سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 09:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة سهير أبودية(القلب النابض)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2006, 04:52 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ (Re: القلب النابض)

    أواصل من نفس الكتاب نقل فقرتين لهما علاقة وثيقة بموضوع الحوار .. وقد قصدت نقل فقرة "كيف نعرج بصلاة التقليد إلى صلاة الأصالة" لأنها تبين مدى معرفة الأستاذ بالصلاة - بكيفيتها وبقدرها - وقد وردت فيها وصايا سلوكية كثيرة كفيلة بإجلاء ما غمض في أمر الصلاة في قمتها ف"من عمل بما علم أورثه الله علم مالم يعلم" (واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم)
    عمر


    الصلاة بين المؤمن والمسلم
    ماذا يكون من أمر آية ((إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا))؟؟ فاسمع إذن.. المقصود هنا الصلاة الشرعية و ((كتابا موقوتا)) يعني فرضا له أوقات يؤدى فيها، و ((على المؤمنين)) مرحلة أمة البعث الأول، وهي الأمة التي نعيش الآن في أخريات أيامها، وقد ندبت لتواصل سير ترقيها وتطورها إلى ((أمة المسلمين)) وذلك حين قال تعالى ((يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)) فعجزوا عن ذلك، فنزل إلى مستوى طاقتهم، فخوطبوا بقوله تعالى ((فاتقوا الله ما استطعتم، واسمعوا، وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)) وظل الأمر، بالتطور، والترقي، والارتفاع من ((أمة المؤمنين)) إلى ((أمة المسلمين)) قائما، حيث المطلوب اليوم بروز الأمة المسلمة من الأمم الحاضرة، التي قد أنفقت قرابة أربعة عشر قرنا، في التجارب البشرية الخصبة، في معترك الحياة المادية، والفكرية، وإن بعدت الشقة، بين هذه الأمم وبين الدين في جميع صوره، وأصبحت بذلك في جاهلية جديدة، هي أرقى من جاهلية أمة البعث الأول بآماد بعيدة، وهذه الجاهلية الجديدة، هي ما أسميناها، في صدر هذه الرسالة، بالمدنية الغربية الآلية الحاضرة التي نعيش جميعا على هداها، والتي قلنا أنه عملة ذات وجهين، وجه حسن، ووجه دميم، وقلنا أنها تطلب السلام اليوم طلبا حثيثا، وأنها لا بد لها من اعتناق الإسلام لتحقيق حاجتها إلى السلام.. وسيكون دخول أمم المدنية الغربية الحاضرة ضربة لازب، وسيبدأ إسلامها من الإسلام الذي هو بداية ثم تمر على مرتبة الإيمان، وهو مقام أمة البعث الأول ثم يطرد ترقيها بوسائل العبادات، ووسائل المعاملات، وعلى قمتها الصلاة، حتى ترقى برقي أفرادها إلى مرتبة الإسلام، التي لم يحققها إلا أفراد، من لدن آدم، وقد قصر عنها حتى بعض الأنبياء.. فكل مسلم لا بد له أن يمر بمرحلة المؤمن، قبل أن يتخطاها بالمزيد من الإيمان، والمزيد من العلم، حتى يبلغ مرحلة الإيقان، والإيقان على مراتب ثلاث.. مرتبة علم اليقين، ومرتبة عين اليقين، ومرتبة حق اليقين، والقرآن يقول في ذلك: ((كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين * ثم لتسألن يومئذ عن النعيم)) ويقول في حق اليقين من سورة الواقعة: ((إن هذا لهو حق اليقين * فسبح باسم ربك العظيم)) والإشارة بهذا إلى ((إنه لقرآن كريم)) التي سبقت السياق في هاتين الآيتين.. فحق اليقين هو القرآن.
    ولا تكون مرتبة الإسلام قبل بلوغ مرتبة حق اليقين، هذه، كما سلف القول، وكلما زاد العلم كلما زاد اليقين فاطمأنت النفس، وسكن القلب، فكان الرضا وكان الإسلام. والإيمان لا ينفك سايرا نوره أمام السالك في مراقي الإسلام ذلك بأن كل درجة يبلغها ويستيقنها اليوم إنما كانت في منطقة الإيمان بالأمس، وهي لا تصبح منطقة يقين حتى يرتفع إيمانه إلى منطقة جديدة، كانت قبلا خارجة عن الاعتبار.. فالإيمان هو مقدمة الإيقان.. أو قل هو عكاز الأعمى، يتحسس به مواقع قدميه ريثما ينقلهما لأمام على بصيرة ما، والصلاة الشرعية هي العمل الذي يرفع الإيمان، ومن ورائه الإيقان، في المراتب المختلفة، وقد أوردنا في ذلك قوله تعالى ((إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)).
    ويصبح شأن الآية ((إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)) مع المسلم الذي يمر بمرحلة الإيمان، الذي هو مرتبة الأمة الأولى، أن الصلاة الشرعية، في حقه، فرض له أوقات يؤدى فيها، فإذا ارتقى: بحسن أدائها بتجويده تقليد المعصوم، حتى ارتقى في مراقي الإيقان، التي ذكرناها، حتى بلغ حق اليقين، وسكن قلبه، واطمأنت نفسه، فأسلمت، طالعه المعنى البعيد لكلمة ((موقوتا)) في الآية ((إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)) وذلك المعنى، في حقه هو، أن الصلاة الشرعية فرض، له وقت ينتهي فيه، وذلك حين يرتفع السالك إلى مرتبة الأصالة، ويخاطب بالاستقلال عن التقليد ويتهيأ ليأخذ صلاته الفردية، من ربه بلا واسطة، تأسيا بالمعصوم.. فهو، حينئذ، لا تسقط عنه الصلاة، وإنما يسقط عنه التقليد، ويرفع من بينه وبين ربه، بفضل الله، ثم بفضل كمال التبليغ المحمدي، الحجاب الأعظم.. الحجاب النبوي.
    والذين يدخلون في مراتب الشرائع الفردية، هم المسلمون حقا - هم الأحرار، الذي سبقت الإشارة إليهم، في هذا الحديث، حين قلنا أن الحر حرية فردية مطلقة، هو الذي استطاع أن يعيد وحدة الفكر، والقول، والعمل إلى بنيته. فأصبح يفكر كما يريد ويقول كما يفكرن ويعمل كما يقول، ثم لا تكون عاقبة عمله إلا خيراً للناس، وبراً بهم، وبذلك يستطيع أن يعيش فوق قوانين الجماعة، لأنه ملزم نفسه بشريعته الفردية، وهي فوق مستوى الشريعة الجماعية، في التجويد، والإحسان، والبر، والتسامي.
    ((الإسلام دين الفطرة)) معناها دين ((علم النفس))، وهو سيهدي البشرية، من حيث هي بشرية، بصرف النظر عن ألوانها، وألسنتها، إلى ضالتها المنشودة.. هو سيهدي كل إنسان إلى نفسه، لأنه كما قلنا ((علم نفس)) وهو بهذا المستوى العلمي، سينتصر في عصر العلم على الأديان التقليدية، فيتحقق موعود الله تعالى: ((هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون)) ((بالهدى)) إلى النفوس كما قال ((من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه)) ((ودين الحق)) يعني دين العلم، ولسنا نريد الإطالة ههنا، فإن له سفرا خاصا سيكون عنوانه ((العهد الذهبي للإسلام أمامنا)).

    كيف نعرج بصلاة التقليد إلى صلاة الأصالة
    أول ما يقال أن الصلاة هي أشرف عمل العبد، وأنه يجب أن يؤخذ كل ما يتعلق بها مأخذ الجد التام.. فالحضور فيها يجب أن يكون تاما جهد الطاقة، وأن تكون الطاقة مبذولة باستمرار ليطول الحضور فيها، وإنما يكون الحضور فيها قبل الدخول فيها، ومن أجل ذلك شرعت الطهارة الكبرى، أو الصغرى قبلها، مائية كانت، أو ترابية، وقصد منها إعداد القلب ليدخل فيها بحضور.. والنجاسة، في الأصل، ليست نجاسة الأعضاء الحسية بالحدث، وإنما هي نجاسة القلب بالغفلة عن الله. وإنما جعلت النجاسة الحسية دليلا عليها.
    قال السيد المسيح ((ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان. بل ما يخرج من الفم.. هذا ينجس الانسان)) يشير بما يدخل الفم إلى النجاسة الحسية، التي تكون من فضلات الطعام والشراب. ويشير بما يخرج من الفم إلى كلام المتكلم فيما لا يعنيه، أو فيما لا يعلم ((إذ تلقونه بألسنتكم، وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم، وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم)) ويقول المعصوم ((إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح سائر الجسد، وإذا فسدت فسد سائره، ألا وهي القلب)).
    وقد فرض الشارع الطهارة الصغرى بالماء، أو بالصعيد نائبا عن الماء، عند تعذره، أو عند تعذر استعماله، في حالة النجاسة بخروج الغائط، أو البول، أو الريح، أو النوم أو حالة النسيان. وفرض الطهارة الكبرى بالماء، أو بالصعيد نائبا عنه، عند تعذر وجوده، أو تعذر استعماله، عند الجماع، أو الاحتلام، أو الإغماء، أو الدخول في الإسلام.
    ويمكن رد كل أولئك إلى الغفلة.. فالأمر فيهما يرجع، إما إلى ممارسة لذة البطن، ونتائج تلك اللذة خروج الفضلات، وإما إلى ممارسة لذة الفرج، بالمواقعة، أو الاحتلام، أو ما دون ذلك، والغفلة دائما تصحب ممارسة اللذة.
    وقد أوجب الغسل على المشرك إذا دخل الإسلام، لأنه كان غافلا عن الله، الغفلة الكبرى، حين كان مشركا، وأما الغفلة في حالة الإغماء، أو حالة النوم، أو حالة النسيان، فأمرها واضح.
    فالنجاسة، إذن، إنما هي نجاسة القلب بالغفلة عن الله، وإنما جعلت النجاسة الحسية عليها دليلا، وعندما شرعت الطهارة الحسية للأعضاء الحسية، بالماء الحسي، إنما أريد أن تكون هذه الطهارة بمثابة القشرة، ولبتها الطهارة المعنوية للأعضاء الباطنية - القلب والعقل- بالماء المعنوي، وهو العلم.. يقول تعالى: ((أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها.)) الماء الحسي معروف، والأودية الحسية معروفة، ولكن من الناحية الباطنية الماء القرآن والأودية القلوب. ((فسالت أودية بقدرها.)) يأخذ كل قلب من القرآن طاقته من النور.
    فإذا أردت أن تحضر في الصلاة فيجب أن تحضر في الوضوء، ويجب أن تعرف له من الحرمة ما تعرف للصلاة تماما، لأنه طرف منها، فهو يبطل بما تبطل به الصلاة.
    والنية في الوضوء متنقلة مع غسل الأعضاء.. فلا يكفي فيها أن تقول عند الشروع في الوضوء، سواء بحضور أو بلا حضور، ((نويت أن أتوضأ)) مثلا، ثم تذهب في ثرثرة أو غفلة، تجول أثناءها في آفاق بعيدة، بينما تتحرك أعضاؤك في الوضوء، بشكل تمليه العادة فقط.
    إذا كنت تريد الوضوء حقا فيجب أن تسير الطهارة المعنوية مع الطهارة الحسية، متنقلة مع كل عضو.. فعندما تغسل أي عضو من الأعضاء تذكر، ماذا أدخل هذا العضو على القلب من ظلام؟ لأن أبواب القلب على الخارج، التي منها يدخل على القلب النور، أو يدخل عليه الظلام، إنما هي هذه الجوارح، التي ينصب عليها ماء الوضوء.
    عندما تغسل يديك تذكر، ما اقترفت بهما قبل مجلسك ذلك للوضوء؟ هل بطشت بهما ببريء؟ هل أخذت بهما حقا ليس بحقك من حقوق الناس أو من أعراضهم؟ هل قبضتهما عن نصرة مظلوم، أو هل قبضتهما عن بسط الخير لمحتاج؟ فإذا تذكرت شيئا من هذا، فاستشعر الندم، واعتزم التوبة، واستغفر الله. وإذا تذكرت حسنة فأخرج نفسك من رؤيتها وانسبها لله، ولحسن توفيقه إياك واشكره عليها. وليكن فرحك بالله لا بعملك. فإذا انتقلت إلى الفم ففكر في الأسنان وما مضغت، هل كان حراما أم حلالا؟ وفكر في اللسان، ترجمان القلب.. هل تحدث فيما لا يعنيه؟ هل اغتاب الناس، هل صمت عن قولة الحق، وعن نصرة المظلوم، وعن تلاوة القرآن؟ فإذا تذكرت شيئا مما تكره، فاستشعر الندم، واعتزم التوبة، واستغفر الله. وافعل مثل ذلك عند الأذن.. استرسالها في سماع الغيبة وفي سماع اللهو، وانقباضها عن سماع القرآن، وقولة الحق، وكذلك العين.. هل نظرت إلى محرم، أو غمزت عرض أحد، أو لم تنظر في المصحف؟ وكذلك الأنف، مظهر الأنفة، والعزة، هل ترفعه على خلق الله تكبرا، أم تضعه لله في الرغام، ذلا وتعبدا؟ والرأس ماذا يحوي؟ هل علما ينفعك وتعمل به، أم قشورا تضرك ولا تنفعك؟ وإذا انتقلت إلى الرجلين تذكر، هل مشيت بهما إلى المساجد، وإلى مواطن العلم، والذكر، وهل تمشي بهما في حاجة الناس، وفي مواصلة الجيران؟ هل حملتاك نحو فاحشة، أو حرام، أو عمل لا يرضى عنه الله؟؟ وكلما ذكرت عملا، من هذه الأعمال التي لا ترضي الله، فأكثر من الاستغفار، وصحح عزم التوبة، وإذا تذكرت عملا يسرك فلا تعظم من عملك، ولا تقف عنده طويلا، ولا تنسبه لنفسك، بل اشكر الله عليه، أن وفقك إليه بمحض فضله، بدون استحقاق منك لذلك التوفيق.
    ولا يظنن أحد، أن هذا العمل الذي ذكرناهنا يستغرق وقتا طويلا، فإنه يحدث في وقت الوضوء العادي، والذي يجب أن يكون متصلا، وفوريا، ولا يجب، بالطبع، أن تذكر كل كبيرة وصغيرة، وخصوصا في بادئ أمرك.. وإذا انشغلت بجرم كبير اقترفته إحدى الجوارح استغرق كل وقتك، أثناء الوضوء - تقلبه، وتستهوله، وتستدركه بالندم والتوبة والاستغفار، فإنه يكفي.. فالأمر المهم هو إقبالك على قلبك بالتطرية والتليين.. وإذا نوعت بقراءة القرآن، أثناء الضوء وأنت حاضر يواطئ قلبك لسانك، فأنت بسبيل مما تريد ههنا.. ثم إنه، مع طول المران في هذه المحاسبة، فإن المخالفات تقل، والانحصار يزداد، وشريط الأعمال يمر بسرعة، يلين القلب، ويستجيب، لأنه لازم الحضور كثيراً.
    فإذا فرغت من وضوئك، بهذه الصورة، يكون قلبك قد تطهر بنور العلم، ولان بنار الندم، وتكون أعضاؤك قد تطهرت بالماء، فإذا ما قمت للصلاة، فإنك وشيك أن تحضر فيها، بجمعية مناسبة.
    ثم إنك إذا شرعت في الصلاة، فاعلم أن للصلاة حضرتين.. حضرة الإحرام، وحضرة السلام، وأن لكل من هاتين الحضرتين أدبها الذي لا تصلح إلا به.
    فأما حضرة الإحرام، فتبدأ عند شروعك في الصلاة بتكبيرة الإحرام، وتنتهي عند خروجك منها بعبارة السلام.. وأدبها حسن الحضور فيها مع الله، وستحصل الغفلة بالطبع، وخصوصاً في بداية السلوك، ويصحح أدب الحضور باستشعارك الندم، بعد الصلاة واستغفارك الله بعدها، وعدم رضاك عن نفسك بها، وذلك بنظرك دائما إلى جوانب النقص منها، مهما كانت حالة حضورك فيها، وبنظرك إلى جلال من أنت قائم بين يديه.. فإن العارفين لقدره، عندما ينصرفون من الصلاة، ينصرفون وهم يستشعرون ندم من ارتكب جرما عظيما في العلانية، وقد اطلع عليه الناس. وعند ذكرك الثلاث تسبيحات، ثلاثا وثلاثين مرة.. سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، فعند ((سبحان الله)) نزهه أن تكون صلاتك تلك في مستوى استحقاقه منك، وعند ((الحمد لله)) استشعر فضله، إذ أنه لم يطردك من حضرته مع سوء أدبك معه، حين جرت بقلبك الغفلة وأنت بين يديه، مع أنك، لو كنت واقفا أمام ضابط المجلس البلدي، في بعض حاجات دنياك، تكون في حالة حضور تام لما يقول لك في شأن حاجتك تلك.. ثم أنت، أمام ملك الملوك، غافل عن كلامه، إذ يكلمك.. تقرأ باللسان، والقلب غايب. وعند ((الله أكبر)) تأكد تماما أن الله أكبر من أن تكبره أنت، في جميع تكبيرات صلاتك، وفي جملة صلاتك، فبمثل هذا الشعور بالذل والقصور، يتم أدبك في حضرة الإحرام.. ويكون طريق العبودية أمامك ممهدا وميسرا..
    ثم ما ينبغي أن يدفعك استشعار القصور إلى اليأس، بل إلى إصلاح النقص دائما، وإلى انتظار الخير من فضل الله لا من عملك، فيكون نظرك إلى الفضل لا إلى العمل فقد قال المعصوم ((لا يدخل أحدكم بعمله الجنة)) قالوا: ولا أنت:؟؟ قال: ((ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته)).
    وأما حضرة السلام، فتبدأ بعبارة السلام للخروج من حضرة الإحرام، وتنتهي عند تكبيرة الإحرام للدخول في الصلاة المقبلة.. فهي الصلاة بين الصلاتين.. هي الصلاة الوسطى، التي قال تعالى عنها ((حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى، وقوموا لله قانتين)) يعني حافظوا على الصلوات الخمس المكتوبة بتمام أدائها لمواقيتها، وكمال أركانها ((والصلاة الوسطى)) هي معاملة الناس بين الصلاتين المكتوبتين بمعاملة الله فيهم ((وقوموا لله قانتين)) يعني كونوا لله ذاكرين، غير ناسين، في كل مقام تقومونه، في المنشط والمكره، وفي متقلبكم ومثواكم، وأثناء أخذكم وعطائكم، في معاملاتكم بعضكم بعضا، في أمور معاشكم، وفي أمور معادكم.
    ولهذه الحضرة أدب جماعه السلام، وقد أجمله المعصوم في عبارة ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)). ولشمول معنى الحديث قلنا أن ((المسلمون)) تعني كل خلق الله، من الأشياء والأحياء، فإن كل شئ قد خلق بحكمة، ويجب أن نتوخى حكمة الحكيم في مباشرتنا إياه. ((قل أمر ربي بالقسط، وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد)) والقسط يعني توخي العدل والحكمة في كل معاملة، ((وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد)) يعني أقبلوا بوجوهكم، لا بظهوركم، ومعنى هذا، الإقبال عليه، بالحضرة لا بالغفلة. ((وعند كل مسجد)) يعني في كل حين، لأن المسجد هنا لا يعني البناية المعدة للعبادة المكتوبة فقط، وإنما يعني كل بقعة من بقاع الأرض.. في السوق، وفي الشارع، وفي المكتب، وحيثما تكونوا، لأن الأرض كلها قد جعلت للمسلم مسجدا.. وفي الحق أن المساجد هي الذوات كلها، وخصوصا الذوات البشرية، وبشكل أخص من كان منها مقبلا على الله.. وذلك بأن الله تعالى يقول ((ما وسعني أرضي ولا سمائي وإنما وسعني قلب عبدي المؤمن)) والمساجد هي بيوت الله.. هي قلوب العباد، بالمعنى العام وبالمعنى الخاص، ومن يفهم شمول القرآن يعرف أن ((وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد)) تعني، عاملوا الأشياء والأحياء، بعناية وتوقير من يقوم في محراب الصلاة المكتوبة. وأدنى مراتب أدب حضرة السلام إفشاء السلام بين الناس، بالإكثار من التسليم عليهم بعبارة ((السلام عليكم)). ولا يكن قوله عن طريق العادة، ولكن بنية المسالمة والمواددة حاضرة في القلب.. ثم يلي إفشاء السلام، كف الأذى عن الناس.. ثم يليه احتمال أذاهم، ثم يليه توصيل الخير إليهم، بالنية الطيبة في الضمير والقول الطيب باللسان، فالله تعالى يقول ((وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، إن الشيطان ينزغ بينهم، إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا)) ويقول ((وقولوا للناس حسنا)).
    ثم بالعمل الصالح، والسعي الصالح، في حاجات الناس، والقاعدة ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) أو ((عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به)) أو بما تحب أن يعاملك الله به، يوم فقرك وحاجتك، فإنك كما تدين تدان.
    وهذه الحضرة - حضرة السلام- تتطلب نفس الحضور الذي تتطلبه حضرة الإحرام، وذلك أثناء معاملتك الناس. فإنك تتوخى وجه الله دائما، وتراقب حالك دائما، وقد سميت تلك الهيئة بالمراقبة، وبالمراقبة تكون حال التقوى.. فإن التقوى هي عمل، أو ترك للعمل، ابتغاء وجه الله.. ((ومن يتق الله يجعل له فرقانا)) و ((الم، ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى للمتقين)) ((واتقوا الله ويعلمكم الله)).
    وستحصل الغفلة في حال المراقبة بالطبع، ويفلت الزمام من بعض الجوارح، وخاصة اللسان، ويقع الخطأ، ويتورط السالك في مخالفة أدب هذه الحضرة - حضرة السلام. ويكون جبر المراقبة بالمحاسبة، التي ذكرناها عند الوضوء، الذي يكون في أخريات حضرة السلام، للتهيؤ للدخول في حضرة الإحرام الجديدة، وفي المحاسبة استدراك لما أفلت من المراقبة، كما يقول أصحابنا. ثم، لجبر سوء الأدب في حالتي حضرة الإحرام وحضرة السلام، لا بد من الصيام، ولا بد من تقليل المنام، وتقليل الكلام.. فإن قلة الطعام، وقلة المنام، يقللان فضول الفكر، وفضول الخواطر، وفضول القول، ومن ثم فضول العمل، ويجعلان القلب متفرغا، للإقبال على الله بجمعيته.
    وهناك أمر يسير، وهين، وخفيف في الأداء، ولكنه عظيم النفع، وقد كان سنة المعصوم، وهو مراقبة تفضيل الميامن على المياسر.. فقد كان إذا دخل المسجد قدم رجله اليمين، وإذا خرج منه قدم رجله الشمال، وكان إذا دخل المرحاض قدم رجله الشمال، وإذا خرج قدم اليمين، وكان إذا نام توسد يده اليمين، واستقبل القبلة، وكان إذا أراد أن ينتعل بعد نهوضه من مجلسه، قدم رجله اليمين، إذا كان النعل ألين من الفراش الذي كان واقفا عليه، أو قدم رجله اليسرى، إذا كان الفراش ألين، وأنعم من النعل. فمثل هذه الأعمال اليسيرة لها عظيم الفائدة في محاربة العادة، التي تسيطر على تصرفاتنا دائما، إذ نتحرك في كثير من أعمالنا بغير وعي، ولا فكر منا، وإنما بما تمليه العادة، وفي محاربة العادة تنشيط للفكر ليحل محلها.. إن آفة كل عبادة أن تكون عادة.. هذه قاعدة ذهبية يحسن تذكرها كثيرا.
    وإيقاظ الفكر هو غرض العبادة، ولذلك فقد قال تعالى ((وأنزلنا إليك الذكر، لتبين للناس ما نزل إليهم، ولعلهم يتفكرون)).
    ((وأنزلنا إليك الذكر)) يعني القرآن و ((لتبين للناس ما نزل إليهم)) يعني لتفصل للناس شريعتهم، ((لعلهم يتفكرون)) يعني لعل العبادة تشحذ فيهم ملكة التفكير ليتولى الذكر توجيهها في مراقيها العليا.
    ثم إن تفضيل الميامن على المياسر هو إعطاء كل ذي حق حقه، وهو وضع الأشياء في مواضعها.. وهو الحكمة، التي هي أخلاق الله.. وقد قال المعصوم: ((تخلقوا بأخلاق الله، إن ربي على سراط مستقيم)) فكأننا بهذا العمل اليسير، البسيط في تقليد المعصوم، قد بدأنا التخلق بأخلاق الله.. وبفضل الله وبتوفيقه ننتقل في معارج الحكمة، حتى نبلغ من هذه البداية الساذجة، البسيطة، مبلغ المعرفة بالله، إذا ما سرنا بعقول مفتوحة، وجعلنا العدل والقسط والاستقامة هي أسلوب معاملتنا للأشياء والأحياء.
                  

العنوان الكاتب Date
سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 02:09 PM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ فيصل نوبي01-20-06, 02:13 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ kh_abboud01-20-06, 02:36 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 03:53 PM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Hussein Mallasi01-20-06, 03:55 PM
          Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ khaleel01-20-06, 04:02 PM
            Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 04:53 PM
          Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 04:36 PM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ انتصار محمد صالخ بشير01-20-06, 04:11 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ هاشم نوريت01-20-06, 04:25 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 04:29 PM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ khaleel01-20-06, 04:33 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 06:19 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 05:31 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Dr.Mohammed Ali Elmusharaf01-20-06, 06:36 PM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 08:02 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 06:38 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Abureesh01-20-06, 06:46 PM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 07:56 PM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ ثابت محمد01-20-06, 07:23 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Abureesh01-20-06, 07:32 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Abureesh01-20-06, 08:09 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 08:16 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ ثابت محمد01-20-06, 08:39 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 08:24 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 08:46 PM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 08:57 PM
          Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ saadeldin abdelrahman01-20-06, 09:11 PM
            Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-20-06, 09:20 PM
              Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ الصادق اسماعيل01-20-06, 10:12 PM
                Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-21-06, 09:41 AM
                  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-25-06, 04:59 PM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ طارق جبريل01-20-06, 10:01 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Abureesh01-20-06, 10:17 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Abureesh01-20-06, 10:26 PM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Biraima M Adam01-20-06, 11:25 PM
          Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Abureesh01-20-06, 11:38 PM
            Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ فيصل نوبي01-21-06, 01:55 AM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-23-06, 03:02 AM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ الأمين عثمان صديق محمد01-21-06, 01:22 AM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ فيصل نوبي01-21-06, 01:35 AM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ حمزاوي01-21-06, 02:25 AM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-21-06, 02:53 AM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ JAD01-21-06, 04:59 AM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ قرشـــو01-21-06, 05:32 AM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ A.Razek Althalib01-21-06, 07:10 AM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-26-06, 03:34 AM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ انتصار محمد صالخ بشير01-21-06, 07:44 AM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ مريم بنت الحسين01-21-06, 08:11 AM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ saadeldin abdelrahman01-21-06, 09:46 AM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ saadeldin abdelrahman01-21-06, 08:14 AM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ محمود الدقم01-21-06, 09:27 AM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ فيصل نوبي01-21-06, 09:46 AM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-21-06, 10:12 AM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ فيصل نوبي01-21-06, 03:05 PM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ طارق أحمد أبوبكر01-21-06, 10:19 AM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-21-06, 11:03 AM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Abureesh01-21-06, 11:15 AM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Abureesh01-21-06, 11:25 AM
          Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ محمود الدقم01-22-06, 08:14 AM
            Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ محمود الدقم01-22-06, 08:17 AM
            Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Omer Abdalla01-23-06, 00:29 AM
              Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ محمود الدقم01-23-06, 07:39 AM
                Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ محمود الدقم01-23-06, 02:56 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-21-06, 02:47 PM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ نهال كرار01-21-06, 11:31 AM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-21-06, 12:09 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ هاشم نوريت01-21-06, 12:15 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ هشام آدم01-21-06, 12:21 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-21-06, 01:47 PM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ هشام آدم01-21-06, 02:07 PM
          Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-21-06, 02:25 PM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ فيصل نوبي01-21-06, 02:19 PM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ الزوول01-21-06, 02:29 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ ali elhassan01-21-06, 04:40 PM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Omer Abdalla01-21-06, 04:25 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ فيصل نوبي01-21-06, 04:28 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Omer Abdalla01-22-06, 10:47 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-21-06, 07:25 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ فيصل نوبي01-22-06, 01:50 AM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Omer Abdalla01-21-06, 04:52 PM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Omer Abdalla01-21-06, 05:30 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Abureesh01-21-06, 05:46 PM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Omer Abdalla01-21-06, 06:00 PM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ هاشم نوريت01-21-06, 10:21 PM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ فيصل نوبي01-22-06, 00:49 AM
  Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ طارق أحمد أبوبكر01-22-06, 07:34 AM
    Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-22-06, 07:56 AM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ هاشم نوريت01-22-06, 08:44 AM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ هاشم نوريت01-22-06, 08:46 AM
          Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ هاشم نوريت01-22-06, 08:58 AM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-22-06, 11:35 AM
          Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Omer Abdalla01-22-06, 11:06 PM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-22-06, 09:01 AM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ هاشم نوريت01-22-06, 09:08 AM
          Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-22-06, 09:28 AM
      Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ تولوس01-22-06, 09:15 AM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-22-06, 10:43 AM
        Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ Omer Abdalla01-22-06, 10:53 PM
          Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ تولوس01-23-06, 08:16 AM
            Re: سؤال: ماهي صلاة الأصالة وما كيفيتها؟؟ وهل تسقط الصلاة المعروفة عن الذي يؤدييها؟؟ القلب النابض01-25-06, 05:01 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de