|
Re: الخيارات الكبرى للاقتصاد هل يصنع السودانيون النوكيا ؟ (Re: Amjad ibrahim)
|
Quote: الاخ فقيري
وددت ان اقدم نقدا ايجابيا للوضع في السودان، فلا يكفي ان نقول فقط ان الحكومة سيئة دون تقديم حلول، ففي البرلمانات الاوروبية مثلا هناك الميزانية المضادة و التي تضعها الاحزاب المعارضة، وهو عمل مضنى و لكنه مفيد فهو ينمي قدرات الاحزاب على وضع الميزانيات و الاستراتيجيات للدولة، لكن احزابنا مثلا تبقى فقط في مرحلة لعن المؤتمر الوطني فقط، ايضا لا ترى بديلا عمليا تطلقه هذه الاحزاب حيث تجنح للعموميات حكومة انتقالية عريضة.. طيب عشان تعمل شنو
لا احد يختلف في ان المؤتمر الوطني قد استنفذ حقه في البقاء و تجريب الحلاقة على رؤوسنا و في كل مرة نقوم من كرسي الحلاقة و بعد عشرين سنة ورؤوسنا مليئة بالجراح فهذا المؤتمر الوطني لن يتعلم الحلاقة مطلقا لانه ايدينه الاتنين شمال كما يقولون، لكننا يجب ان نطرح بديلا معقولا يلهم الشعب كي يزيحه من صالون الحلاقة هذا و الاتيان بحلاق سياسي موهوب
|
الأخ/ أمجد إبراهيم
سلام وتحية
وهذا ما أراه أيضاً، وهو أن الأحزاب السياسية ذاتها سواء كانت في موقعها من المعارضة أو تلك ذات التجربة في الحكم تعاني من قصور فادح في التحليل العلمي وإيجاد الحلول العملية للتطوير وحتى تلك الأحزاب التي نعرف تاريخهاإن أتت للسلطة فنحن نعلم أنها ليست لها رصيد في برامج التنمية والتطوير ولكنها تجيد دور من يكيل اللوم وإنتقاد الآخرين ولا تجد وسيلة تجمعها من أجل الوطن والخلافات في داخلها أو بينها وبين رصفائها تكون دائماً من أجل التكويش على الأدوار الرئيسية في السلطة والغرض هو السلطة المطلقة فحسب وليس من أجل البناء والتعمير
لذا فإن أحزابنا القديمة هذه وما تعانيه من تركيبة طائفية و ولاء تصنيمي لشخصيات متقوقعة داخل مفاهيم عفى عنها الزمن صارت لا تلبي طموحات الشعب ومن يوالونها يوالونها بالإرث الطائفي والأسري والولفة أو كما يشجع أحدهم الهلال فلا يجد إلا أن يكون هلالابياً أو من يشجع المريخ فلا يجد إلا أن يكون مريخابياً دون التفكير في إحتمال وجود فريق ثالث قد يكون أفضل من الفريقين، وأنا لا أدري لماذا يخشى الشعب السوداني أن يتجدد بتحرره من القيود التراثية الحزبية التي أثبتت فشلها فالتجديد صار ملزماً حسب التطور العالمي ومقتضيات العولمة والتقنية وما نراه ما هو إلا إنعكاس حقيقي للتحرر الفكري والإنعتاق من الموروثات البالية ولا أقصد المورورثات كلها حيث هناك موروثات صالحة ولكني أعني تلكم الطالحة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
الشكر والتقدير لكم مرة أخرى
عاصم فقيري
|
|
|
|
|
|
|
|
|