مقترحات عملية في طريق الثورة الشعبية والتغيير الشامل!

Quote: لا يجب أن نصل إلى خلاصات دون أن نكمل حوارنا ودون أن يشاركنا الناس من أهل الهم المشترك! قلت في مداخلتي السابقة أن لي بعض الملاحظات التي أراها ضرورة لتقال برغم ما فيها من وضوح معلن للجميع. أرجو أن تلقى التفكير الهادي والهادف دون التسرع في الوصول إلى نتائج حتمية. - نحن "السودانيون" لا تنقصنا التصورات والأفكار "المجردة" كما الهدف "التغيير" ربما كان واضحآ لدي الكثير منا. الشيء المفقود في وجهة نظري هو الثقة. الثقة في أوعيتنا التنظيمية والحزبية الراهنة ومدى كفاءتها وجدارتها ومقدرتها على إدارة المعركة إلى آخر الشوط والأمثلة هنا كثيرة ومؤلمة منها تجربة التجمع والمفاوضات الكثيرة مع النظام والتي لم تفضي إلى شيء غير مزيد من الإحباط للجماهير بما فيها قواعد هذه الأحزاب نفسها ولا شيء غير عدة كراسي في البرلمان أو الوزارة وحظوة لأقلية حزبية صغيرة في عداد أصابع اليد الواحدة أو حوافز مادية للقيادات الحزبية المتنفذة. - المشكلة عندي في الشكل التنظيمي المواكب "لا يوجد بعد" هناك عدة محاولات تترنح في الطريق مثل الجبهة الوطنية العريضة وما إليها. نحتاج شكل تنظيمي مبتكر وفعال يستصحب معه طبيعة الإنسان السوداني "الشعوب" ويكون قادرآ على حملها في بطنه دون أن يضيق أو ينكسر أمام سقوف مطالبها المختلفة وتنوعها العرقي والأقليمي والثقافي والفكري والسياسي. وعليه ربما أقترح عدم التسرع في الوصول إلى خلاصات على أساسها يقفل النقاش دون أن نطمئن أن ما نفعله جديد ومختلف وفعال ومواكب للحدث الكبير الذي نرجوه وهو تغيير النظام الحاكم بالقوة العسكرة وبنا دولة المواطنة والمؤسسات على أنقاضه. وهو أمر جلل كما تعلمون. مثل هذه المحاولات "محاولتنا هذه" قابلة للإختراق أو/و الإحتواء بحكم طبيعتها مفتوحة الآفاق مما قد يقود إلى تعطيلها أو إفشالها بشكل نهائيء. إن التسرع إلى الوصول لخلاصات محددة قبل أن يبدأ الحوار نفسه أو يكتمل أمر عندي لا يؤشر إلا إلى ما هو سيئ كما قد يتفق معي البعض. الأحزاب السياسية مفترض أن لديها خططها وبرامجها الخاصة "أليس كذلك؟". على هذه الكيانات القائمة العمل داخل أطرها في الأساس مثلآ تطويروتكميل برامجها وتحديد خطها العملي كما تدريب كادرها وتأهيله في طريق التغيير والثورة. وأرى أن مثل هذه المبادرات وجب أن يقودها طوعآ غير المتحزبين "المحايدون" بعل فاعل والقوة الصامتة مرحليآ لأسبابها الموضوعية. وتلك هي الطريقة التي أرها للخلاص وهي مسألة في نهاية المطاف في مصلحة الجميع بلا إستثناء. وعليه أرجو أن نوصل حوارنا "مقترحاتنا" لكل الممكن من الناس ونمدد مساحة المشاركة للجميع سواءآ في منابر الأسافير أو حقول الواقع... لا بد أن يشارك في هذا الحوار آلاف الناس يعملون عقولهم فيه حتى تكون قلوبهم معه بلا حيدة أو تردد. أرجو أن أكون واضحآ وموضوعيآ... وإلا دعوني أسمع منكم. ولي عودة... محمد جمال