على الرغم من أنني في المداخلة الأولى قد صوبتُ نوعاً ما بعيداً عن موضوع البوست غير أنني أرى أن المواضيع تكمل بعضها بعضاً. حول موضوع البوست أقول لك أيضاً ومن واقع مشاهداتي من خلال زياراتي-التي صارت متكررة في الآونة الأخيرة- للسودان، أنه وخلال عملية الذراع الطويلة التي غزت فيها حركة العدل والمساواة أم درمان في مايو 2008م أنني كنت في أم درمان لحظة الغزو والذي تم في الساعة الثانية والنصف ظهراً وكنت قريباً من السوق الشعبي أم درمان المنفذ الذي دخلت منه قوات د. خليل إبراهيم وأضطررت إلى المكوث في حي المهندسين ليلتين بالرغم من إقامتي في منطقة شرق النيل بسبب عدم انسياب الحركة. كان من الملاحظ للغاية عند خروجي من أم درمان إلى مكان إقامتي وعبوري لكباري النيل الأبيض وكوبر أن المؤتمر الوطني قد استعاض بمليشيات الدفاع الشعبي عن القوات المسلحة لحماية الخرطوم وتمشيط جيوبها بحثاً عن قوات العدل والمساواة، الأمر الذي يدلل على فرضيتك المضمنة في هذا البوست وهي أن المؤتمر الوطني سيلوذ بالدبابيين لردع المتظاهرين، فبالرغم من أن الجيش والشرطة تم افراغهما من العناصر المعارضة للمؤتمر الوطني وأصبحا مواليين 100% له إلا أنهما يعيشان حالة من الضعف مقارنة بمليشيات الدفاع الشعبي والتي أرى أن الحركة الشعبية لتحرير السودان قد تراخت في المطالبة بتسريحها وجمع سلاحها حيث أن وجودها مخالف لبرتوكول الترتيبات الأمنية الذي لا يسمح بوجود قوات مسلحة خلاف للقوات المسلحة والجيش الشعبي. وقد بُحَّ صوتي في هذا المكان وفي غيره بالمطالبة بتفكيك مليشيا الدفاع الشعبي بمقتضى أنه وجودها مخالف للـCPA.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة