لم اري تيسا كالبشير ده رئيس شنو

Quote: اصدقكم القول بأنني سعيت جاهدا أن أجد حروفا تسعفني بها اللغة لأعبر بها عما أود قوله حول زيارة المشيرالأخيرة للدوحة والتي شهدت حدثا ربما يحدث مرة في كل 100 سنة !!!.. لكن العزاء الوحيد انها جاءت من هذا المشير ولا أحد سواه !!. انها ليست المرة الأولى ان يخلف المشير وعده في زيارة خارجية حيث سبق له أن أجل زيارة رسمية وقبل موعدها المقرر بساعات فقط لدولة الامارات وكان الموعد مع حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد وما أن اكتملت الاستعدادت الرسمية هناك حتى جاء اتصال من الخرطوم يفيد بأن المشير لن يستطيع الحضور اليوم لأن ابن عمه توفى !!. عقلية حوش بانقا ومدارس الكتّاب !!!. اما في هذه المرة الثانية للدوحة فقد اعلن رسميا انه سيحضر الثلاثاء ويجري مباحثات رسمية مع امير قطر ومن ثم في مساء ذات اليوم سيلتقي ابناء الجالية السودانية ( وهؤلاء في واقع الامر ما هم الا منتسبو المؤتمر الوطني في قطر !!!) وهو أمر لم يتم .. ثم تعدل الخبر وقيل انه سيحضر الاربعاء . وحضر المشير !!!.. حضر .. وليته لم يحضر.. وليته بقي هناك في صومعة عزلته بالخرطوم !!. فقد كان حديثه لأبناء الجالية سمجا وغير دبلوماسي ولم يأتي بأي جديد وانما انصب على قضايا لا تزال محل بحث مع شريك المؤتمر الوطني ( الحركة الشعبية ) وكان انحيازه الصريح – حينما تحدث عن أبيي – انحيازه لمن يدعي انه ينتسب اليهم عروبة واسلاما وهم اخواننا المسيرية رغم أن الأمر تم رفضه حينما جاء من قبل القضاء الدولي .. كما انها قضية هي مثار بحث ولم تحسم بعد !!. ولكن كانت ( الطبظة ) الكبرى حينما كرر القول ببلاهة وغباء أن اخوتنا من دارفور من فرسان حركة العد ل والمساواة يقاتلون بجانب كتائب القذافي ضد الثوار في ليبيا !!!. تخيلوا معي حجم هذا الغباء والكلام غير المسؤول من رئيس دولة منتخب ديمقراطيا !!.. وهو بذلك يثبت للملأ انه زعيم عصابة وليس رئيس دولة !!!.. ويا له من زعيم !!. والنقطة الأخيرة – في هذه العجالة – هي تلك الغوغائية والحضور الهمجي الذي يرافق كل زيارة لهذا المشيرالهارب لدولة قطر حيث الهتافات الطفولية الرعاعية التي ربما تكون مقبولة لو انها صدرت من سكان (غبيشة) أو (الفشاشوية ) أو (قوز الناقة) حيث الفضاء المفتوح والسهول الممتدة والميدان الفسيحة .. ولكن أن يأتي كل ذلك داخل صالات مغلقة وفي فندق راق وبعاصمة حضارية ومن شريحة مغتربة يفترض في افرادها التحضر وتقدير الظرف واحترام المكان والزمان فهو أمر مرفوض .. مرفوض من كل من قلبه على السودان وانسانه الكريم . ولكن ما يثير الحيرة والدهشة معا هو انه حتى اللحظة لم يصدر أي تفسير لا رسمي ولا من أي عضو بحزبهم اللاوطني حول أسباب تأخير المشير يوما كاملا عن موعد زيارته المعلنة رسميا لقطر !!!. وعموما – ياسادتي – الحديث عن هذه الزيارة وتداعياتها يطول ويطول .. وسيكون لنا حديث آخر وربما أحاديث بشأنها !!!. وللجميع محبتي وسلامي خضر