خريجي الجامعات الباكستانية .. نحو أرشفة

Quote: السند .. الاسم موحي لتحجيم الواقع في مصباح علاء الديني ورميه بعيداً في قاع ما .. السند نفسه .. رغم ان النهر عادي يمشي في الشوارع ويسبح عليه البسطاء وتطفح عليه مراكب لا فارق نوعها ولا تسر الناظرين .. نهر عابس .. في بعضه يابس .. متورم باليابسة حتى في عنفوان فيضانه .. به قمر - ربما هذا ما يميزه - يسبح عكس الاسرار .. علي ضفته الغربية -الواقعة علي مرمى نظر- من (المنظر) و مدينة (حيدر اباد) كابة لا تتالف مع الحياد .. وعلى ضفة الشوق الاخرى - الضفة التي تختلط فيها الاحلام بدخان شواء السمك .. وهو ما سمي بـ(المنظر) . والتي لا يفصلها عن جامعة السند سوي سوق الفتك الجاذب للصوص والاشرعي و.. نحن . نحن ابناء لا شرعيين لهذا النهر .. نهر السند العقيم .. النهر العقيم لا يصلح سوي لطفح زجاج الخمر .. الضجر يشيخ على ضفة النهر الشيخ (النهر المتالف مع الاسطورة) .. يشيخ لانه يتقي البر وقلة حيلة الامر بالخمر .. الضجر يشيخ سريعاً .. سريعاً .. على المراكب نغادر اليابسة .. لكن المراكب تعود .. ليتها تغوص .. واحلام (راشد) (القيامة متين تقوم وتريحنا) ليتها تتحقق قبل بعثنا الي (السزوكي) .. (السزوكي) عدو العائدين .. ندبغ الدواخل بفرح مزور .. نعود .. ننتشر ساعيين في الفتك علي المقاهي .. نجمع ساندوتشات (الكليجي) الرخيصة حول المائدة .. ننتظر بلهفة عودة الباحثين عن (شيطان) .. و(شيطان) حين تجده ساعة ضجر تتفرقع مفاصل الفرح .. يبيع كل الا شرعيات .. يبيعها رخيصا لانه لطيفا .. لطيفا مع الحزن .. ونرحل الي الداخليات (خلف) الطريق الخلفي .. نقف علي داخلية لياقت نودع احدنا .. نكمل معه ما بداءناه حول الاتحاد والاتحاد .. ينغمس في كابة بوابة الداخلية .. ونواصل .. رويدا رويدا تنخفض اصوات (الركشات) .. رويدا رويدا تختفي رائحة (الكليجي) نطبع اقدامنا على الطريق .. نتبع صوت الاشياء تحت الاشجار .. نخشى غدر الثعابين .. نتلتفت بصمت مقدس نحو بوابة (زيب النساء) .. ونتعجل النهار .. تلوح اضواء داخلية الانترناشونال .. نعد خطة الدخول بتبادل البطاقات .. يرمي من يدخل بطاقته خلف السور لدخول الاخرين .. ندخل .. نرمي كافتيريا الرشيد بنظرة حسد .. نعبر بالمسجد الداخلي .. لا نرد تحية الملتحين الخارجين من المسجد با حسن منها .. نتجمع جميعنا في غرفة واحدة .. يصلي البعض .. يسكر الاغلبية يمضي الليل بلا نوم .. لنبداء يوما اخر من نهايته !!