|
Re: بشري الفاضل في حوار مع «الصحافة»: (Re: Nazar Yousif)
|
هل يتفق الدكتور بشرى مع ما أراه، من ان القصة استولت على شئ من منتوجه الشعري، وابقت قصائد شتى في الظل (حسب قوله)؟ - نعم اتفق تماماً.. ولدي قصائد لم انشرها تفوق المائتين. وقد كتبت قصيدة النثر ونشرتها عام 1985 و1986 في الميدان بعنوان «نثر كثيف» وكتبت «قائد». وقبل ذلك التاريخ لن اضمن معظمها في المجموعة التي ساصدرها قريباً. وفي النية ان اشرف على إصدارها بنفسي، وقد جمعتها على الكمبيوتر ونقحتها. هي فعلاً قصائد في الظل، لكنني افكر في عنوان مبتكر لها.. عنوان لا يشبه عناوين دواوين الشعر.. وسيكون كلمة ليست في اللغة. * الأدب الروسي لم يلق رواجا كبيراً في العالم الثالث والشرق الأوسط تحديدا، كأدب اميركا اللاتينية وفرنسا على سبيل المثال.. الى اي مدى اثرت مدارس الفكر الاقتصادي (الراسمالية والاشتراكية) في تأخر أحداهما على الأخرى مع وجود نفس مناخات الجوع والفقر ووجود مجيدين للغة الروسية.. واشير الى الدكتور تاج السر الحسن الذي وشى لى بأن له ترجمات واخرى لم تر النور؟ ماذا يخبئ الدكتور بشرى خلف كواليس اجادته للغة الروسية؟ - لا بل الادب الروسي لقي رواجاً هائلاً في كل العالم ولفترة طويلة، فكتابات دستويفسكي وتولتسوي وغوغول وبوشكين وليرمنتوف وتورغينيف وبلوك ومايكوفسكي ويسينين وغوركي وباسترناك وبولغاكوف وغيرهم العشرات، لقيت رواجا في كل العالم، بل كانت الحافز لي لدراسة اللغة الروسية بجامعة الخرطوم، لكن للادب في رأيي رأس رمح، وهو لا يتوقف في فترة تاريخية ويتحنط فيها، ولذا فإن مأثرة وإضافة ادب اميركا اللاتينية، إنما جاءت بعد الركود الذي حاق بالادب الروسي في النصف الثاني من القرن العشرين، والطفرة الروسية كانت سابقة وعميقة وهائلة. وكل شعب له إضافته، لكن إضافة بعض الشعوب تكون أضعف من إضافة غيرها من الشعوب. * تجربتك والأستاذ مصطفى سيد أحمد.. هناك نصوص اكدت أن تبهجنا بها، ثم كيفية تجاوز الاستنساخ الراهن لتجارب مصطفى الى منصات اخرى لا تتشابه، لكنها تبهر ايضا؟ - لا يمكن النظر إلى تجربتي مع مصطفى سيد احمد باعتبار انها ثنائية بين شاعر ومغنٍ، فمثل هذه الثنائية مع مصطفى يمثلها مساهمون افذاذ في الشعر الذي غناه مصطفى، واعني مساهمين كالقدال وحميد وازهري وقاسم ابو زيد ويحيى فضل الله وعاطف خيري أخيراً.. وشعري الذي قدمته له كان عبارة عن قصائد متفرقة طلبها حين كنا معاً بموسكو عام 90م وهي قصائدي التي بالعامية، وكتبتها منذ اواسط السبعينيات، ثم توقفت عن كتابتها لأنني انشغلت بكتابة القصة والقصيدة بالفصحى. ولدي قصائد بالعامية لم يرها أحد بعد، وتقبع في بيتي في منطقة اسميها الاوفر سيز over seas ويعرفها اصدقائي.. هي مخزن اعمالي القديمة التي اخشى ان تكون الذائقة المعاصرة قد تخطتها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|