|
إعادت إنتاج الأزمة ______________________
|
باسمك اللهم نبدأ القصيدة التمساحية ( شي لله في الوطن أب جلابية ) صرخة بقلم : ابن تشرين الآذاريساني مقدمة الكاتب للقصيدة التمساحية أبى أهل الإنقاذ إلا أن يتحفونا عند كل مناسبة بزيادة في الأسعار، ونحن الصامتون الغافلون ولا عزاء، يفرح جميع أهل الدنيا حينما يتدفق عندهم البترول، إلا في السودان بلد الثلاثين مليون فقير. قديماً حبس تمساح مصالح أهلنا في ديار الشايقية ، فقتل أولادهم، واستباح جروفهم وأنعامهم، فتفجرت دواخل الشيخ الفنان المادح حاج الماحي بن محمد بن الشيخ بذلك الدعاء الصوفي المنظوم، الذي حرض فيه كل المشايخ وساكني الضرايح والقبب لأذيته، فكانت قصيدته المعلقة في أفئدة الجميع: يا رحمن أرحم بي جودك ودلي الغيث ينزل في بلودك أما حديثاً، فلقد حبس تمساحاً من نوع آخر مصالح جملة أهالي السودان، إلا من كان له علاقة قربى، أو من كانت له ميزة تمساحية لتساهم في تمكين التمساح الأكبر وعونه في تجريف جروف الآخرين، وتشريد العيال، ومن ثم رفع راية كل شي لله المفترى عليها، فهنا حاول العبد الفقير لله وللشعب السوداني ابن تشرين الآذاريساني، أن يجاري شيخنا حاج الماحي في تحريضه الصوفي، فكانت: يا سودان انهض بي جنودك وخلي الثورة تهز في بلودك ونرجو أن نلفت أنظار القراء الأعزاء بأن ( شي لله ) التي سترد عليهم مكررة في هذه الصرخة المنظومة، هي فقط كناية عن ظاهرة التسول، التي وكأن الدولة قد أقرتها بمرسوم إنقاذي انبثق عن البيان الأول في الثلاثين من يونيو المشئوم، وأقول هذه الملاحظة الآن حتى لا يغضب علينا أهلنا الصوفية الأكارم وخاصة مريدي الطريقة الختمية. ولنذكر هنا بأن التيار الصوفي كثيراً ما كان أداة إعلامية تقدمية حين يستشري الفساد وظلم العباد في تاريخنا القديم والحديث، ومثالاً لذلك كما أشار أستاذنا الجليل عمر الحسين في جمعه وتحقيقه لديوان حاج الماحي، إلى أن: (( المداح كانوا رسل ثقافة و أداة تسرية وتبصير للناس في كل المجالات، الدينية والاجتماعية والسياسية، فصار المستعمر التركي في ذلك الزمان ينظر إليهم بكثير من الريبة والحذر بل تعدى ذلك إلى مرحلة القمع والتحرش، خاصة حينما يرى حاج الماحي مثلاً يشن حملة مكشوفة على الترك الذين وفدوا حكاماً على بلاده، فهانوا أهلها وساموا الناس الرهق من مضاعفة الضرائب، وإساءة المعاملة. فمثلاً قال حاج الماحي في قصيدته (القبة التلوح أنوارا): أن كان أخشى أخلي الطارة عقبان اسم أبويا خسارة كاسوا وعدموا فينا بصارة وراحوا يحرشوا النظارة العادانا فعلوا عوارة باقيلو المغص عوار ثم قال في قصيدة أخرى ( بالفور والدلك ): ياربي بالفور والدلك تنجينا من جور السلك حتى أتى إلى: تصويرتو عن واحداً زمك مجلوط لباسو على الورك مامورو بالسر يتمسك خداموا بالريح تتعرك حاكمنا في الجور منهمك يديك كلاماً ويتفرك الصح لوازمو بقت ضحك إن جيت تقيمو يقولوا أتك ))
وليس بعيداً عن ذاكرتنا شهيد الفكر، المقتول غدراً، المناضل الأستاذ الباشمهندس محمود محمد طه، الذي اغتالته آلة القهر والظلم المايوية، ولقد كان رحمه الله نتاجاً قيماً لمدرسة الصوفية، والذي اختار النضال المدني وحرية الفكر والحوار، للإسهام في نهضة السودان، ولكن وكما قال الأستاذ محمد أحمد المحجوب عندما أعدم النميري، الشهيد عبد الخالق محجوب لقد انتهى عهد التسامح في السودان.. !! فماذا نحن منتظرون ؟؟ ونحن نقول بأن الصوفية كانوا وما زالوا باستطاعتهم أن يكونوا أداة إعلامية ثقافية تقدمية لشعبنا المقهور، فما الفرق بين الترك ياشيخنا حاج الماحي، رحمك الله، وبين هؤلاء الذين تسلطوا علينا ومارسوا قهر الرجال الذي تعوذ منه كل الأنبياء ؟؟؟ ونحن نتساءل؛ أي سحر أسود أو تمائم سفلية، تستعملها دولة الإنقاذ لنصل لهذا الصمت وتلك الغفلة واللامبالاة الرهيبة !!؟؟. وأخيراً دام عزكم، فكاتب هذه الصرخة هو المتصوف في حضرة الشعب السوداني، المحرض ، المستاء من غفلتنا نحن المثقفاتية والنخب الناخبة، الغضبان جداً: (ابن تشرين الآذاريساني رحمه الله) في ليلة 27/أبريل/2004م الموافقة ليلة الثامن من ربيع أول/1425هـ بمناسبة زيادة أسعار البنزين للمرة الثانية في الربع الأول للسنة المالية والمناسبات كثر، ولا حياة لمن يذل
باسمك اللهم نبدأ القصيدة التمساحية ( شي لله في الوطن أب جلابية) بقلم: ابن تشرين الآذاريساني ( أبو فواز )
يا سودان انهض بي جنودك وخلي الثورة تهز في بلودك سم يا قلمي اذكر تاريخك وقوم يامناضل وري وجودك يا مبدع ابدع بي حضورك ونحن نغني على مريودك يا سودان انهض بي برك يا ثابت في بحرك وبرك
ياريت ياريت يا كاشف الغمة تجنب ها الدابي تصبحو رمة تسلط شعباً هيجتو مدمة يعجل فوتو قبيح القمة يا الرواد الحالكم مرضية يا أهل النادي العقدوا النية التمساح سكن الظابطية خلوا يروح نسياً منسية
يا الازهري وين نيشانك فوق امدر عامر ديوانك حلم يا ريس كل حيرانك عشان في التمساح يندق برهانك
يا ود محجوب شيخنا القانوني يا صاحب الفتح المعماري يا ابنو الولي ويا الميرغاني ارموا سهامكم يا فرساني شي لله كترت يا ناسنا ما ترخولنا لقمة العيش الغالي يا جمهورنا البي الشارع متولي التصريف هيلك عجلي يا عبد الخالق يا كوموني يا اب سيرةً عالي وماك منداري التمساح تمساحاً خازي دايرين الهوجة أدينا الإجازي يا البتصلي وشيخو الواعي أرعى عيالك واصبح واعي التربالي وصاحبو الراعي ارموا سهامكم يا شجاعي
شي لله يا أهلنا دايرة خلوا اسراركم في الكون سايرة دايرين العكة في أرضنا غايرة نخلي الدار التصبح نايرة
وينكم وينكم لي يا طلبة سهرانين نحسب في نجومنا التمساح حجر لي حقوقنا إن ماهبيتوا عليكم لومنا
وينكم وينكم يا ديلة يا اهل الوردية الليلة الليلة اجتمعوا وخلوا البهديلة التمساح احموهو الشيلة
وينكم لي وينكم يا عمال يا ثوار فيكم بتأمل يا جامعاتنا ويا تلامزية عرض أبواتكم روح يتهمل
وينكم لي وينكم يا كسر يا جيشنا الفيكم بدثر التمساح بلحيل إتجسر وأمرو عليكم ما بتعسر
شي لله يا ساكن القصر وينو حديث الانقاذ القسري يا معارضين أببين سراً يسري في الخرتوم الناس متحشري
شي لله مازيانا أزية يا جنيات شيخ الختمية يا أنصار ويا شيوعية التمساح شوفولو أذية شي لله يا إذاعة البقعة يا أهل الطبلة البعد الهجعة يا تلفذيونا الهام أب لسعة أنسوا الدابي بقالكم بدعة
شي لله يا ضرايب وسوطها العاير وعلاج العامة أب سراً سادر يا تجمع قوملي مبادر فشانا خلاص قول جيتكم حاضر
شي لله صارت افندية حليل جمهورنا الكان ما بكسل يا مناضل بالله اتوكل قول للدود من بلدي اتفضل
يا أهل ابريل الفات بي ليلو ما فيكم واحداً شاد حيلو ؟ فلان وفلان وفلان ما تشيلو والفجعان فوق راسو ادولو
يا حكيمباشية ويا محامية يا أهل الهبة الباقية فريدة إنتو إن ما اتباطيطو أكيدة ما بتغلبكم هادى الصيدة
يا رجال اكتوبر اتلموا خلوا الغفلة جميعكم هموا مارس قام بي ابريلو ولطم الدود بلحيل فوق فمو
يا بلدي اب نايباً شوكة صاحب خبرة وإيدك مبروكة يا صاحب النفضة ألحقنا بشوكة هم يا شيخ الناس ضموكة
يا مراكبية الجيش والحرس الصالح ردولنا حلايب في بحرنا المالح ود اللمين والوردي القارح وينهم جنيات صديق وشريف أسياد الشعر الطامح
يا شماشة وأولاد السكة أماني عليكم ليش ها السكتة اسمع يا مواطن القول ليك إنت جرت الحين في بلادك نكتة يا ناس محمد ود حاج نقد يا المخفيين وخايفين الدوسة البلد الكانت محروسة اتحجر العيش والناس محبوسة
يا ساطع ود الحاج ليك بنادي قوم بي اخوانك أوع تبالي يا اولاد جون وأولاد غازي أخدوا الشكرة العادي .. العادي
يا ناس تيسير بي اهليكم سووا النفرة وأكربوا سريكم نادوا ابوخالد عبده يجيكم قتل الدود مو قاسي عليكم
يا حاج وراق بي حق حوباتك في التمساح بين آياتك خلو يصوب من بلداتك لا يتمسخر في زوراتك
شي لله يا رجالتنا الفي الشجرة وفي قيادتنا وفي مظلاتنا اسمعوا كلمتنا احبسوا الدود لا يطل صفحتنا يا وطني بجاهك ثبتنا احفظنا وأستر غربتنا اكوي أعدانا وكيد شامتنا وبين النيلين أكتب راحتنا
الأحزاب يا جملة صحابي الغوث بالوحدة يا الاقطاب الميرغني والمهدي النشابي أرخوا السر في هادا الدابي
بر َّ الشارع واهتف يوت لا برَّ عدد مخلوق جميع لي الذرة نظملوا الثاير قصيدة وجرَّ ننجي أهلنا من هادي الحرَّة
لا يغشوكم ناس القصر والتانين الراحوا المنشية هتافاً جابو ابوفواز المكوي محبة يعم الشارع والآل والصحبة
(عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 05-02-2011, 11:32 م) (عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 05-02-2011, 11:32 م)
|
|
|
|
|
|
|
|
|