مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2010, 01:20 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم (Re: بكرى ابوبكر)

    خواطر الأزمة السياسية السودانية

    أزمة القوى السياسية ...أو أيديولوجيا العسكرة(5)
    أبوذر علي الأمين ياسين
    كان للعسكرة أثر كبير في سيادة أنماط القيادة المحتكرة لزعيم واحد باق هو (القائد الأعلى) وكل ما يصدر عنه هو الدستور والقانون واللوائح المنظمة، ولو خالف ذلك دستور الحزب ونظام مؤسسته ولوائج تنظيم العمل ضمنه. قد يتبادر للذهن أن أثر العسكرة إنما تسلل للقوى السياسية المدنية (الحزبية) بأثر من تطاول سني حكمها (أكثر من 40 عاماً منذ الاستقلال) وهو ما لم تحظى به القوي السياسية الحزبية منئذ، و لا يخلو ذلك من صحة. لكن كيف حدث ذلك ضمن قوى (مدنية) لا شيئ يجعلها قريبة من (العسكرة) أو حتى يضعها في مقارنة معها!؟. شئ واحد واضح جداً هو الاستعداد النفسي للقيادات التي وجدت أن (منهج) العسكرة الذي فيه الكلمة الحاسمة للرتبة الاعلى انسب لها ولبقاءها قائداً أعلى دائم طالما أن خواطره واحلامه أوامر عند اتباعه أو من هم دونه رتبه ضمن اطار الحزب نافذة بلا تردد أو نقاش. اننا نحتاج أن نقف على آثار نمط العسكرة هذا وكيف تمكن من التمدد خارج إطار المناطق المحظورة على (الاقتراب والتصوير) وأصبح النمط الذي يحكم حتى القوى السياسية الحزبية والمدنية. ماهي اذن ابرز آثار منهج ونمط العسكرة هذا؟.
    أثران: الأول ما ألمحنا إليه بدايةً. التراتبية التي تستوجب تنفيذ أوامر الرتبة الأعلى ولو خالفت الدستور والقانون وحتى اللوائح الداخلية المنظمة. الأثر الثاني مترتب عن الأول لكنه أكثر خطورة منه!!، ويتعلق بالتعامل مع (الآخر) على إعتباره نكرة (ملكي = مدني) لاقيمة له في كل شئ فهو لاينتمي للعسكرة بل لايمكن أن ينتمي لها ولا يعرف عنها شيئاً، بالتالي لا قيمة له ولا لرأيه أو دوره وإن كان ضرورياً ولا غبار عليه، فقط عليه الازعان والتسليم للعسكري الذي هو بالمقابل النظام والانضباط.
    الأثر الأول له أرضية تفرش طريق قبوله وتفسح له الطريق!!، للدرجة التي لا تسطيع أن تلمس فيها فرق بين الحزب السياسي والقبيلة. فزعيم القبيلة أو كبيرها هو كل كلمتها وكمال رأيها وإن لم يراجع فيه الاخرين أو يشاورهم. وهذا الأثر هو ما يجعل العودة للقبيلة سهلاً مبرراً لا يستدعي شهوراً شاذاً أو منكراً، فلا فرق ملموس هنا بين زعيم القبيلة وزعيم الحزب، بل إن الامر ضمن القبيلة أفضل كونه مؤسس على رابطة الدم وتشابك المصالح حيث لا تنازع حولها. وهذا يهزم مزاعم كون الاحزاب كانت هي المُعبر عن القومية وأنها كانت فوق القبلية، ليكشف أن الاحزاب إنما كانت إعادة انتاج مخل لنمط القبيلة وتوسيع لها بلا تأسيس قوي ضمنها يربط منتسبيها ببعضهم والحزب ويفسح المجال لتجاوز القبيلة وتطوير انماط الانتماء والانتظام ضمن أطر أوسع من القبيلة. كما يفسر نمط العسكرة وتراتبيتها التي تعطي الحق المطلق للقرار والتوجيه للرتبة الأعلى، يفسر غياب المؤسسية بل فشلها ضمن الاحزاب والقوى السياسية. كون غياب المؤسسية إنما يخدم أغراض الزعيم القائد ويبقي الجميع في انتظار تحركاته وتوجيهاته وأوامره، فهو شمسها وهم مجرات تدور حولها ولا يملكون غير ذلك. وهكذا يتم القضاء على المؤسسية وتوزيع الأدوار والتفويض وتقسيم العمل، فلا قيمة للمؤسسية ولا حاجة لها ليكون كل شئ بيد الزعيم (القائد الاعلى) وحسب رؤآه ورغباته.
    الأثر الثاني يكشف التشدد والتعصب والرفض المغلظ لمن يخالفك رأيك أو وجهة نظرك و انتماءك. فكل من لم ينتمي لما تنتمي له فإنه نكرة (ملكي) كما هي النظرة عند العسكر. وهذا يستوجب أول ما يستوجب رفضك أنت نفسك جملة وتفصيلا ولا حاجة لكل ما هو انت مصدر له. بل قد يبلغ التشدد أن تستباح (كلك) اذا ما توفرت القوة وترسخت السيطرة. لاحاجة لتبادل الاراء أو تكامل الادوار، فكل حزب هو الحق الذي لا يعلو عليه حق (ذات التراتبية تحضر هنا) وعليه كل حزب (آخر) هو الباطل الذي لايحتاج سوى المحاربة والاستئصال إن لم يكن بأدوات القوة والسلاح، فبالرفض الملطق والتجريم الدائم المتعدد الانواع. وبالطبع مع هذه الروح لا تحتاج لتصنيفات (يسار – يمين) فالواقع يقدم لك لوحة واضحة (ملموسة) لن تلمس ضمنها سوى الرفض ضمن كل المصنفين (يمين) بعضهم لبعض لدرجة البغضا. فمن هو حزب أمة لا مجال عنده ولو بمثال ذرة لمن هو اتحادي أو اسلامي وكل واحد من هؤلاء يري ويتعامل بذات النظرة والطريقة مع الآخرين. والأمر لا يختلف ولا بمقدار سطر بين القوى المصنفة (يسارية) وهو سار بينهما جميعاً. كل واحد منهم يري الآخر وينظر إليه بإعباره (ملكي) لايستحق سوى الاهمال ولا ينال الرضى إلا بالإزعان الكامل.
    هذا تغلغلت ايديولوجيا العسكرة وسط القوى السياسية، وأصبحت هي الأصل والفاعل. لتؤسس العلاقات بينها على الرفض المطلق الذي لايستدعي تبريراً أو أسباب، ولتكون أدوات العلاقة بين القوى السياسية المدنية هي الاستحقار والتبخيس والاقصاء، فأنت مهما قدمت من مقترحات أو طرحت من مبادرات أو حلول وإنت كانت موضوعية وصادقة وعملية، فإنك لن تعدو أن تكون شامت لا رغبة لك في المساهمة وصولاً لحل، بل إنما هدفك هو احراج الآخر وإظهاره بمظهر الفاشل الذي لا مكان له سوى مقاعد المتفرحين. هنا كل مواضع التقاطع والالتقاء بين القوى السياسية محض ميادين لإفراغ الوسع في الصراع الذي لا يعرف نهاية وعندما يعجز الجميع عن تعريفه يلجأؤن إلى (الدائرة الخبثية – ديمقراطية ، انقلاب عسكري ، ثورة شعبية). الخبث مستوطن يسيطر على الشعور والا شعور، لكنه صفة لاتجدها إلى عند الاخر المنكور والمستنكر أصلاً، لكن لن يعترف لك أحد أنه هو بعضاً من ذلك وترس ناشط فيه.
    نمط العسكرة يبقى هو السمة التي تسم الواقع السياسي للقوى السياسية الحزبية والمدنية التي تقتات وتعيش على وجود عدو هو بالطبع حزب آخر يستدعي حالة طوارئ دائمة تشحذ فيها كل أسلحة الحرب من النفسية وحتى الجسدية فلا مجال إلا لرؤية واحدة وحزب واحد وقائد واحد وهكذا نمضي في المركزة التي هي العنوان الأبرز لأزمتنا الراهنة نرفض الجميع لنبقى نحن الحزب أو القوى التي هي الحق والخير والعدالة والحرية والديمقراطية وكل شئ جميل لكنه لافته أو مادة للتغطية والتبرير الاعلامي، وبذلك نخفي عن أفسنا أننا كل شئ قبيح فنمارس الديكتاتورية ونصدق أننا إنما نحن الديمقراطية ونجتهد في توليد التبريرات لإنفسنا قبل الناس أن الوضع خطير ولا يحتمل إلا القهر وفرض القوة أو الرأي هذا.
    لكن واقع الناس وحال معاشهم لا يقبل أن تبقى العسكرة مجرد ثقافة أو أيديولوجيا تتأسس عليها القوى السياسية وتتعامل وفقاً لها. بل يستدعي المضي قدماً على نمطها طلما أن الآخر لامجال له أو مساحة سوى الرفض المطلق. وذلك بالضبط ما دفع كل صاحب مطلب إلى (العسكرة الحقة نفسها) فتكاثرت المظالم وتعاظمت المطالب واضطر الناس للتحول إلى عساكر ينظمون أنفسهم ضمن اطر عسكرية لاتعرف التعامل إلا عبر السلاح والقتال. هكذا أصبحت قواعد الانتظام والنشاط السياسي تتأسس على المغالبة، فإن لم تستطع أن تكسب الحرب واغلب فيها فإن الحوار والتفاوض وسيلة ليس للتنازل ولكن لضمان أن تكون ضمن التسوية القادمة أنت أيضاً المسيطر الذي يفعل كل شئ بما في ذلك إفشال أي اتفاق أو اطار للتفاهم والتفاعل بعيداً عن العسكرة وأيديولوجيتها.
                  

العنوان الكاتب Date
مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر05-22-10, 11:48 PM
  Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر05-22-10, 11:50 PM
    Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر05-22-10, 11:51 PM
      Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر05-22-10, 11:53 PM
        Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر05-22-10, 11:54 PM
          Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر05-22-10, 11:56 PM
          Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم ABDALLAH ABDALLAH05-23-10, 00:09 AM
      Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم سالم أحمد سالم05-22-10, 11:55 PM
        Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر05-22-10, 11:57 PM
          Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر05-22-10, 11:59 PM
            Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم صديق محمد عثمان05-25-10, 11:25 PM
              Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم صديق محمد عثمان05-26-10, 07:21 AM
                Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم صديق محمد عثمان06-01-10, 11:24 AM
                  Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم احمد محمد بشير06-18-10, 10:41 PM
  Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم نجلاء سيد أحمد06-19-10, 01:57 PM
    Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر06-20-10, 05:20 AM
      Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم محمد عبد الماجد الصايم06-20-10, 01:05 PM
        Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم يوسف الخضر06-24-10, 09:11 PM
          Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم احمد محمد بشير06-29-10, 00:37 AM
            Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم Ehab Eltayeb06-29-10, 05:09 PM
  Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر07-14-10, 10:36 PM
    Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر12-28-10, 05:37 PM
      Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر12-29-10, 00:49 AM
        Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر12-29-10, 01:15 AM
          Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر12-29-10, 01:17 AM
            Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر12-29-10, 01:18 AM
              Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر12-29-10, 01:20 AM
                Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر12-29-10, 01:28 AM
                  Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر12-29-10, 05:13 AM
                    Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم صديق محمد عثمان12-30-10, 01:50 PM
                      Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر01-01-11, 05:13 PM
                        Re: مقالات بقلم الاستاذ أبوذر على الأمين ياسين بسودانيزاونلاين دوت كم بكرى ابوبكر01-03-11, 02:25 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de