي يعطينا ميزة أكبر للإفادة من تجاربهم رغم تشابه ظروف السودان مع الظروف والمعطيات الإفريقية.. شـكرا يا جني على المقال، وشكر وتحية للأخ الدكتور محمد جلال..
|
|
|
|
|
|