الفصل السابع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 08:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2011, 07:15 PM

khaleel
<akhaleel
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 30134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الفصل السابع (Re: khaleel)

    محمد إبراهيم خاطر



    «دول على صفيح ساخن» وصف ينطبق على عدد كبير من الدول العربية التي فقدت تماسكها الداخلي نتيجة الفجوة العميقة التي تفصل بين الشعوب وبين النظم الحاكمة والأوضاع في هذه الدول أصبحت هشة وقابلة للانفجار وهذه الدول في طريقها نحو الفوضى الشاملة والانهيار والتفكك.

    والأسباب المؤدية للفوضى والتفكك في الدول العربية تكاد تكون مشابهة فهناك ظلم وغياب للعدالة والحرية وغياب لمفهوم المواطنة وهناك استبداد وقمع وانتشار للفساد وغياب شبه تام للتنمية.

    وبعض النظم العربية الفاقدة للشرعية والتي تعادي شعوبها وتستأسد عليها وتحافظ على وجودها بالقمع والتنكيل أصبحت في مهب الريح نتيجة الاحساس المتزايد بالظلم وثورات الشعوب المطالبة بالخبز والحرية.

    غياب الحريات

    الشعوب في الدول العربية لا تعاني فقط من الظلم والحرمان من الحقوق الأساسية وإنما تعاني أيضاً من غياب شبه تام للحريات العامة والحريات الشخصية.

    والنظم الحاكمة تمارس أسوأ أنواع القمع والتنكيل بحق الشعوب وهناك مصادرة للحريات والآراء واعتقال للمعارضين من كافة التوجهات.

    وهذه النظم أهدرت كرامة المواطنين وحرمتهم من الحياة الكريمة ومن الحق في اختيار من يمثلهم ويتولى إدارة شؤونهم. والقمع وغياب الحريات أفرزا أجيالاً مشوهة فقدت الانتماء لأوطانها وفقدت الثقة بنفسها وفقدت القدرة على التعبير وأصبح الخوف هو المحرك لكل فعل تقوم به أو تحجم عنه.

    وغياب الحريات أصاب مؤسسات المجتمع بالشلل التام فغياب الحريات عن الجامعات وتدخل أجهزة الأمن في شؤونها أدى إلى غياب الإبداع وإلى تراجع البحث العلمي ومنع الجامعات من ممارسة دورها في النهوض بالمجتمع.

    وهذه النظم قامت بمحاصرة النقابات العامة ومنعتها من ممارسة أي دور سياسي أو اجتماعي أو حتى تعليمي وتثقيفي. والعمل النقابي في العالم العربي يواجه تحديات كثيرة والعديد من النقابات خضعت للتأميم وصودرت أموالها وفرضت عليها الحراسة ومنع أعضاؤها من ممارسة أي نشاط وذلك على الرغم من صدور أحكام قضائية تقضي برفع الحراسة عن هذه النقابات.

    غياب مفهوم المواطنة

    إن أخطر ما يواجه الدول العربية في المرحلة المقبلة هو غياب مفهوم المواطنة واحساس الغالبية العظمى من الشعوب وبخاصة الشباب بالغربة والتهميش.

    والنظم الحاكمة تتعامل مع الشعوب بمنطق الوصاية وتتعامل مع المواطنين على أنهم رعايا وليسوا مواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات. وفي الدول العربية يجري التمييز بين المواطنين على أساس العرق والانتماء القبلي والديني.

    والطائفية التي تطل برأسها بين حين وآخر في عدد من الدول العربية تنذر بحدوث قلاقل واضطرابات ستقود هذه الدول إلى الانهيار والتفكك.

    وغياب مفهوم المواطنة يؤدي بالضرورة إلى تنامي إحساس كل فئة من فئات المجتمع بانتمائها القبلي وهويتها الدينية والتشبث بهما دفاعاً عن كيانها ووجودها وهي أمور تضعف قوة وكيان الدولة وتخلق حالة من عدم الاستقرار وتؤدي إلى حدوث نزاعات ومصادمات بين هذه الفئات.

    وغياب مفهوم المواطنة يؤدي بالضرورة إلى تنامي النزعة الانفصالية وذلك على غرار ما سيحدث مع السودان الذي صوت مواطني الجنوب فيه لصالح الانفصال.

    انتشار الفساد

    من الأسباب التي ستؤدي إلى حدوث اضطرابات في عدد من الدول العربية الفساد المستشري في هذه الدول وخطورة الفساد في الدول العربية تكمن في أنه مرتبط بأنظمة الحكم المستبدة التي توفر الحماية للفاسدين لأنهم يمثلون جزءاً من النظام.

    والفساد في الدول العربية أصبح منهجياً ومؤسسياً ومنظومة الفساد تغطي جميع المجالات بلا استثناء فهناك فساد في الوزارات والهيئات وهناك فساد في التعليم وهناك فساد في المجالس النيابية وهناك فساد في القطاع الفني والقطاع الرياضي وقد اعترف عدد من قادة النظم العربية بوجود فساد في دولهم ولكنهم يقللون من حجم وخطورة هذا الفساد ويقولون إنه موجود في جميع دول العالم.

    وقد وصفت شخصية مقربة من النظام الحاكم في إحدى الدول العربية الفساد في المحليات (البلديات) وهي أقرب جهة حكومية يتعامل معها المواطنون بأنه «قد وصل إلى الركب» كناية عن انتشار الفساد وتغلغله فيها.

    والفاسدين في الدول العربية يمكن تصنيفهم إلى مراتب: المرتبة الأولى تشمل الفئة التي تشكل جزءاً أساسياً من منظومة الفساد. والمرتبة الثانية تضم المدافعين عن فساد النظام من كتاب وإعلاميين وفنانين ورجال وعلماء الدين. والمرتبة الثالثة يحتلها أولئك الذين يشاهدون الفساد ويسكتون عليه وهم كثر وهؤلاء ينطبق عليهم المثل القائل:«الساكت عن الحق شيطان أخرس».

    وأما الذين لا ينتمون لهذا التصنيف من الشرفاء فيتعرضون للإيذاء والمضايقات والحرمان من الامتيازات الوظيفية عقاباً لهم لأنهم شذوا عن منظومة الفساد ولم ينخرطوا فيها.

    وما يميز الفساد في الدول العربية هو أنه فساد ممتمد من القمة إلى القاع وأن من يحاسبون بتهم الفساد هم صغار الموظفين أما الفاسدين الكبار فيحميهم النظام وتحميهم الحصانة التي يتمتعون بها وتحميهم الأموال التي نهبوها. وتقدر بعض الجهات حجم الفساد المالي (انفاق الأموال بطرق غير مشروعة) في الدول العربية بحوالي تريليون دولار.

    تشديد القبضة الأمنية

    النظم القمعية الفاقدة للشرعية حاولت تعويض فقدانها للشرعية بإحكام قبضتها الأمنية على الوطن والمواطنين وهذا ما يفسر تضخم أجهزة الأمن في معظم الدول العربية حيث تحولت الأجهزة الأمنية من حماية المواطنين إلى حماية النظام وقمع المعارضين والشعار الذي ترفعه النظم القمعية هو «شرطي لكل مواطن». والتنسيق والتكامل والتعاون بين الدول العربية لا يتم إلا في المجال الأمني فقط وكأن هذه النظم أجمعت على ضرورة استمرار القمع والتنكيل لإبقاء الأوضاع في الدول العربية على ما هي عليه.

    والاجتماعات العربية التي لا تتخلف عنها أي دولة من الدول العربية هي اجتماعات وزراء الداخلية العرب والتي تعقد بصفة دورية في تونس التي خرج شبابها في ثورة عارمة أطاحت برأس النظام الحاكم الذي جعل منها دولة بوليسية بامتياز ودفعته إلى الهروب ليلاً خائفاً مذعوراً.

    وخطورة النظم القمعية تكمن في الفراغ السياسي الذي تصنعه هذه النظم ويتيح لها إحداث فوضى واضطرابات داخلية في حال تعرضها للخطر أو في حال زوالها.

    وهذه النظم تراهن على الفوضى الشاملة التي ستحدث في حال رحيلها والرسالة التي يريدون أن تصل للجماهير هي أن بقاءها واستمرارها يعتبر مصلحة للوطن وللشعوب.

    والدول العربية لا تعاني فقط من الاستبداد فهناك أيضاً مخططات لدول وأطراف خارجية لا تريد الاستقرار والأمن للدول العربية وتعمل من خلال عملائها والنظم الموالية لها على زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفتنة.

    وداعاً للتعتيم الإعلامي

    عمليات القمع والتنكيل والإبادة الجماعية التي مارستها النظم القمعية كانت تحدث في السابق بعيداً عن الأعين ولا تظهر من الأحداث إلا ما تعرضه وسائل الإعلام التابعة لهذه النظم ولكن هذا الأمر قد تغير بفضل الإعلام الشعبي أو إعلام المواطن الذي ينقل تفاصيل الأحداث بدقة وبلا تدخل أو توجيه من أحد. وهذا الأمر قد تغير بفضل تقنيات الاتصال الجديدة التي أنهت زمن التعميم الإعلامي الذي مارسته النظم القمعية لعقود من الزمان. والإعلام الشعبي أو إعلام المواطن فضح التجاوزات التي ترتكبها أجهزة الأمن بحق المتظاهرين المطالبين بالإصلاح ووفر نوعاً من الدعم للمتظاهرين وللمطالبين بالإصلاح والذين يهمهم في المقام الأول أن تصل أصواتهم للجماهير وأن يعرف الجميع في الداخل والخارج القضايا التي يدافعون عنها أو المطالب التي يريدون تحقيقها. وتقنيات الاتصال الحديثة أصحبت الهاجس الذي يؤرق النظم المستبدة ويفضح تجاوزاتها ويعريها أمام العالم وأثبتت فشل المحاولات العديدة التي قامت بها هذه النظم لحجب الحقيقة من خلال إغلاق مكاتب الفضائيات ومصادرة أجهزة البث ومنع المراسلين من العمل أو من خلال إغلاق بعض مواقع الإنترنت والتشويش على الاتصالات.

    زوال النظم المستبدة

    الجرائم التي ترتكبها الأنظمة المستبدة بحق شعوبها تفوق الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الاحتلال وقد وصف أحد الكتاب هذه الأنظمة بـ «المحتل الوطني».

    ومن الجرائم التي ارتكبتها هذه النظم إطلاق النار على المتظاهرين وفي تونس برزت ظاهرة جديدة وخطيرة وهي المواجهة غير المباشرة وذلك من خلال انتشار القناصة الذين يستهدفون قادة المظاهرات في محاولة لتفريق المتظاهرين وبث الرعب في قلوبهم.

    والنظم الحاكمة هي التي تصنع العنف والتطرف الذي يكتوي بناره الجميع فهذه النظم تضيق الخناق على المعارضين وتقمع أنصار التيار الإسلامي وتحارب مظاهر التدين في المجتمع وهي أمور تؤدي إلى الاتجاه نحو العنف لمواجهة إرهاب النظام وتجاوزاته وانتهاكه لحقوق الإنسان.

    وهذه النظم التي تنهب ثروات الشعوب وتتاجر بدمائها تحارب البسطاء في أرزاقهم وتضيق عليهم الخناق بقراراتها الظالمة والعشوائية وبالضرائب التي تفرضها عليهم.

    وهذه النظم لا تترك للشعوب فرصة كي تعيش بكرامة والضغوط التي تمارسها هذه النظم على الشعوب ستؤدي حتماً إلى العنف وإلى الثورة على هذه النظم.

    وزوال هذه النظم المستبدة أصبح ضرورة لأنها نظم فاقدة للشرعية أذلت الشعوب وأهدرت كرامتها وفشلت في المحافظة على الوحدة الوطنية وفشلت في الحفاظ على كيان الدولة من التفكك والانقسام وفشلت في تحقيق التنمية الاقتصادية للدول التي جثمت على صدور شعوبها منذ عقود.

    وعلماء الأمة ينبغي أن يكونوا في مقدمة المطالبين بالإصلاح وبرفع الظلم الواقع على الشعوب وينبغي عليهم أن يجهروا بكلمة الحق وألا يداهنوا الحكام يقول الله عز وجل: (وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ) ومعنى الآية: ولا تركنوا أي لا تميلوا إلى الظالمين بمودة أو مداهنة أو رضاً بأعمالهم. والناظر لأحوال الأمة من مشرقها إلى مغربها يشعر بالألم والحسرة على أوضاع هذه الأمة التي تمتلك مقومات لم تتوفر لأي أمة من الأمم فهي مهبط الوحي ومهد الرسالات وتحتل موقعاً جغرافياً متميزاً ولديها روابط تاريخية وحضارة عظيمة موغلة في القدم ولديها ثروات طبيعية وثروات بشرية هائلة تؤهلها لأن تكون أعظم الأمم وأكثرها تقدماً ورقياً على مستوى العالم.

    والشعوب العربية تستحق بلا شك وضعاً أفضل بكثير مما هي عليه الآن وعلى الرغم من ذلك فإن مطلب هذه الشعوب هو توفير الحد الأدنى من الحقوق ومقومات الحياة الضرورية التي تحفظ للإنسان كرامته. فهل يعد تحقيق هذا المطلب من المستحيلات؟!!


    http://www.al-watan.com/viewnews.aspx?n=3C15E0CC-98F9-4...&d=20110129&writer=0
                  

العنوان الكاتب Date
الفصل السابع khaleel02-28-11, 03:46 PM
  Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 03:49 PM
    Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 03:52 PM
      Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 03:56 PM
        Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 04:06 PM
          Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 04:10 PM
            Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 04:13 PM
              Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 04:17 PM
                Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 04:46 PM
                  Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 04:48 PM
                    Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 04:50 PM
                      Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 04:53 PM
                        Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 04:55 PM
                          Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 04:56 PM
                            Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 05:00 PM
                              Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 05:15 PM
                                Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 06:52 PM
                                  Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 07:00 PM
                                    Re: الفصل السابع khaleel02-28-11, 07:15 PM
                                      Re: الفصل السابع khaleel03-01-11, 05:33 AM
                                        Re: الفصل السابع khaleel03-01-11, 08:55 PM
                                          Re: الفصل السابع عمر صديق03-01-11, 11:05 PM
                                            Re: الفصل السابع عادل نجيلة03-01-11, 11:53 PM
                                            Re: الفصل السابع Safia Mohamed03-02-11, 00:00 AM
                                              Re: الفصل السابع khaleel03-02-11, 06:05 AM
                                                Re: الفصل السابع khaleel03-02-11, 06:10 AM
                                                  Re: الفصل السابع khaleel03-02-11, 06:14 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de