|
|
 Re: التعتيم الإعلامي وتخاذل الرموز السياسية ... ثغرتان في جدار هذه الثورة (Re: فتحي البحيري)
|
"تـَتـَوْنـَســَا ، ولا تـَتـَوْنـَّســَا "..!
فتحي البحيري
تتونس الطاغية المستبد يتتونس تونسة فهو متتونس ... فر بجلده من طوفان الشعب الثائر ولاذ بمنفى ما ، وتتونست المرأة الطاغية تتونس تونسة فهي متتونسة (أو متطبرسة ؛ بمعنى )
أما تتونس القائد الجماهيري يتتونس تونسة قاد جماهيره إلى تونسة الطاغية بصدق ومحبة وضمير حي .. تتونس الشعب .. واضحة المعنى ولا تحتاج إلى مزيد شرح .. والفعل المتعدي تونس الشعب دكتاتوره يتونسه تونسةً أيضا . هكذا تضيف الشعوب الحية إلى معاجمها الحية مزيدا من المصطلحات كل يوم ولطالما تم تخويفنا – نحن الشعب
القاهرة على أمرها – بالصوملة واللبننة والأفغنة والبلقنة وهلمجرا .. فهاهي الأيام تبشرنا إن نحن انتفضنا بالتونسة .. اللهم تونسنا أبد الدهر و (أو) ما أحييتنا
توعد الإمام الحسيب (النسيب ريدو) النظام بساعة صفر حددها هو دون أن يرجع إلى أحد ، إما أن يستجيب لشروط ما أو أنه سيسلك أحد طريقين !! ولما جاءت ساعة الصفر ولم يستجب النظام لشروطه ... توعده – مرة أخرى - إما أن يستجيب (لبعض) هذه الشروط أو أنه سيسلك طريقا واحدا ، ودون أن يحدد ساعة صفر جديدة !! وجرجر الناس الذين ساقهم للإمام حب الهوى وحب اعتقادهم أنه أهل لذاكا أذيال الحبور المؤقت من بلاغة الإمام .. فلما صاروا إلى أهليهم وسألوهم : هل أذن الإمام بالخروج في التظاهرات ، صاح الواحد منهم كالملدوغ : أنا اتنشلت !! نعم فقد اتنشل القوم حماسهم للخروج وقد اتنشل القوم (إشارة) ضرورية لحسم هذه المعركة
لن نغالط أحدا أن الإمام الصادق المهدي هو أكثر الناس جماهيرا في هذه الرقعة السودانية (الفضلت) ولكننا نظل نغالط ستين ألف عام أن الإمام (يشوت) في اتجاه معاكس لمصالح هذه الجماهير ومشاعرها وأحلامها وأشواقها ... ولا سيما هذه الجماهير التي تخصه !! ولن نتوقف عن هذا الغلاط حتى نرى نتيجة ملموسة تفنعنا بغير ذلك ... ولو (نصف) إقناع
فما معنى بالله عليكم أن يقول الإمام أنه (لا زال) يمهل النظام إما أن يقطع التذكرة القومية أو التذكرة التونسية في (اليوم) الذي حدده من قبل كآخر فرصة لهذا القطع ؟ ما معنى أن يتحدث عن حكومة قومية (لا تعزل أحدا ولا تلاحق أحدا ) في اليوم الذي أتته جماهيره طائعة مختارة لتنجز هذا العزل وهذه الملاحقة (بيدها) هي لا بلسانه هو ولا بسنون (تفويت) هذه الفرصة وهذه الشروط المتحققة للاقتلاع الجذري وهذا الجو المتوْنِس المتتوْنِس ؟؟
إن الخطيئة والزلل لا تكون إلا مع المتأني عن نجدة من يشرف على الهلاك .. وكيف بالله عليك تقول أنك لن تلاحق شخصا ثم تطرح نفسك إماما وقائدا للجماهير التي قتل منها هذا الشخص ثلاثمائة الف أو يزيدون وحرم سائرها حق الحياة وحق العيش الحر الكريم .. وأهدر مواردها ومقدراتها ... وأكثر من ذلك تأتي وتنادمه وتؤاكله سحته ونتنه وتخدمه بنيك ؟؟ إننا متتونسون الآن ، فاذهبا أنت وشخصك هذا فتونسا بعيدا عنا ، فما أنتما جلدنا بعد الآن .
ذهب القوم إلى بيوتهم وهم تتردد في آذانهم كلمات الإمام الكذوبة (إن السماح لهذا الحشد دون عرقلة جزء من التمهيد للمناخ القومي المنشود) وهم يعلمون علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين أن جل من حاولوا الوصول إلى الإمام (ليسمعوا هذا السخف) منعوا وان عشرات البصات تم حجزها في الجيلي ومثلها وأكثر تم منعها من الوصول عبر طريق مدني بأكثر من كيد وأكثر من خوف وأكثر من خـ.سـة فلماذا ياترى يعجز الإمام عن قول الحقيقة في هذه الجزئية أو – على أقل تقدير – عدم الكذب بشأنها ؟؟
يقول الإمام الحسيب النسيب (النسيبو يقول أي حاجة ، وهل هؤلاء الذين حجزتهم السلطة الغشوم يعرفون أنهم قد حجزوا أو لم يحجزوا ... أكتر منو ) أنه مهتم باقناع البعض الذين يقولون أن حزب الأمة ليس شيئا بدون الصادق وهو ليس صادقا تماما في هذه أيضا ، والحقيقة أنه يخشى البعض الآخر الأكثر حجة وبرهانا والذين يقولون أن حزب الأمة – بهذه الطريقة - لن يكون شيئا إلا إذا تنحى عنه الصادق !! حزب الأمة يحوى – ماشاء الله – عشرات ومئات الرؤوس والقلوب التي لديها فهم وإحساس بما يعانيه الناس أفضل بكثير جدا من هذا الذي تبين أنه ليس بحوزة الصادق ما هو أفضل منه ولكن الصادق المهدي قال عنهم أنهم قد خاضوا في الفتنة لأنهم تجرأوا على نقده وانتقاده والإشارة إلى عيوبه ومثالبه وتحويله للحزب الكبير إلى مجرد ... (خلوها مستورة عليكم الله ياخ) وحزب الأمة يحوي عشرات الآلاف من الكوادر النقدللوية (دعونا نجترح معكم هذا النسب البطولي النضالي الأنصاري الإنساني العظيم للحبيب – أتم الله شفاءه – عبد الرحمن عبد الله نقدالله ؛ ذلك الذي إذا سمع الطغاة حرفا من اسمه للحظة واحدة ارتعدت فرائصهم اربعين سنة حسوما) الجاهزة لإحالة هذا النظام (الذي لا يمل الإمام من أن يتونس ويرقص معه الدبكة والـ(سلو) حتى) إلى رماد ولكن هذه العقول والقلوب والأفئدة لا تفعيل لهها لا لشيء إلا لمجرد أن السيد الصادق لا يريد أن يتزحزح عن رأس هذا الأسد المسمى حزب الأمة وكيان الأنصار
المعادلة الكذوبة التي يتحدث عنها الصادق المهدي تقول حزب الأمة – الصادق المهدي = صفر
المعادلات الصادقة والتي نستنتجها من مجمل قراءتنا لأوضاع الحزب والإمام وهذه الانتفاضة المباركة هي
حزب لأمة + الصادق المهدي = صفر
الإنقاذ – الصادق المهدي = التونسة الفورية
إذن (بالجمع ) حزب الأمة + الإنقاذ = التونسة الفورية
والخلاصة أن جماهير وكودار حزب الأمة قادرة وحدها على تونسة هذا النظام الكريه إلى الجحيم ، ذلك إذا وفقط إذا ، و(الحسيب) (بالإشارة) يفهم !! فيا مهدي ويا بشير – عليكما الله - لا تضيعا المزيد من وقت هذا الشعب الحليم الصبور و (عنوان المقال) والله المستعان
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
فتحي البحيري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست