|
Re: الانتفاضة المصريه وعيوب معارضتينا ( القديمة ) و ( الجديده ) .. عبد العزيز حسين الصاوي ... (Re: احمد ضحية)
|
,بسبب الأزمة الإقتصادية,الأمر الذي جعل مجلس التعاون الخليجي, يقرر تخصيص ميزانية, لمساعدة عمان والبحرين! فأي عجاجة تهب رياحها في البحرين وعمان ,حتما ستطال السعودية , التي لم تستوعب عجاج اليمن حتى الآن, وآخر ما ترغب فيه عجاجات أخرى في الخليج ,فهذا سيجعلها محاصرة من جهة الخليج ,ومن جهة جنوب جزيرة العرب. لكن لماذا تعاني عمان الهادئة الآن, في هذا التوقيت بالذات؟ سياسة قابوس الفعلية ,في سبيل إحتكار السلطة و التكريس لملكه , وإستمراريته تتلخص في مبدأ بسيط جدا : توجيه إهتمام السلطنة لتطويرها عمرانيا ,بما يعود بالنفع عليه وعلى أبناء السلطنة (حسب فهمه للنفع, دون تعقيدات قانون المنفعة والمنفعة المتبادلة) و بعيدا عن الزج بالسلطنة في الخلافات الدولية والإقليمية.. فقابوس هذا( وليست هنا أي إشارات, يمكن أن يفهم أن لها علاقة بالمارق مظفر النواب!) شخص لا يحب القلق والتوترات.. فهو يعرف تاريخ الخليج وتاريخ السلطنة جيدا ,منذ كان هذا الجزء من العالم يواجه التحدي, الذي ترتب على الوجود البرتغالي، الذي تحدته دولة اليعاربة ونجحت في القضاء عليه، الأمر الذي أغراها بمزيد من العمل على تعقب البرتغال خارج الخليج ,مدفوعة بروح قوية ,للتخلص من السيطرة المسيحية ,على أراض كان يحكمها العرب المسلمون قبل ذلك. عرب الخليج (والعمانيين بالذات) كانوا موجودين في تلك المناطق, منذ وقت طويل قبل الإسلام وبعده ، كما أن جذورهم لم تكن تقطعت بعد، مما شكل باعثا لهم على العودة إليها. ,إلى جانب دور الإمام ناصر بن مرشد في تصفية الوجود البرتغالي,خلال الأعوام الثمانية الأولى من عهده,فهو الذي طبق وبصورة شبه منظمة, سياسة ثابتة وحازمة وقوية, حيال القبائل المتمردة , وقد أخضعها إخضاعا صارما , كما أخضع الممالك الصغيرة ,الشكلية القائمة في المقاطعات والمناطق . كانت إنجازات الإمام ناصر بن مرشد ,ملحمية وتاريخية , فقد حقق توحيد عمان ومحا آثار خمسة قرون من المرارة الوطنية, وقد أعاد الإعتبار للكرامة العمانية .وأستعاد تقاليد الإمامة وأرجع تراثها( حسب تقدير العمانيون الإماميون), كما أعاد مكانة السلطنة إلى أذهان العمانيين , وبفضله إستطاعت عمان دخول التاريخ الحديث موحدة ,ومزودة برسالة روحية وهوية وطنية وثقافية واضحة . الأمر الذي مكن عمان فيما بعد من إستعادة موقعها ,كأقوى دولة بحرية في المحيط الهندي , باسطة سلطتها ونفوذها من الخليج إلى شرق أفريقيا , ولم يكتف حكامها الأئمة المتعاقبون بذلك, إذ أخذوا أيضا يطاردون البرتغاليين, خارج الحدود العمانية. تعرفون الآن لماذا لا يريد قابوس أي نوع من القلق والتوترات ,فهو يعلم أن الخليج كله برميل بارود تاريخي ,إذا ما أنفجر فيه جزء, فليس ثمة شيء سيحاصر هذا الإنفجار, في كل أجزاء الخليج الأخرى!. القاسم المشترك الذي فجر الأوضاع في دول الشرق الأوسط ,هو الوضع الاقتصادي، ثم الإنفجار على أنظمة حكم برمتها، ولكن هل تستحق سلطنة عمان مثل هذا الانفجار؟.. نعم تستحق .فأزمة البطالة, التي يعاني منها كل العالم تجتاح عمان الآن، فهي مشكلة عالمية، وإذا كان الوجه الأساسي الذي ترغب السلطات الرسمية في السعودية وعمان عكسه ,عن مشكلتيهما كأزمة بطالة , فالحالة البحرينية تثبت غير ذلك, فالمطالب في البحرين مزدوجة: إقتصادية وسياسية، والبحرين ليست
|
|
|
|
|
|