|
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم (Re: وليد الطيب قسم السيد)
|
من يثور ضد الثائر أيها الحيارى حسن أحمد صالح بعض الألسن المنكر قولها الفاسد منطقها الجاحد صاحبها بدأت تغمز وتلمز في الشعب السوداني وفي شبابه لأنه لم يخرج بثورة ضد الرئيس البشير كما فعل الأشاوس في تونس ومصر وليبيا وما زاد أصحاب الألسن المزيفة غيظاً أنهم لما قرروا الخروج إلى الشارع وآسروا النجوى ليلاً وأعدوا له عدته فإذا الشعب والشباب معاً يخذلونهم لأن تاريخهم معروف وحاضرهم مشهور فهم إما حانقون على البشير وحاقدون أو هم علمانيون وطدوا حياتهم على كراهية تطلع الشعب السوداني ليستظل بظل الشرعية أو طائفة منهم ثالثة يطمعون في الحكم بشتى الوسائل. ولكن الشعب السوداني الذي يأثمون بقذفه لا يحتاج لمن يعلمه الثورة فهو ثائر بطبعه وشهد له التاريخ منذ القدم أنه يأبى الضيم والذلة وله من البطولات ما لا يحصى في هذا الحيز الضيق. هذا الشعب الطيب هو الذي صنع أعظم ثورة في التاريخ الحديث أسس لها وقادها الإمام المهدي وكان مؤيداً من عندالله تعالى وهزم الإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس. ثم لما أراد لشمس المهدية أن تأفل استبسل الأنصار جند الله وقابلوا أكثر آلة الانجليز المهلكة بصدور مكشوفة وشهد لهم الانجليز بالشجاعة النادرة المثال. ولما جثم الانجليز على صدور هذا الشعب جعل الشعب بينه وبين الانجليز حجراً محجوراً وأدرك الانجليز أن هذا الشعب لو تعلم فإنه لا محالة يطردهم من السودان وأرادوه جاهلاً سدوا في وجهه سبل التعليم وأرادوه فاجراً وغيرها من المهلكات ولكنه رغم ذلك ظل الحاجز الذي بينه وبين الانجليز محفوظاً. إن الشعب الذي مرغ كرامة أعتى إمبراطورية في وقتها وقتل فتى الإمبراطورية المدلل في قصره والشعب يلبس المرقع والشقيان لا ينبغي له في حكم الانجليز أن يتعلم فيقلب الموازين ولكن الذين علمهم الانجليز ليعينوه في إدارة شؤون البلاد قادوا ثورة هادئة بزعامة بطل الاستقلال الأزهري فخرج الانجليز يجرجرون خلفهم أذيال الخزي والعار. للأسف القيادة السياسية التي تعاقبت على الحكم لم تفهم قدر هذا الشعب ولا إمكانياته حيث دخلوا مبكراً تحت عبايات الطائفية لما حسبوا أن الشعب الذي يؤيدهم في الانتخابات ملتزماً بإشارات الزعامات الطائفية. كان السياسيون ومنذ فجر الاستقلال تحت رحمة الزعامات الطائفية ولذلك كان عدم الاستقرار السياسي هو السمة البارزة في فترة حكمهم إذ سرعان ما آل الحكم بعد الاستقلال بسنتين إلى الرئيس عبود فثار الشعب ضده ولكن أيضاً سرعان ما عادت الأحزاب لضلالها القديم ويشتد بين الأحزاب الصراع والمكايد وما هي إلا أربع سنوات ونيف فيستلم الرئيس نميري الحكم ثم يثور الشعب ضده فيمنح الشعب ثورته للأحزاب التي لم تكن مؤهلة لتتعلم الدروس ولم تتأمل هذا الشعب الكريم الذي يمنحها التصرف في هذا البلد بما تحب وترضى. وكعادة الأحزاب فاض بها الكيل لما مارست سياسة المد والجذر والكيد لبعضها والتنابذ بالألقاب فأمست الساحة السياسية حبلى بما يسفر عنه التغيير. ثم فتح الله على الوطن بهذا الرجل الطيب الذي نرجو أن يكون من الصالحين ولا نزكيه على الله ولا نزكي أنفسنا فعمدت الإنقاذ إلى أمور إستراتيجية شتى فقد كانت الحرب تهلك الحرث والنسل وقال البشير قولته المشهورة: السلام مع الانفصال أولى من الحرب مع الوحدة وأشعلت الإنقاذ ثورة التعليم ولعل في خاطر الناس أن الشعب عندما لم يكن متعلماً أخرج الانجليز من السودان مرتين فما الذي سيفعله لو تعلم.. انتقد بعض الناس ثورة التعليم وكأنهم يريدون للشعب ما أراده لهم الانجليز.. عشرات الآلاف أتيح لهم التعليم الجامعي وانخفضت نسبة الأمية وثالث ما أفاد الشعب الخدمات التي على رأسها الطرق والاتصالات. لا حاجة لنا ولا مجال أن نعدد فيه ما صنعه عهد البشير لشعبه ولا حاجة لنا أن نعدد مناقب الرئيس ومآثره غير أن الذي يجبرنا أن نكتب هو التواضع الشديد الذي أكسبه محبة الشعب فالشعب أحبه بوعي، ظهر ذلك جلياً عندما افترى عليه شيطان الغرب الأكبر واتهمه زوراً وبهتاناً عن طريق ما يقال له المحكمة الجنائية الدولية وسمعت بأذني أحد متيمي الترابي يقول الله يلعن أوكامبو والعين أوكامبو فبعد ما اعتبرنا شعبية البشير انخفضت يهب الناس هبة واحدة في أنحاء السودان يهتفون بحياته والذود عنه بالدم والروح. قلت إن الشعب السوداني لا يحتاج لمعلم فهو معلم الشعوب فقد علم صدق البشير وإخلاصه وبالرغم من المصائب الكثيرة التي أحاطت به كاستشهاد كثير من حلفائه وعلى رأسهم الشهيد المشير الزبير ثم محاولة الترابي الاستفزازية ودعمه للحركات المسلحة ودع عنك ما فعله الأمريكان مباشرة أو بالوكالة.. فلم تلن عزيمته ولم تزده المصائب إلا المزيد من الصبر والمزيد من الالتحام بالجماهير. إن البشير ليس ملكاً منزلاً من السماء ولا يقود ملائكة وإنما هم بشر فيهم الصالح والطالح.. وقد كان البشير موفقاً عندما دعا الشباب ليقولوا ما شاء الله لهم أن يقولوه. والبشير ليس دكتاتوراً يغلق أبوابه أمام شعبه ويتنازع في خدمته الخدم والحشم بل هو إنسان أبسط مما نتصور ولعل الكثيرين سمعوه عندما ذكر أنه عندما كان طالباً يعمل في الإجازات (طُلبة) وقع من (السقالة) وهو يحمل قدح المونة وكسر سنه ولم يرد أن يزرع سناً صناعياً لكي لا يغتر وتظل السن المفقودة تذكره كيف كان حاله. ومن يقول إن البشير حكم لمدة طويلة ولن يجدد حكمه يقلدون الآخرين وربما يخافون من مصير الطواغيت الذين لا يشبهون البشير ولا يشبههم.. ما يراد له أن يتغير هو هيكلة النظام وتغيير البطانة وعندنا معيار الصلاحية هي رضا الغرب عنك فإن رضوا عنك فإن الله من المرجح أن لا يكون عنك راضياً.. فما دام الغرب يحاصره ويضايقه فأعلم إنه بذرة خير. الشعب عنه راضٍ وأثبت ذلك في الانتخابات والشباب عنه راضون لأنهم متعلمون ولا ينجرفون وراء خبيثة لا تستحي أن تقول للعالم أنها قد اغتصبت وقال خبيث القوم عندنا ربما كان لديها مشروع آجل الدفع تمهد له بأعلى صوتها. ما ينقص هذا الزعيم الفريد وسائط الإعلام التي تعكس له مباشرة أفكار المفكرين وهموم الجماهير فالبطانة الحزبية والتنفيذية تغربلها ولا يصل إليه إلا النذر اليسير وهذا ما لا يرضاه الناس أجمعون.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | وليد الطيب قسم السيد | 03-10-11, 07:05 AM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | ود الباوقة | 03-10-11, 07:12 AM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | علاء الدين صلاح محمد | 03-10-11, 07:54 AM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | وليد الطيب قسم السيد | 03-10-11, 08:48 AM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | وليد الطيب قسم السيد | 03-10-11, 09:22 AM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | وليد الطيب قسم السيد | 03-10-11, 09:27 AM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | محمد حسن العمدة | 03-10-11, 09:38 AM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | Tabaldina | 03-10-11, 10:20 AM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | بشير أحمد | 03-10-11, 01:13 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | Mustafa Mahmoud | 03-10-11, 01:16 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | عمر التاج | 03-10-11, 01:17 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | وليد الطيب قسم السيد | 03-10-11, 06:19 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | وليد الطيب قسم السيد | 03-10-11, 06:16 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | وليد الطيب قسم السيد | 03-10-11, 06:35 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | وليد الطيب قسم السيد | 03-10-11, 06:56 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | الطيب رحمه قريمان | 03-10-11, 09:01 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | ود الباوقة | 03-10-11, 10:17 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | وليد الطيب قسم السيد | 03-11-11, 03:47 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | وليد الطيب قسم السيد | 03-11-11, 03:55 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | معاوية عبيد الصائم | 03-11-11, 04:10 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | بشير أحمد | 03-11-11, 04:27 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | الطيب رحمه قريمان | 03-11-11, 04:32 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | وليد الطيب قسم السيد | 03-11-11, 04:40 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | الطيب رحمه قريمان | 03-11-11, 04:48 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | وليد الطيب قسم السيد | 03-11-11, 04:57 PM |
Re: نقد للمعارضة: حضرنا لـ «أبوجنزير» ولم نجدكم | علاء الدين صلاح محمد | 03-14-11, 07:03 PM |
|
|
|