|
Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن (Re: ست البنات)
|
وداعا كمبال، فارس أباداماك:
وَطن الكُل، والكُل وَطن
محجوب التجاني
عاشت أجيال ما بعد الإستقلال حياة مشبعة بالحرية، مترفة المعاني. ورثوا في السياسة نضالات مؤتمر الخريجين والجبهة المعادية للإستعمار. تسابق منهم الصغار قبل الكبار رشق الدخيل بالحجارة، وأنهكوا بوليسه بمباريات اللهث ورآءهم للقبض عليهم من حي لآخر دون طآئل. ولمن يقع في أيدي الغلاظ بطولة ترددها حكايات القري البعيدة وأناشيد المدارس بالفخار:"المجد للوطن، هذا ندآء الجيل".
نهضت أجيال ما بعد الإستقلال في ظلال الحركة الجماهيرية الحديثة في شوارع العواصم السودانية، وتذوقت ازدهارها وأحلي ثمارها علي أيدي نقابات عمال السودان واتحادات موظفي خدمته العامة، هيئات مستقلة مكتملة الشخصية، تتحدي، تتصدي لا تهاب الأنظمة، وتخشاها السلطات. فهي لسان حال الشعب. الساهرة علي خدمة البلد. الكفيلة بإحترام أهله، وترقية عمله. هي حكومة الشارع، وسلطانه الحريف.
في كنف الحريات الغالية والحقوق أرفع مراقيها، نشأت أجيال ما بعد الإستقلال وفيها جيل فقيد الأدب والفن السوداني عبدالواحد كمبال، رحمه الله : الشارع يفور بالليالي السياسية. المدرسة تغلي بالمدارس الأدبية. البيت مُترعٌ بالتكافل والتراحم في حضن الأسرة القريبة والعوائل البعيدة. والدين ملكٌ لرب واحد، أحدٌ أحد. لا شريك له ولا ولد. فما الوطن؟ الوطن كونٌ بملء السموات والأرض؛ عَالمٌ لا حد له من المعاملات المختلفة، معقدة. متحدة. برغم كل تناقض ٍ،علي امتداد ألأفق:
الشارع والمدرسة والبيت في السودان معهدٌ علمي كبير. لكل جمع ٍفيه هيئة فريدة تناغم وعيها الصاحي والدفين. هاهنا سودان "وطن الكل، والكل وطن": النقابي العليم بحق الغلابة. خطيب الحداثة البارز بالبراعة. أزهري الإتحاديين. وكبار الأمة، مهديهم وميرغنيهم. وأوليآء القباب سكن.
تعلم الحبيب الراحل الأديب الفنان عبدالواحد كمبال مع أبناء جيله حب الشعب والوطن في هذه الأجواء السياسية والثقافات الوسيعة منذ نعومة الأظفار. واستزاد عليها من نغمات الربابة بأنامل والده الفنان وتنقله مع أسرته في رحاب الشعب الواحد، مليون ميل وألفين بلد. حبا لا يماثله حب للسودان الواحد الحر، المستقل المتعدد، السعيد الأسعد.
فارس "أباداماك" الجميل. لم تفارقه بسمة الضيافة، والضحكة المغردة عند التقائه الأصدقاء: "أحبابي. بالله عليكم. كيف أنتم والجميع. والبلد". كانت داره في كسلا محط الزائرين، وفي مقدمة المحتفين الشايقية "أمه"، لا تكف عن إطعام "الأولاد" ولو كفوا. وظل يسألنا عبر الصحاري، وقد جعل المنافي سنين عمره الوديع في المغرب الشقيق مودعا. لم يشأ أن يري حبه الوليد إنتفاضة أبريل الوسيمة، مخلعة السنون، ينخر في لحمها الطري السوس، وفيروس القومية العرقية البغيضة يدمر بالسرطان خلاياها - ينهب الدولة والمجتمع، ويبدد قيم الحياة ومعاني الدين.
لم يكف فناننا بإحساسه المرهف ثانية واحدة عن حب عشقه القديم: "وطن الكل، والكل وطن". يحلق في مكتب إعلامه بالرباط، وفي بيته صالون سوداني عبقٌ بالأدب. ناقدين في عوالمنا المنكوبة بالأنظمة المستبدة حمقآء حكوماتها الجهلة، يتأمل وصحبه من كل دربٍ في القصة والشعر واللوحة والمقالة أجواء الحريات السياسية والحقوق المدنية - تلك التي ُتورق بها حياة الشعب الأدبية، وتنبع العقول الذكية للبحث والتجديد والإبتكار.
يتأملون في المنافي ونتأمل في الوطن – أي عبقري شعبنا الذي لا تنضب جيناته. تنطلق من تحت رماد التعصب والجهالة والعداوة طاقات شبابه وعلمائه، وساسته وأدبائه؛ يعدون العدة كلها لثورته؛ للكشف عن خصائصه، أصالة معدنه وطهر كنهه؛ يمجدون ذاته وينطلقون بصنع حاضر جديد لمستقبله، علي خطي حضاراته الزاهية التليدة. لكل نقش ٍقيمة. وتحت كل حجر ٍأثر آن له أن يُحتفر، ولو كان علي رأسه هراواتٌ وبنادقٌ ومٌعتقل.
عاش عبدالواحد آثار أسلافه المرويين. وكان وجيله يسعون جاهدين لإكتشاف أصول سودانيتنا المتحضرة في عمقها التاريخي السحيق. تعلم الكل من أستاذنا البروفسور محمد عمر بشير، سليل حضارة مروي الشمالية: "نحن السودانيون. من البركل ماضينا. نحن أقدم حضارات القارة، وأطولها عمرا". ما فارقت صورة السوداني المتحضر القديم أبحاثه الثمينة. جعلها مؤسس المنظمة السودانية للحقوق معلما ألهم علاقاته الكثيرة في الإدارة الإفريقية بوزارة الخارجية ومعهد الدراسات الآسيوية والإفريقية وكلية الدراسات العليا بجامعة الخرطوم، وروحا تحلق فوق جامعة أمدرمان الأهلية.
جعلت إحدي جماعات بحث "السودانيوية" عقب ثورة أكتوبر الشعبية الهائلة رمزا لها "أبادماك"، الأسد الخرافي ذا الثلاثة رؤوس، أحد طلاسم حضارة مروي السودانية، الرابض مثل خطها الفريد بسره المخبوء جنوبها الواقع جغرافياً في المصورات اليوم، أعالي سوداننا الأوسط. إنه عشق الوطن الذي أسس به جون قرنق أيديولوجية حركته السياسية وتمسكها بالوطن الواحد. والقائمة في إعتقاد عبدالواحد السياسي طويلة لا تنتهي، جيلا من بعد جيل. "فما أنت فاعلٌ بسوداننا يا دخيل؟ لا بد لليل أن ينجلي" كثيرا ما كان يقول.
ومن أحباب الراحل الحبيب، رحمه الله، الأديب السفير محمد المكي إبراهيم، الكاتب في الفكر السوداني، أصوله، وتطوره. لامس المكي بأنغام الشعر جذور غاباتنا الإفريقية العريقة، تخصب صحراء عروبتنا المورقة. يتواصل إعجابنا بالأكتوبريات الرصينة، لحاقا من جيل "أمتي" في دوحة حرياتها الوريفة. كان، وكانت، مرقد راحةٍ وفيرة للفنان كمبال إثر جدب الثقافة السودانية من حسنها القديم. يتأسي مطرقا من إحمرارها عبر الصحاري المنطرحة بآلام دارفور الجريحة، وسكاكين الديكتاتورية المجرمة متخمة بدم الفقراء وآنات المساكين - مليون ميل مربع.
كان عبد الواحد كثير التحدث عن فرسان الغابة والصحراء، وأشعار المبدع عبدالحي، وحوار النفوس السمحة والعقول الكبيرة تثبت إفريقية البلاد، وتحمل سودانيتها ثقافة وطنية عميقة في وجدانيات المعلم جمال محمد أحمد، وثلة من اللاحقين. هذه جماعة مخلصة دبّجت أدبيات ما بعد أكتوبر بصنع ٍبليغ و فكر ٍمستحيل... أي سودان كنا، وما سوف نكون! أدبيات الثورة السودانية، كم هي غائصة في أرواح السودانيين وأمانيهم، جليلة القدر بفكرهم وفنونهم الجميلة...
لربنا الأعلي نصلي، أن يرحمك وإيانا أيها الراحل الحبيب. الله نسأل أن يجعل البركة في أسرتك المكلومة والفنانة أم الخير وسكينة والآل ويلهمهم السلوان. ولأصحابك العديدين، ولكل الحاملين هموم أدبيات شعبنا وفنونه الأديبة، حسن العزأء. وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-20-11, 11:50 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | طارق جبريل | 02-20-11, 11:57 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | حبيب نورة | 02-21-11, 00:08 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-21-11, 00:10 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-21-11, 00:18 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Elawad | 02-21-11, 00:20 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | كمال عباس | 02-21-11, 00:22 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | خالد العبيد | 02-21-11, 00:26 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Raja | 02-21-11, 00:29 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-21-11, 00:51 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | امينة عيسى | 02-21-11, 00:56 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | أسامة عبد الجليل | 02-21-11, 01:02 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | عمر ادريس محمد | 02-21-11, 01:40 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Masoud | 02-21-11, 02:06 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | نيازي مصطفى | 02-21-11, 02:15 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-21-11, 04:19 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | خالد علي محجوب المنسي | 02-21-11, 07:17 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | مهيرة | 02-21-11, 07:22 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | معاوية عبيد الصائم | 02-21-11, 07:57 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Tumadir | 02-22-11, 01:43 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Balla Musa | 02-22-11, 03:19 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Tragie Mustafa | 02-22-11, 03:28 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | أحلام إسماعيل حسن | 02-22-11, 03:52 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | د.نجاة محمود | 02-22-11, 04:47 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ندى عثمان حسن | 02-22-11, 06:03 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Rawia | 02-22-11, 06:09 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | الكيك | 02-22-11, 06:22 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | طارق أحمد عثمان | 02-22-11, 06:33 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ناذر محمد الخليفة | 02-22-11, 07:00 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Marouf Sanad | 02-22-11, 07:10 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-22-11, 06:22 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | عبد المنعم سيد احمد | 02-22-11, 07:43 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-22-11, 06:26 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | خضر عطا المنان | 02-22-11, 07:12 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | بدر الدين الأمير | 02-22-11, 08:04 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Shawgi Sulaiman | 02-22-11, 09:07 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-22-11, 11:04 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ديامي | 02-22-11, 11:10 PM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | الفاضل يسن عثمان | 02-23-11, 01:07 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 02-23-11, 10:00 PM |
Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | ست البنات | 02-23-11, 10:11 PM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | مريم الطيب | 02-23-11, 11:40 PM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | مطر قادم | 02-24-11, 09:43 AM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | ست البنات | 02-26-11, 03:27 PM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | محاسن أحمد محمد | 02-26-11, 03:46 PM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | ست البنات | 02-27-11, 00:03 AM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | Bushra Elfadil | 02-27-11, 08:38 AM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | فتحية شامي | 03-01-11, 06:31 PM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | ست البنات | 03-04-11, 07:08 AM |
Re: Re وداعا كمبال، فارس أباداماك:وَطن الكُل، والكُل وَطن | Amani Al Ajab | 03-04-11, 07:11 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Ahmed Mahmoud | 03-04-11, 09:51 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Elmosley | 03-04-11, 10:03 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 03-10-11, 10:59 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | صديق الموج | 03-10-11, 11:06 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 03-13-11, 08:45 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | Abdlaziz Eisa | 03-13-11, 08:52 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 03-13-11, 09:02 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | ست البنات | 03-13-11, 09:16 AM |
Re: عبد الواحد كمبال:حين اكتسا وجهك بنور بهى ، خلتك نائما ّ! | omer abdelsalam | 03-13-11, 12:21 PM |
|
|
|