هل مستقبل لندن أسلامى??????????????

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هبة مصطفى(bint_alahfad)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2007, 01:32 AM

al-Hameem

تاريخ التسجيل: 01-29-2004
مجموع المشاركات: 251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? (Re: al-Hameem)

    القانون او الشريعة.. وحدود الديمقراطية والتسامح في مداليل تنحية قاضية المانية استدلت بالقرآن

    ناجي طاهر
    2007/05/27

    شبح يجتاح المانيا، انه شبح الاسلام الذي يجري من تحت بساط الالمان بينما هم عنه ساهون او نائمون.. انه في عقر الدار في.. فرانكفورت. هكذا اتشح غلاف ديرشبيغل بالسواد وقد عنونت في صدر غلافها، المانيا مكة الجديدة، الاسلمة الهادئة ، وذلك تحت هلال ونجمة تربعا في اعلي سواد الصفحة فوق قبة البوندستاغ .. هل اصبحت الشريعة مطبقة في المانيا؟ . تساءلت صحيفة اخري.. فيما كتبت صحيفة فولكس شتيمه متهكمةً : قاضية بررت العنف في الحياة الزوجية بالاستناد الي اقتباس من القرآن. الغريب في الامر ان ذلك لم يحدث في السعودية وانما في مدينة فرانكورت الالمانية. ولو تعلق الامر بقضية سرقة، لما كان من المستبعد ان تصدر هذه القاضية حكما بقطع يد السارق، حسب الشريعة الاسلامية . هكذا هو الاعلام هنا، يفقد كل صواب عقلانيته وموضوعيته وعراقته عندما يتعلق الامر بالمسلمين.
    وما لا شك فيه ان قضية القاضية الالمانية هذه، قد اعادت الي الواجهة من جديد، مسألة المسلمين في المانيا والخصوصيات الثقافية وقضية الاندماج في المجتمع الالماني. فقد احدث موقف هذه القاضية، ضجة اعلامية صاخبة في المانيا وتصدرت التعليقات والانتقادات علي موقفها اغلب الصحف الالمانية.. وعادت الاسئلة المستعصية لتُطرح من جديد، الحرية والقوانين والتشريعات الوضعية المعمول بها في المجتمع هل يُضحي بها امام نصوص دينية ؟!..
    وقد عبرت صحيفة هامبورغر آبندبلات عن فحوي هذه القضية وسبب الاستياء الكبير الذي اثارته بقولها:
    الامر غير المفهوم علي الاطلاق هو لماذا امتنعت القاضية عن اصدار حكم سريع بالطلاق قد ينقذ حياة السيدة المضطهدة؟ ولماذا لم تراع القاضية القوانين السارية في المانيا؟ لقد استندت القاضية في حكمها الي بعض التفسيرات القرآنية وفي هذا خلط بين الدين والدولة. وفي حين تدعو الحكومة الالمانية في لقاءات ومؤتمرات الي دعم الاندماج والي الاعتراف بالقانون بوصفه الاساس للعيش المشترك في المانيا، تاتي قاضية لتناقض هذا كله .
    وكانت هذه القاضية تتولي النظر في طلب استئناف تقدمت به هذه المرأة للحصول علي طلاق فوري، وهو اجراء لا يسمح به في المانيا الا تحت ظروف استثنائية، من زوجها بسبب اساءته المتكررة لها في المنزل.
    وقد بررت هذه القاضية عدم قبولها للدعوي بالاستناد الي احكام قالت انها وردت في القرآن وتبيح للزوج حق تاديب زوجته بالضرب. وتضمن خطاب رفض الدعوي الذي ارسلته القاضية الي محامية المدعية ونشرت مجلة دير شبيغل الالمانية في موقعها علي شبكة الانترنت مقتطفات منه بان ممارسة حق الضرب التاديبي ليست من الشدة التي تستدعي الطلاق الفوري. هذا وقد استندت القاضية ايضاً، في قرارها هذا، علي الفقرة 1565 من القانون المدني الالماني، التي تري ان ممارسة حق التاديب لا تبرر الشدة غير المعقولة .
    يُذكر ان القاضية كانت قد عللت رفضها قبول دعوي الطلاق المستعجل، بان الزوجين يتحدران من المغرب وينتميان الي الثقافة المغربية التي يمارس فيها حق التاديب بالضرب علي الزوجة، وبالتالي كان علي صاحبة الدعوي المولودة في المانيا (26 سنة)، ان تتصور ذلك عندما قبلت بالزواج من رجل نشأ في المغرب (28 سنة). وقد نقلت المجلة الالمانية هذا الكلام وفقا لنص الخطاب الذي ارسلته القاضية الي محامية الزوجة.
    وبهذا السياق علّق اود دي فابيو (قاضٍ في المحكمة الدستورية)، لـ ديرشبيغل ، بان القاضي ليس انساناً كاملاً، وبالتالي الخطأ وارد. وحدد خطأ القاضية، انها استندت في قرارها علي اراء او احكام غير منصوص عليها في القانون الالماني..
    وفي اليوم الثالث من هذا العصف الاعلامي والسخط المحموم تمت تنحية هذه القاضية علي خلفية هذه القضية التي لا تزال تداعياتها تتفاعل علي الساحة الالمانية. وعينت المحكمة قاضيا آخر للفصل في القضية، وذكرت ان استناد القاضية الي الشرع الاسلامي في المانيا ليس له ما يبرره.. الي هذا، فقد قدمت هذه القاضية، في حديث لـ ديرشبيغل نُشر في عددها الاخير(26.03.2007)، كلاماً للقاضية المذكورة، تعتذر فيه عن قرارها ذاك، قائلةً: انها لم تعرف، ولم تقصد الا الخير، لكن يبدو انه كان قراراً خاطئاً .. فيما يبدو ان هذه القاضية التي تُحجم الصحافة عن ذكر اسم عائلتها قد خسرت كل شيء جراء قرارها ذاك.. بعد ان انطلقت حملة شعواء في الصحف تشنع بها وتصفها بشتي الاوصاف: حكمها هذا اسوأ من حكم شيخ مسلم رجعي قال غونتر بيكشتاين (اتحاد المسيحيين الاشتراكيين).
    هذا، وقد تخطي السخط حدود المانيا ليصل الي النمسا، فهذه وزيرة هناك تستنكر تصرف هذه القاضية الارعن وتشدد علي رفض اي خلط بين ثقافة مجموعات معينة والقانون.. وربما يتوسع هذا الامر بعد اكثر ليشمل دولاً اخري وربما القارة باسرها، من يدري!.. كذلك عدمت هذه القاضية ايضاً اي صوت من المسلمين، الذين احرجتهم هذه القضية علي ما يبدو، كون الاعلام لا ينفك يركز علي مسألة العنف ضد المراة ووضع المراة في الاسلام. كما ابدي بعض ممثلي الجاليات الاسلامية استغرابهم واستنكارهم لتصرف هذه القاضية، حيث اعتبر المجلس المركزي لمسلمي المانيا انه كان علي القاضية ان تستند الي الدستور الالماني وليس الي القرآن مؤكدا ان في الاسلام تعتبر اعمال العنف وسوء المعاملة ايضا مهما كان الجنس الذي يتعرض لها من اسباب الطلاق.
    الي ذلك يُستغرب اثارة الصحافة لهذا الموضوع في هذا التوقيت بالذات، علماً ان القضية تدور في المحاكم منذ شهر تشرين الماضي. وبناءً عليه، يبدو انه ليس امام المراقب المحايد نسبياً، ان كان مثل هذا الحياد موجوداً اصلاً، سوي طريقين للنظر الي هذا الموضوع، فامّا ان هذه القاضية قد فبركت موقفها ذاك بنية مغرضة اذا ما اردنا ان نربط كل هذا، مع القرار بخصوص ملفات الارهاب ، الذي اصدره وزير الداخلية ولفغانغ شويبلة، مباشرة اثر هذه الضجة التي اثارتها هذه القضية! وامّا ان نفترض حسن نوايا هذه القاضية، وفق ما ذهبت اليه في حديثها الي ديرشبيغل ، اي انها ارتأت بعد ان كانت تعلم ان المسلمين يتزوجون في المحاكم الشرعية، ومن ثم يتم تثبيت وتسجيل هذا الزواج في الدوائر الالمانية المختصة هنا.. وانها بالتالي اجتهدت او رات انه من باب اولي ان يُنظر في هذه القضية وفق احكام ذاك الشرع (الاسلامي).
    ومن نافل القول ان القاضية قد طرقت باباً شائكاً ولربما لن يطول الامد قبل ان تتكرر فيه مثل هكذا مواقف وحالات يتلاقي فيها او يتصادم شرعان او شريعة سماوية وقانون ارضي، شريعة يتزوج، ويطلق.. وفقها هؤلاء الملايين من المسلمين الذين يعيشون هنا، فيما يحكم ويسود في المجتمع الذي يعيشون فيه قانون وضعي مدني آخر.
    .. يُشار في هذا السياق الي ان دوائر الهجرة ودوائر الاحوال الشخصية هنا تشترط علي الراغبين من الالمان (من اصول اسلامية) بالزواج باشخاص من بلدانهم الاصلية، ان يتم الزواج في بلدانهم الاصلية، ومن ثمة تقبل السلطات هنا بهذا الزواج وتقر به. وعليه فالقاضية قضت بما تعرف ان هذين الزوجين مرتبطان وفق عقد ديني، وسلطته لدي اصحابه اقوي وامضي من الحكم المدني الذي ستقضي به، وان كان تنفيذ حكمها هذا، ملزماً هنا وفق القانون..
    لكن اللافت اكثر في هذه القضية، اضافة الي السرعة التي تلقف بها الاعلام لهذه القضية، هو تسليط الضوء اكثر علي مسالة العنف ضد المراة وبعض الاحكام التي قد تجيزها ثقافة بعينها، هذا مع العلم ان العنف الاسري تصرف مرفوض ولا تقره كل الشرائع والاديان.. الي ذلك انتقد البعض هذه الحملة، فيما راوا في سلوك الزوجة ولجوئها الي القضاء ومن ثم الي الاعلام، خير دليل علي تماهي سلوكها هذا، مع مثيلاتها من نساء الالمان، خاصة انها قد استطاعت ان تستحصل علي قرار بمنع زوجها من الدخول الي المنزل، الذي اصبح في حماية الشرطة، الامر الذي يفقد المبرر لهذه الحملة الالمانية الشعواء بذريعة الدفاع عن حقوق النساء ودرءاً للعنف اللاحق بهن.. وعليه يُستغرب هنا سرعة استغلال الاعلام لهذه القضية، واخذه لها كمسوّغ او مبرر لالصاق صورة نمطية عن دين ما او ثقافة بعينها ينتمي اليها عدة ملايين من الالمان من اصول اسلامية.. يُذكر ان عدد المسلمين في المانيا بلغ 3.3 مليون في عام 2005 (اي ما نسبته 4% من مجموع سكان المانيا) ويُتوقع ان يصبح هذا العدد 7 ملايين مع حلول عام 2030 (اي 10%).
    المثير في الامر هو ان هذه الحملة الشعواء التي شنت في الصحف ووسائل الاعلام، لم تدفع هذه القاضية الي التراجع عن رايها وتقديم الاعتذار عن فعلها ذاك فقط، انما اثرث كذلك علي ما يسمي باستقلالية القضاء وسلطة القاضي وحريته في استئناس الحكم ومجريات عمله.. وقد بدا ذلك جلياً، في قرار تنحية هذه القاضية عن هذه القضية واستبدالها بآخر.. هذا فيما رد مرجع قضائي هذا الامر، ليس الي قرار القاضية بحد ذاته، وانما الي التداعيات التي اثارها قرارها ذاك في المجتمع.
    وقد بدا ان الهدف من وراء هكذا حملات صحافية، بات شبه معلوم، وهو الوصول الي القول بفشل عملية اندماج المسلمين في المجتمع! وهذا بأي حال هو رأي المتطرفين هنا.. كما ان الجهات التي تقف وراء اغلب هذه الصحف الكبيرة والمرموقة هنا تكاد تكون معروفة الاتجاهات، ولكنها ونتيجة هذه الزوبعات الاعلامية المضخمة للاحداث والموجهة للراي العام، تكاد تنجح او انها تنجح فعلاً في كثير من المواطن في احداث ارباك وتاثير جلي علي التصورات والآراء والاحكام المسبقة والنمطية التي تُلصق بفئات معينة وفي حالتنا هنا، المقصود بالطبع الجاليات ذات الاصول الاسلامية..و دليل ذلك دراسة نُشرت مؤخراً بينت ان 80% من البرامج المتعلقة بالاسلام، التي تبثها قناتا التلفزيون الالماني الاولي والثانية، تقدم صورة سلبية عن الاسلام والقضايا المتعلقة بالمسلمين..
    بهذا السياق يُشار ايضاً الي ما كانت قد توصلت اليه ايضا زابينا شيفر في اطروحتها في جامعة ايرلانغن، صورة الاسلام في الاعلام الالماني فكتبت بهذا الصدد: اننا نجد صورا محددة ومتكررة عن الاسلام، سواء كان ذلك في الراديو او في قنوات التلفزيون او في الكتب او حتي في المعاجم والصحف اليومية، هذه الصور التي تمت بلورتها عبر السنين وخاصة بعد الثورة الايرانية في عام 1979. وتضيف شيفر انه حتي لو لم يتم استخدامها، فهي مزروعة في عقول ومخيلة المواطن الالماني.
    في المقابل تغيب عن هذا الاعلام كل الحالات الايجابية التي تثبت انه علي رغم وجود تجمعات خاصة بالمهاجرين المسلمين، ووجود مشاكل اجتماعية وتعليمية وغيرها لدي هؤلاء، الا ان هذا لا يجب ان يغفل النظر عن ان فئات وافرادا كثر من ابناء هذه الجاليات يبرزون علامات نجاح في الانخراط في المجتمع وانهم يلعبون ادواراً ايجابية كثيرة علي مختلف الصعد، وان هذه النجاحات جديرة بالذكر والاخذ بعين الاعتبار ايضاً وليس الاكتفاء بتسليط الاضواء الاعلامية علي بعض الامور السلبية، الامر الذي من شانه ان يعقد ويزيد في صعوبة عملية اندماج وتفاعل ابناء هذه الجاليات مع المجتمع الالماني.
    وقد فتحت هذه القضية الباب واسعاً امام شهية بعض الاوساط المتطرفة لتطرح قضية الوجود الاسلامي برمته ومدي نجاح هذا التواجد في الاندماج والتفاعل مع المحيط المجتمعي الالماني، وقد مضت بعض الصحف الي حد القول بفشل هذه التجربة وساقت تحليلاتها بناءً علي بعض الامثلة المنتقاة بطريقة تعسفية واستنسابية، كحالة قتل المخرج فان غوخ في هولندا وجرائم الشرف التي تحصل في المانيا ودول اوروبية اخري بحق فتيات مسلمات. وبان مثل هكذا اشكاليات لا تظهر في حالات مهاجرين من دول اوروبا الشرقية وغيرها، وان حدة الاختلافات الثقافية بين المسلمين والالمان والاوروبيين عموماً تنذر بتحولها الي تصادم بين الثقافات..
    الي هذا، تتمحور الاختلافات الثقافية بين المسلمين في المانيا والالمان، وفق المنظور الالماني في ثلاثة عناوين رئيسية هي:
    1 ـ الشعائر والعبادات الدينية وبناء المساجد وما تلقاه هذه المسألة من معارضة بعض البلديات او السكان بذرائع ضيق المساحة وانعدام مواقف السيارات او الضجيج او التاثير علي طابع البلدة او المدينة المعماري.
    يُشار في هذا السياق الي انه يوجد في المانيا قرابة 2500 مسجد ومركز اسلامي. ويعود بناء اول جامع في المانيا الي عام 1915 اثناء الحرب العالمية الاولي، حيث قام اسري مسلمون، (من دول اسلامية كانت خاضعة للانكليز)، يعملون مع قوات المحور، فقام هؤلاء الاسري، ببناء هذا الجامع وذلك في منطقة فونسدورف في برلين.
    كما تتصدر هذا المحور ايضاً مسالة ارتداء الحجاب وما تتناقله وسائل الاعلام عن اخبار القضايا المرفوعة بهذا السياق، كحالة بعض المعلمات اللواتي رفعن قضية ضد بعض المدارس التي منعتهن من ارتداء الحجاب اثناء اداء مهنتهن، كون ذلك يدخل في باب اشهار ازياء دينية خاصة في مدارس عامة ومختلطة، حيث يحظر القانون هذا الامر.. او حالات الحجاب بالاكراه التي تواجه بعض الاولاد..
    2 ـ التعليم: وما يكتنف هذا الموضوع من اشكالات تواجه بعض المدارس مع بعض التلاميذ المسلمين او مع اوليائهم، الذين يحجمون عن المشاركة في دروس السباحة او يرفضون ان يشارك اولادهم في بعض الدروس الاخري..
    3 ـ موضوع المرأة، الذي يأخذ حيزاً واسعاً من الاهتمام والكتابات التي تتناول وضع المراة في الاسلام ولعل اكثر ما يُثار في هذا الاطار هو الزواج بالاكراه وحالة المراة في بعض الاسر المسلمة، او العنف ضد المراة حيث تجد بعض الاوساط الالمانية ان هذه الامور لا تتناسب مع نمط حياة المراة في المجتمعات العصرية.. هذا اضافة الي مسالة جرائم الشرف، حيث يُفرد الاعلام لها الصفحات والتقارير المطولة علي صفحاته.
    اضافةً الي هذا تبقي مسالة ارتداء الحجاب، القضية الابرز ربما حيث لا تنفك وسائل الاعلام تتناقل اخبار القضايا المرفوعة بهذا السياق، كحالة بعض المعلمات اللواتي رفعن قضية ضد بعض المدارس التي منعتهن من ارتداء الحجاب اثناء اداء مهنتهن، كون ذلك يدخل في باب اشهار ازياء دينية خاصة في مدارس عامة ومختلطة، حيث يحظر القانون هذا الامر.. او حالات الحجاب بالاكراه التي تواجه بعض الاولاد.. يُذكر ان المحكمة الدستورية الاتحادية قد رفضت عام 2003 فرض حظر شامل علي ارتداء الحجاب بالمدارس الحكومية، وتركت للولايات حرية صياغة الوضع القانوني بما يتواءم مع ظروفها، وقد سارعت بعض الولايات الي فرض حظر شامل علي ارتداء الحجاب بالمدارس والهيئات الحكومية، بينما قصرت ولايات اخري الحظر علي عضوات هيئات التدريس.
    بهذا السياق تمضي اوساط متطرفة الي القول بان ظاهرة اسلمة المجتمع تسير من تحت بساط الالمان ولا تنفك هذه الاوساط تركز علي بناء الجوامع وعلي اعداد المصلين المتزايد باطراد، والتي تنوء بعض المساجد الصغيرة بهم فيفترشون الرصيف ايام الجمعة..كما تذهب هذه الآراء الي القول بان هذه الجاليات تنكمش علي نفسها وعلي عاداتها وتقاليدها ودينها، وتعيش في تجمعات خاصة منعزلة وكانها مجموعات منفصلة عن المجتمع الذي تعيش وتعمل في كنفه.. وتتجنب الاختلاط الاجتماعي مع الاخرين وتتشدد في تعليم الاولاد لغتهم الاصليه علي حساب اللغة الالمانية.. وعليه تنشأ هذه الاجيال هجينة غريبة عن واقعها التي تعيش فيه، وذات بنية مزعزعة الشخصية وبهذا تكون تربة هؤلاء مهيأة للارهاب والانقلاب علي المجتمع الذي ولدوا ونشأوا فيه ويستدلون بذلك علي حوادث لندن وباريس.. هذا فيما تساعد في ترسيخ هذه الصورة النمطية، اضافة الي الاعلام، بعض الممارسات والظواهر التي تعتري الجاليات المسلمة هنا.. كظاهرة التطرف والعزوف عن المشاركة بفعالية في المجتمع عبر ايلاء موضوع اللغة الالمانية والتعليم العناية الكافية.. الي ذلك تبرز هنا كذلك ظاهرة اعتماد كثير من الشباب وابناء هذه الجاليات علي آراء تعود لاشخاص يقيمون خارج المانيا وهذا يطرح مشاكل مختلفة قد تنشأ نتيجة عدم المام اولئك الاشخاص بصورة كافية بطبيعة هذا المجتمع وقوانينه.
    امّا المعتدلون والمتنورون من الالمان فيرون الي المشكلة ببعديها او من طرفيها وهما المجتمع الالماني والمهاجرون، وهم لا يلقون اللوم علي المهاجرين وحدهم في هذا الاطار، وانما يحملون المجتمع نفسه ايضاً مسؤولية القصور او الخطأ في النظر والتعاطي مع هذه المسالة، ويتساءلون في هذا الاطار: لماذا لا تنقل وسائل الاعلام النماذج الايجابية لاندماج المسلمين في المجتمع الالماني؟.. ويلفت النظر بهذا السياق اضطراب مفهوم الاندماج لدي الالمان، وربما يعود ذلك الي تجربتهم المتواضعة نسبياً في المستعمرات مقارنة مع بريطانيا وفرنسا، وما يفترضه هذا الامر من احتكاك مباشر كبير مع ثقافات وعادات شعوب اخري، الامر الذي يجعل مفهوم الاندماج يتماهي احياناً لدي البعض منهم، مع مفهوم او مسالة اخري هي الذوبان ، وهذا ما بدأ كثيرون هنا يشيرون اليه، بان المطلوب من وسائل الاعلام ان تؤكد وتشير الي ان المهاجرين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع الالماني، وهذا لا يجب ان يعني انهم مطالبون بالتالي ان يتخلوا عن جذورهم ودينهم ولغتهم وعاداتهم.. وان لا يجب ان يُنظر الي هذه الجذور علي انها مصدر تصادم او تنافر مع المجتمع الالماني، لان المرء يمكنه ان يكون مواطناً المانياً صالحاً وان تكون لغته الاصلية التركية او العربية وديانته، اليهودية او المسيحية او الاسلام..
    بازاء هذا، نجد ان الجاليات المسلمة ترزح تحت عبء شبهة الارهاب والتطرف، وهجمات الاعلام المتكررة التي تنجح في ترسيخ صور نمطية وارساء احكام مسبقة عن المسلمين، الامر الذي يزيد في تعقيد عملية اندماج هذه الجاليات في المجتمع، وتدفع علي العكس من ذلك الكثير من ابناء هذه الجاليات الي التطرف والعزلة واتخاذ المواقف اليائسة حيال مشاعر الرفض او عدم التفهم لبعض الخصوصيات الثقافية. مشهرين بالمقابل حالات دفاعية متشددة بازاء مشاعر التهديد التي تراودهم حيال هويتهم الخاصة، فيتجهون الي الانكفاء علي ذاتهم وابداء حساسية بالغة حيال كل ما يتعلق بشؤون ثقافتهم ودينهم..هذا اضافة الي العوامل الذاتية التي تعاني منها هذه الجاليات، ان كان لجهة التشتت وتنوع مشارب ابناء هذه الجاليات (تركية عربية، ايرانية، باكستانية..) وقلة التنظيم الاجتماعي والسياسي والاعلامي، اضافة الي انخفاض مستويات التعليم لدي الشريحة الواسعة منها، اذ ان غالبية هذه الجاليات، عمال او لاجئون من الحروب والفقر والبطالة..و لا شك ان احداث 11 ايلول (سبتمبر) وما تلاها من تدابير وقوانين جديدة متشددة بخصوص المسلمين، قد زادت في حدة هذه التناقضات، خاصة بازاء غلبة النظرة الامنية علي ما عداها في ما يتعلق بشؤون هذه الجاليات.. وهذا ما يفسر ربما مغزي امتعاض بعض المسؤولين الحكوميين من تشتت الهيئات او الجمعيات الممثلة للمسلمين في المانيا حيث يصعب ايجاد الممثل الفعلي لهم، الذي يمكن للحكومة محاورته او مناقشته في قضايا تهم الجالية والدولة في مجالات الاندماج وتطبيق القوانين وكافة الامور التي تطال حياة ابناء الجالية بشكل عام. وهذا ما ادّي لعقد مؤتمر الاسلام، الذي جري مؤخراً في برلين بحضور وزير الداخلية ولفغانغ شويبله.. وبهذا السياق يزمع العديد من الاتحادات والجمعيات المســـــلمة في المانيا الانضواء تحت لواء تجمع تعاون اسلامي يتولي الحوار مع الحكومة.
    الي هذا، تساعد في ترسيخ هذه الصورة النمطية، اضافة الي ما سبق، بعض الممارسات والظواهر التي تعتري الجاليات المسلمة هنا. كظاهرة التطرف لدي بعض ابنائها وحالات العزوف عن المشاركة بفعالية في المجتمع عبر ايلاء موضوع اللغة الالمانية والتعليم العناية الكافية.. والحد من حالات التسرب المدرسي الكثيرة، اذ ان نسبة ضئيلة جداً من ابناء هذه الجاليات، ينجحون في الدخول الي الجامعات او معاهد التعليم العالي.. كذلك تبرز هنا ظاهرة اعتماد كثير من الشباب وابناء هذه الجاليات علي آراء تعود لاشخاص يقيمون خارج المانيا وهذا يطرح مشاكل مختلفة قد تنشا نتيجة عدم المام اولئك الاشخاص بصورة كافية بطبـــيعة هذا المجتمع وقوانينه.

    ہ كاتب عربي يقيم في المانيا
                  

العنوان الكاتب Date
هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? bint_alahfad06-09-07, 09:06 PM
  Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? bint_alahfad06-09-07, 09:36 PM
  Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? عصمت العالم06-09-07, 10:25 PM
    Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? bint_alahfad06-19-07, 02:08 PM
      Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? القلب النابض06-25-07, 12:33 PM
        Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? bint_alahfad07-02-07, 11:04 PM
  Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? الصادق صديق سلمان06-25-07, 12:56 PM
    Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? HOPEFUL06-25-07, 01:57 PM
      Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? نيازي مصطفى06-25-07, 02:07 PM
      Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? bint_alahfad07-05-07, 10:46 PM
    Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? bint_alahfad07-02-07, 11:49 PM
      Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? Abdulgadir Dongos07-03-07, 00:10 AM
        Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? bint_alahfad07-05-07, 10:26 PM
  Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? Abubaker Ahmed06-25-07, 03:39 PM
  Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? Deng06-25-07, 07:38 PM
  Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? omar ali06-25-07, 11:52 PM
    Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? القلب النابض06-26-07, 00:16 AM
      Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? jini06-26-07, 00:31 AM
        Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? القلب النابض06-27-07, 04:09 PM
          Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? bint_alahfad07-02-07, 11:21 PM
            Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? Tragie Mustafa07-03-07, 00:23 AM
              Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? bint_alahfad07-03-07, 01:02 AM
                Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? bint_alahfad07-03-07, 01:17 AM
                  Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? ABDELMAGID ABDELMAGID07-03-07, 02:05 AM
                    Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? Abdulgadir Dongos07-03-07, 02:57 AM
                      Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? HOPEFUL07-03-07, 11:47 AM
                        Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? Muhib07-03-07, 04:34 PM
  Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? omar ali07-03-07, 04:59 PM
  Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? omar ali07-03-07, 07:56 PM
    Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? bint_alahfad07-03-07, 09:06 PM
  Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? Sabri Elshareef07-03-07, 11:02 PM
  Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? Sabri Elshareef07-03-07, 11:07 PM
  Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? Sabri Elshareef07-03-07, 11:50 PM
    Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? al-Hameem07-06-07, 00:51 AM
      Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? al-Hameem07-06-07, 01:32 AM
        Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? al-Hameem07-08-07, 11:20 AM
          Re: هل مستقبل لندن أسلامى?????????????? sudania200008-21-07, 05:19 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de