ابقار التبرع لمصر من مزرعتي المتعافي والخضر باسعار يحددها البائعان

Quote: وقفــات آســـــية ما هذا الهوان لمصر يا حكومة السودان..؟! لماذا تهدونهم آلاف الماشية.. وبعضنا نسي طعم اللحمة..؟! أهانوا الأزهري.. واعتبرونا «بوابين» واحتلوا حلايب وأغرقوا حلفا..! حرم شداد لا شك أن مصر هي الدولة الحدودية التي تعتبر لبعض السودانيين منفذاً للترفيه وقضاء العطلات... وقد نقل السودانيون بعض الثقافات الأدبية والعلمية جراء الترحال بين مصر والسودان... وبالرغم من الحديث الممجوج الذي لم ولن يخرج من دائرة السمع إلى أرض الواقع عن العلاقات الأزلية بين البلدين، فالمتأمل للتاريخ والناظر إليه بعين الوطني الغيور على أرضه وعرضه وكرامته، لا يجد ما يجعله راضياً عن العلاقات المصرية السودانية أبداً، منذ الاستقلال الذي كانت ترفضه مصر للسودان أن يصبح دولة مستقلة عنها.. فأولاً رفضت مصر استقبال الأزهري عندما رفع علم السودان في مؤتمر باندونغ، واعتبرته متمرداً خارجاً عن الطوع المصري، فأهانته الحكومة المصرية عند مروره بمطار القاهرة قادماً إلى السودان، مما جعله يعلن الاستقلال فور وصوله من داخل البرلمان... وثانياً عملت مصر على إسقاط حكومة عبدالله خليل الذي قال: «طالما أنا على هذا الكرسي، لن يقوم السد العالي على حساب السودان». فلم تمر أيام حتى تدخلت مصر ودعمت عبود الذي انقلب على الحكومة الديمقراطية، ووافق على بناء السد العالي على حساب أبناء شعبه، ودثرت تحته أهم مدينة تاريخية حملت عبق الماضي بآثاره التاريخية الممتدة لآلاف السنين، وضاعت تحت المياه أهم ثرواتنا التاريخية والحضارية والكنوز والآثار.. وهُجِّر المواطنون برغم الدم والدموع، تاركين أرض الأجداد العظماء، يغرقها النيل ويطمس حضارتنا، وترك الأهالي بيوتهم وأشجار النخيل والمانجو، ليلتهمها النيل من أجل عيون مصر.. ولايزالون حتى الآن تخنقهم العبرات والأحزان... وثالثاً ورابعاً إلى ما لا نهاية... حتى ظلمهم لنا في نصيبنا من مياه النيل.. فمصر بالرغم من قلة أراضيها تأخذ 55 مليار متر مكعب من مياه النيل، ويأخذ السودان برغم مساحته الأكبر 18 مليار متر مكعب.. فلنتأمل تلك القسمة الضيزى ممن نناديهم بالأشقاء الذين لا يروننا إلا عبيداً، يقومون على خدمتهم متمثلين في عم عثمان البواب وعم عبدو الطباخ.. تناسينا ما حدث لأبناء دارفور في ميدان مصطفى محمود من قتل وضرب وسحل.. نسينا ما كتبه وما صوره الإعلام المصري عنا يوم المباراة المصرية الجزائرية.. وبالرغم من ذلك تنسى حكوماتنا ذلك، وتنسى واجبها نحو شعبها الذي نسي الكثير منه طعم اللحمة، فتهديهم آلاف الرؤوس من الماشية.. ومن قبلها تتنازل عن حلايب، الأرض السودانية.. وتهدي لعيبتهم العربات الفارهة.