الذين آثروا مصالحة جلاديهم نمازج وصور

Quote: مضوي الترابي..زعيم (البيتلز) السودانية يقاتل وحيداً إعداد : مصعب شريف لم يكن أكثر المعارضين تفاؤلا يتوقع أن يُقدِم أحد أبرز (سدنة) الإنقاذ وحلفائها الخلص ،القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (المسجل) الدكتور مضوي حمد الترابي على القدح في مصداقية الانتخابات والحديث عن تزوير حدث فيها . لكنها السياسة ولعبة المصالح ومضوي الترابي الذي أدمن لعبة البحث عن أدوار ببراغماتية كبيرة. )إن الانتخابات بهذه الصورة قد أجهضت عملية التحول الديمقراطي ووضعت البلاد أمام مصير مظلم.. إذا لم تُعالج فستهدد السلام الاجتماعي وتقف عقبة أمام اندماج النسيج الاجتماعي، لذا ندعو قيادات حزبنا التي فازت إلى تقديم استقالاتهم ..لأنهم فازوا بالتزوير). لم تكن هذه العبارات بالطبع آخر مافي جُعبة السياسي المثير للجدل والأمين العام لمايعرف بهيئة أحزاب حكومة الوحدة الوطنية مضوي حمد الترابي المعروف في الأوساط السياسية بـ(مضوي الترابي) والذي انخرط في مسيرة تعليم عالٍ طويلة طاف من خلالها عدة جامعات عالمية فنال بكالوريوس الاقتصاد من جامعة كراكوف ببولونيا في الفترة من الف وتسعمائة ثمانية وستين إلى ألف وتسعمائة ثلاثة وسبعين ليَعقبها مباشرة بنيله لدبلوم الحرب الخاصة من أكاديمية البكر العسكرية في الفترة من بين 1974 إلى 1975 وبحلول العام ستة وسبعين وتسعمائة والف انخرط الترابي في التحصيل الأكاديمي مجددا ليعمل على إنجاز ماجستير في إدارة الاعمال من جامعة هارتفورد بمينيسوتا ،ثم بتلقيه لعلوم عديدة تحتشد بها سيرته الذاتية التي يرى مقربون منه أنه قد تم حشوها عنوة بمؤهلات غير موجودة ولا ملموسة بالنسبة لهم في مضوي الترابي الذي تقول ذات السيرة أنه قد حُظي كذلك بعضوية مجموعة من المعاهد ومراكز الأبحاث العالمية مثل معهد بروكينجز ومعهد أبحاث السلام الأمريكيين بالإضافة لزمالة المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بلندن وعضوية مركز البحوث و الدراسات السياسية التابع لجامعة لندن التي تبوأ فيها عضوية مجلس تطوير التفاهم العربي البريطاني المشترك وزمالة مركز دراسات الديمقراطية التابع لجامعة أكسفورد وغيرها من المراكز المهنية الأخرى التي جلس مضوي الترابي على مقاعدها في فترات متقاربة دون أن ينقطع عن ممارسة نشاطه السياسي الذي بدأ منذ ولوجه للمرحلة الجامعية ليصبح بعد فترة وجيزة من دخوله للجامعة سكرتيرا تنظيمياً لرابطة الطلاب الاتحاديين المركزية ،لتمضي الأيام وينسرب الزمن والترابي يرتقي ببراغماتية وطموح عارم سلالم التنظيم السياسي الذي يقوده الشريف حسين الهندي الذي كلفه في العام ستة وسبعين بأن يكون نائباً لرئيس مكتب الجبهة الوطنية السودانية ببغداد حتى العام ثمانية وسبعين ،وقد تحلى مضوي طوال هذه الفترة بالغموض حسب مقربين منه أشاروا إلى أن ثمة تناقضات كبيرة تحفل بها شخصية الرجل والذي كان قد غادر إلى جدة مندوباً للجبهة الوطنية بالمملكة العربية السعودية بعد أن كلفه الشريف حسين الهندي بإعادة التعاون بين المعارضة السودانية والمملكة العربية السعودية لمدة تسعة أعوام كاملة بدأت في 1980 وانقضت بالتزامن مع حدوث انقلاب الجبهة القومية الإسلامية في 1989،وإبان حكم الإنقاذ كان الترابي الوجه الأبرز في إدارة معركة الحزب مع التجمع الوطني الديمقراطي المعارض وكان يتولى إدارة مكتب حزبه الاتحادي الديمقراطي بالقاهرة حسبما تشير إلى ذلك سيرته الذاتية