|
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! (Re: Abdlaziz Eisa)
|
عبد الواحد كمبال ..أحدوثة في ذم الزمان البخيل بيان اليوم
[عبد الواحد كمبال] أعتذر من قامتك، ومن هامتك الممتدة فينا إلى هناك حيث البقاء الأبدي، أعتذر منك أيها الزميل والصديق عبد الواحد، لأقتبس منك هذا العنوان الذي كتبته ذات مرة في رثاء صديق لك أسمه حافظ محمد فاضل، وها أنا أستعمله لنفس الغاية، ليس لضيق الكلمات، ولا فقر قاموس الرثاء، بل لأنني كنت دائما أثق في عمق وبلاغة تعابيرك. ودع الجسم الصحافي المغربي، زميلا رائعا وأحد الأصدقاء المخلصين للمغرب، الصحافي والأديب السوداني عبد الواحد أحمد كمبال الذي وافته المنية صباح أمس الاثنين بأحد مستشفيات العاصمة الرباط، بعد معاناة طويلة مع المرض. لقد نسج الفقيد منذ حوالي الأربعين سنة علاقة خاصة مع المغرب، خاصة مع مثقفيه وإعلامييه وأدبائه. استقر في الرباط منذ سنة 1990 قادما إليها من دولة قطر التي اشتغل فيها في العديد من المنابر الإعلامية. جميع من جايل عبد الواحد كمبال، يعرف أن له خصالا عالية، فقد كان نبيلا، وجوادا، ووفيا وناكرا لذاته، كان يفكر في الجميع، يحمل كل الأسئلة الحارقة حول الناس والوطن. لن تكفيك قواميس الدنيا لتعداد خصال وشيم الراحل عبد الواحد كمبال، «الصحفي والإعلامي الشامخ وهرم من أهرام الصحافة. يبكيه السودان والمغرب على حد سواء»، حسب شهادة أدلى لنا بها صديقه السوداني المقيم بالمغرب صلاح الأحمر، الذي قال لبيان اليوم «إن عبد الواحد كمبال علم من أعلام السودان، إعلامي فذ صادق ونزيه، ووطني صادق قوي الشكيمة، قلمه هو سلاحه وضميره الذي يدافع به عن المبادئ والمثل التي يؤمن بها، لصالح شعب السودان وقضايا بلده» . وأضاف الأحمر، أن الفقيد «كان جديا صادقا، صديقا لكل الإعلاميين وكل من عرفه في كل أرجاء المعمور، وصلبا لا يلين. وقف في وجه الديكتاتورية والقمع، وحارب القبح بكل أشكاله وأصنافه. وكان دائما مناضلا شهما ومناصرا لكل القضايا العادلة، مدافعا عن الخير لصالح السودان وشعب السودان، ولا تثنيه عن قول الحق لومة لائم». وذكر الإعلامي السوداني طلحة جبريل في تصريح لبيان اليوم، أن الراحل عبد الواحد كمبال، «كان ينتمي إلى جيل من الصحفيين التقدميين في السودان، خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، اشتغل حينها في جريدة الأيام السودانية. تسببت له مواقفه، ضد نظام جعفر النميري، في العديد من المضايقات، وتعرض في كثير من المرات للاعتقال، لم يكن يخف انتماءه للحزب الشيوعي السوداني، اضطر لمغادرة السودان واستقر في الخليج.. وبعد سنوات انتقل رفقة أبنائه إلى المغرب». وأوضح طلحة جبريل، أن الراحل كان، إلى جانب مواقفه السياسية، «من الصحفيين الذين لهم اهتمام كبير بالأدب، فقد كان يعتبر جزء مما يسمى بجماعة (الغابة والصحراء) حيث كان يعمل على خلق نوع من التزاوج بين العروبة والإفريقية». طلحة جبريل الذي صعق لخبر وفاته، قال بحزن شديد: «إنه واجه المرض بكبرياء وقوة نادرة، وكان يقظا وواعيا إلى أن نقل إلى المستعجلات يوم السبت الماضي». من جانبها، اعتبرت الإعلامية والنائبة البرلمانية فتيحة العيادي، رحيل عبد الواحد كمبال، خسارة للمغرب والمغاربة، مشيرة إلى أن الرجل كان أحد أعمدة الصحافيين المعتمدين في المغرب، وكان عاشقا لهذا الوطن الذي قضى به أزيد من ثلاثة عقود، فقد كان مغربيا أكثر من المغاربة، تقول فتيحة العيادي. ووصف الفنان عبد الحق الزروالي، الراحل عبد الواحد كمبال بالرجل الذي «يتقن صناعة الكلمة، ودود إلى أقصى حد، شرس في وداعته»، وأضاف الزروالي أن «عبد الواحد كمبال من السودانيين القلائل الذين لمعت أسماؤهم في المجال الثقافي والإعلامي والفني، كحسن عثمان وطلحة جبريل، كل هؤلاء بالإضافة إلى المرحوم، شكلوا جسرا للتواصل مع السودان ليس كبلد فحسب، ولكن كحضارة وكامتداد إفريقي وامتداد ثقافي». كان بالنسبة إليه مرجعا وسندا معنويا ومستشارا في كثير من الأوقات، فقبل سنتين، يتذكر الزروالي أنه كان في حالة من القلق في بحثه عن موضوع جديد لعمل مسرحي جديد، فأخذه الراحل عبد الواحد كمبال من يديه وأهداه السيرة الذاتية للشاعر العالمي «بابلو نيرودا» وهي النسخة الوحيدة التي كانت بحوزته، وقال له: خذ إقرأ هذا الكتاب، وستجد في كلماته وبين سطوره ما يعطيك ويفتح لك مجالات لكتابة عشر مسرحيات وليس مسرحية واحدة. وأضاف الزروالي أنه بعد قراءة الكتاب، كانت مسرحية «واش فهمتي» المستوحاة من تلك السيرة الذاتية للشاعر العالمي بابلو نيرودا، وحازت على جائزة أحسن نص مسرحي في المهرجان الوطني للمسرح بمكناس. رحمه الله الفقيد، فقد كان قلقا لا على نفسه، ولكن على الوضع العام الذي يعيشه المثقف والمبدع في الوطن العربي، وكان يضحي بنفسه إلى حد الإفراط في الانتقام من ذاته الصغيرة بطرق متعددة لكي يعمق الإحساس بهذه المأساة التي نحن فيها، على حد تعبير الفنان عبد الحق الزروالي الذي قال أيضا: «إن عبد الواحد مات وفي نفسه، شيء لا من حتى، كما قال سبويه، بل من الحرقة على تهميش دور المبدع والمثقف في نسج خيوط وصور هذا الوطن وفق التطلعات التي نحلم بها جميعا» .
محمد حجيوى -صحفى مغربى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-20-11, 11:50 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | طارق جبريل | 02-20-11, 11:57 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | حبيب نورة | 02-21-11, 00:08 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-21-11, 00:10 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-21-11, 00:18 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Elawad | 02-21-11, 00:20 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | كمال عباس | 02-21-11, 00:22 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | خالد العبيد | 02-21-11, 00:26 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Raja | 02-21-11, 00:29 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-21-11, 00:51 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | امينة عيسى | 02-21-11, 00:56 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | أسامة عبد الجليل | 02-21-11, 01:02 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | عمر ادريس محمد | 02-21-11, 01:40 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Masoud | 02-21-11, 02:06 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | نيازي مصطفى | 02-21-11, 02:15 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-21-11, 04:19 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | خالد علي محجوب المنسي | 02-21-11, 07:17 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | مهيرة | 02-21-11, 07:22 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | معاوية عبيد الصائم | 02-21-11, 07:57 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Tumadir | 02-22-11, 01:43 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Balla Musa | 02-22-11, 03:19 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Tragie Mustafa | 02-22-11, 03:28 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | أحلام إسماعيل حسن | 02-22-11, 03:52 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | د.نجاة محمود | 02-22-11, 04:47 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ندى عثمان حسن | 02-22-11, 06:03 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Rawia | 02-22-11, 06:09 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | الكيك | 02-22-11, 06:22 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | طارق أحمد عثمان | 02-22-11, 06:33 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ناذر محمد الخليفة | 02-22-11, 07:00 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Marouf Sanad | 02-22-11, 07:10 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-22-11, 06:22 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | عبد المنعم سيد احمد | 02-22-11, 07:43 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-22-11, 06:26 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | خضر عطا المنان | 02-22-11, 07:12 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | بدر الدين الأمير | 02-22-11, 08:04 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Shawgi Sulaiman | 02-22-11, 09:07 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-22-11, 11:04 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ديامي | 02-22-11, 11:10 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | الفاضل يسن عثمان | 02-23-11, 01:07 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-23-11, 10:00 PM |
Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | ست البنات | 02-23-11, 10:11 PM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | مريم الطيب | 02-23-11, 11:40 PM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | مطر قادم | 02-24-11, 09:43 AM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | ست البنات | 02-26-11, 03:27 PM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | محاسن أحمد محمد | 02-26-11, 03:46 PM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | ست البنات | 02-27-11, 00:03 AM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | Bushra Elfadil | 02-27-11, 08:38 AM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | فتحية شامي | 03-01-11, 06:31 PM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | ست البنات | 03-04-11, 07:08 AM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | Amani Al Ajab | 03-04-11, 07:11 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Ahmed Mahmoud | 03-04-11, 09:51 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Elmosley | 03-04-11, 10:03 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 03-10-11, 10:59 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | صديق الموج | 03-10-11, 11:06 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 03-13-11, 08:45 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Abdlaziz Eisa | 03-13-11, 08:52 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 03-13-11, 09:02 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 03-13-11, 09:16 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | omer abdelsalam | 03-13-11, 12:21 PM |
|
|
|