|
Re: مزامير الإحباط الأخير أو "ترويض الفيلة" (Re: عماد البليك)
|
(5) وفي يوم الفزعة، وفي الميدان الأكبر، ساعة ترتص بضائع كاسدة وأدوية لا تنفع، يأتي الدجالون وهم يغمسون شرف بناتهم في شر ما فعلته أنفسهم المنكسرة.. ثم لا يأتي معهم إلا المفزوع الأكبر، وهو يجر خيباته، ويطلق أنامله طويلة تتلظى بالأوهام، حتى ليحار الديك أي فجر سيؤذن له.. فقد تباعد النجم عن النجم.. و"توم" عن "جيري".. وجاءت نسوة من أقصى المزلجان يتوكلن على ربهن وهن خالسات الملمسة.. في بؤبؤاتهن شراشف من شغف.. يشاورن شؤونهن بمكناس من ذهب.. حتى إذا فض فوه أحداهن قالت: "يا أيتها السابلة، هل منكن حليمة، ترضى بأن ترقص في عرس بلا عريس؟". ثم يفيض الكيل، وترجحن المسامير في الخشب.. حتى لا يبقى باب إلا ويهتز.. ولا زجاج إلا ويترضج.. ولا كسرة إلا وتؤكل قبل أن تتهاوى سقوف المسكنة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|