|
Re: !!!تداعياتٌ حول الحدث المأساويّ! [وعي متأخّر في الحقيقة]!!! (Re: صلاح عباس فقير)
|
وفي رأيي: فرضيّة أنّ المعارضة تريد كسباً رخيصاً، من وراء استثمار هذا الحدث المأساوي! تبدو في إطار هذا الموقف العاطفي والإنساني، فرضيّة ضعيفة: فالذين قاموا بذلك للمرة الأولى، معذورون بما عانوه من وطأة الألم والمعاناة على الضحية! ومن الواضح لديَّ أن صفيّة، وهي في تلك الحالة النفسية المحطمة، لم تستطع أن تذهب إلى بيت أبيها وأمها، فلو أنها ذهبت إلى كبري بري، وألقت بنفسها في النيل، ربما كانت تجد فيه سلوى لإنسانيتها المحطمة، أن تلوذ إلى ربّها الرّحيم، بيد أنّها كانت أقوى إيماناً، فاختارت التوجه إلى زميلاتها وزملائها، لا بدافع مواصلة النضال، فمن كانت في تلك الحالة النفسية، لا يخطر لها شيء من ذلك، لقد لجأت فقط إلى من تستطيع أن تبكي في حضرتهم، وأن تنتحب على نفسها، وما لقيته من وحشية وظلم الإنسان! ثمّ على ما أتصوّر: زملاؤها هؤلاء هم الذين خطر لهم، جعل القضية قضية رأي عام، ومن المستبعد أنّ الإنسان وهو يواجه هذا الظلم الصارخ المتجسد أمامه فتاة بريئة مغدورة، يفكر في مجرد الكسب السياسي الرخيص! لكن الانفعال بهذا الذي يراه أمامه، يدفعه إلى ذلك، ولو على سبيل مجرد الغضب والانفعال! هذا فيما يخُص الّذين قدّر الله لهم أن يتّصل علمهم بالحدث أولاً، أما بعد أن ذاع الخبر وشاع، وانتشر وعمّ .... إذن فاتهام المعارضة بهذه التهمة، لا أساس له! هذا كلّه بحسب المعلومات والبيانات المتوافرة بين أيدينا إلى هذه اللحظة، والآن وقد أصبحت القضية قضية رأي عام؛ فالواجب أن تعود صفيّة إلى أهلها، وأن تباشر الإجراءات القانونية والقضائية! ونحن من خلفها والشعب كلّه! فالمفروض أن يتم تحريك القضية واستثمارها وطنيّاً! لكن من الداخل! من الداخل! ولا يجوز لأحد أن يُشكك في نزاهة الإنسان السوداني هكذا مطلقاً! سواء كان طبيباً أو قاضياً أو شرطيّاً! !
|
|
|
|
|
|
|
|
|