|
Re: الانتفاضة المصريه وعيوب معارضتينا ( القديمة ) و ( الجديده ) .. عبد العزيز حسين الصاوي ... (Re: احمد ضحية)
|
الحالة السعودية بتعقيداتها مع اليمن من جهة, والبحرين من الجهة الأخرى. إلى جانب عمان: تعطينا صورة كاملة , لو قرأناها كمشهد روائي واحد يعبر عن حالة الخليج والجزيرة العربية. فالسعودية بقدر ما تشترك مع اليمن في أزمته مع الشيعة , فهي تشترك مع البحرين أيضا في ذات الأزمة , إلى جانب أن المطالب الخدمية الخاصة بسلطنة عمان ,هي مطالب تلتقي فيها كل من السعودية والبحرين,ودول الخليج الأخرى, بل المشرق العربي كله , إلى جانب هذا الصعود المتنامي للتوجهات الخاصة ,بإجبار الأنظمة الملكية الوراثية في الخليج وجزيرة العرب , للتحول لملكيات دستورية ,تقلص من سلطات الملك أو الأمير أو الشيخ , وإقرار حكومات منتخبة من قبل الشعب. لكن مشكلة السعودية أنها كالقذافي, فمثلما يعلن القذافي في كتابه الأخضر أن من تحزب خان , تصر السعودية على رفض تكوين أي أحزاب سياسية, لأنه لا يوجد في قاموسها ما يسمى بالحقوق والحريات الإنسانية .بالتالي من الصعب التنبوء بما سيحدث في السعودية, و الخليج من تطورات في ظل حالة الإحتقان الحالية ,التي تعتبر السعودية فيها دولة مفصلية رئيسة. لنقرأ الآن نموذجنا الأساسي (البحرين) وذلك , الأول: أن البحرين بحكم أغلبيتها الشيعية ,مجريات الأمور فيها تتأثر بطريقة أو أخرى بالنفوذ الإيراني. والسبب الثاني: أن كل أزمات الخليج وجنوب الجزيرة العربية, تتقاطع فيها . بحيث يمكن إعتبارها الخليج العربي مصغرا. البحرين : في سنة 1783 م قام العتوب بقيادة أسرة آل خليفة أهل الزبارة ,المدينة القطرية التاريخية, التي تقع في الشمال الغربي ,من شبه الجزيرة القطرية, والتي سميت بهذا الإسم بسبب إرتفاع أراضيها (الزبارة تعني الأرض المرتفعة ,وكذلك هناك حي كامل إسمه الزبارة في منطقة حائل السعودية كما يوجد قصر برزان الشهير, لحكام حائل آل رشيد .. الذين هم في الواقع أصحاب السلطة التاريخية على السعودية! فهم الحكام الذين سبقوا آل سعود ,قبل توحيد السعودية تم هدم هذا القصر للأسف بإيعاز من الحكام الجدد آل سعود! - أيضا يوجد قصر تاريخي آخر لبرزان في قطر!). لم تستقر الأوضاع في البحرين, إذ تعرضت الجزيرة لغزوات عمانية ,ما بين أعوام 1799 و1828 م،كما أضطر حكام البحرين, لدفع الجزية لإمارة الدرعية(الوهابية السعودية) لبضع سنوات. ودفع الجزية لحاكم مسقط لأكثر من 30 سنة ,وقد جعل آل خليفة قاعدتهم في جزيرة المحرق، بينما كانت الحاضرة الكبرى في البحرين هي المنامة. بعد قيام الدولة السعودية الثانية, حاول حاكمها فيصل بن تركي السيطرة على البحرين, وأستطاع فرض الزكاة عليها مؤقتًا. وإستمرت النزاعات بين الطرفين ,وأمتد حكم آل خليفة في بعض الأوقات إلى قلعة الدمام،إلا أن تلك الفترة ,شهدت أيضًا دخول الإمبراطورية البريطانية ,إلى الخليج العربي. وقد كانت بريطانيا تعتبر الخليج, بمثابة بحيرة بريطانية ,وحلقة إتصال مهمة في الطريق إلى ممتلكاتها في الهند. وحرصت بريطانيا على بقاء البحرين مستقلة ,عن الدول المحيطة كالسعودية، لذلك قامت في سنة 1859 م ,بإبلاغ فيصل بن تركي بأنها تعتبر البحرين "إمارة مستقلة", وهكذا أرسلت بريطانيا أسطولاً بحريًا لحمايتها.
|
|
|
|
|
|