|
Re: الخيارات الكبرى للاقتصاد هل يصنع السودانيون النوكيا ؟ (Re: ibrahim fadlalla)
|
سلام جميعا
الاخ محمد سليمان
في الواقع لا يحمل مثل هذه النظرة في عالم اليوم الى نظام الخرطوم و اشباهه في العالم الذي يحتكرون الحقيقة المطلقة و لا يسمحون للآخرين في ابداء آرائهم، و الراي المعارض هو الذي يؤدي لتمحيص الاشياء ووضعها في نصابها، كما ان العمل في مفاصل الدولة بصفة عامة لا يمكن أن يكون لناس الولاء فقط، فذلك سيحرم السودان من المواهب التي لا تتفق بالضرورة مع رأي الحزب الحاكم
الاخ فقيري
وددت ان اقدم نقدا ايجابيا للوضع في السودان، فلا يكفي ان نقول فقط ان الحكومة سيئة دون تقديم حلول، ففي البرلمانات الاوروبية مثلا هناك الميزانية المضادة و التي تضعها الاحزاب المعارضة، وهو عمل مضنى و لكنه مفيد فهو ينمي قدرات الاحزاب على وضع الميزانيات و الاستراتيجيات للدولة، لكن احزابنا مثلا تبقى فقط في مرحلة لعن المؤتمر الوطني فقط، ايضا لا ترى بديلا عمليا تطلقه هذه الاحزاب حيث تجنح للعموميات حكومة انتقالية عريضة.. طيب عشان تعمل شنو
لا احد يختلف في ان المؤتمر الوطني قد استنفذ حقه في البقاء و تجريب الحلاقة على رؤوسنا و في كل مرة نقوم من كرسي الحلاقة و بعد عشرين سنة ورؤوسنا مليئة بالجراح فهذا المؤتمر الوطني لن يتعلم الحلاقة مطلقا لانه ايدينه الاتنين شمال كما يقولون، لكننا يجب ان نطرح بديلا معقولا يلهم الشعب كي يزيحه من صالون الحلاقة هذا و الاتيان بحلاق سياسي موهوب
الاخ ابراهيم
كل الشكر لك على المساهمة فعلا نحتاج الكثير و للسياسة اثر كبير في اشكالاتنا لكنها ليست الاساسية، فاعتقد ان السياسة في النهاية هي نتاج للعقلية الجماعية للشعب، فبينما دافع شعب مصر عن متحفهم القومي في القاهرة ضد بلطجية مبارك نجد ان وعينا الجماعي في السودان بهذا الامر ضعيف للغاية و هذا على سبيل المثال
ما عنيته ان هناك ضعف في وعي المثقفين انفسهم و ارتباطهم بافكار غير منطقية، فبالله عليك لو ابقى محي الدين صابر على اللغة الانجليزية و المنهج الانجليزي هل كان تآخرنا التعليمي سيصل هذا المستوى، يقيني ان النميري لم يكن ليعير امر المنهج اهتماما و لتركه على ذلك إلى نهايته في 1985، و قس على ذلك الكثير،
الهجرات لاوروبا و لامريكا واجهت السودانيين بانفسهم حيث وضعت المرآة التي لا ترحم امام وجوههم فرأوا بام اعينهم ضعفهم الجماعي ازاء قضايا الديمقراطية و الراي الآخر، فهنا مثلا في هولندا فشل السودانيون في خلق منظمات لخدمة السودان مع ان هذه البلاد تقدم كل التسهيلات في ذلك، هل تعرف انه في منتصف التسعينات كانت الدولة تدعم كل جالية تتحصل على 200 توقيع بمبلغ 250 الف يورو موزعة على 5 سنوات لمشاريع خدمية، في هولندا فشلت الجالية وقتها في عمل ذلك مع ان عددنا كان 7000 سوداني، و حتى لا تكون شماعة الامية التي نعلق عليها تقصيرنا ففي هولندا اعرف شخص امي واحد فقط اتى من بورتسودان عبر باخرة الى هذا البلد، هذا الفشل مع ان جاليات اخرى حققت نجاحات كبيرة مثل الجالية الغانية و المغربية ...الخ اعمل في منظمة طبية نجحنا بمجهود بسيط في ارسال 3 كونتينرات بمواد طبية للسودان، تخيل لو ان 1000 من السبعة آلاف اهتم بعمل مشاريع انسانية في السودان ماذا كانت ستكون النتائج
فعلا السياسية اضرت السودان، لكن السياسيون في النهاية هم نتاج لهذا المجتمع، و هم يعبرون عن كل سالب فينا من اتكالية و عنجهية فارغة، و ضيق بالرأي الآخر و عدم الرضى بالديمقراطية
الحديث ذو شجون كما ذكرت و سأعود لاحقا، بالمناسبة عندي موضوع قديم به آراء معقولة ساحاول ان ابحث عنه و ارسله هنا
تحياتي اخوكم امجد
|
|
|
|
|
|
|
|
|