مزن ومصطفي محمود وياسر بيناوي ... حضرنا شارع القصر ولم نجد أحد

Quote: من جهة أخري عبود عبد الرحيم نضال الكيبورد !! مع تطور تقنية الاتصالات وانتشار استخدام الانترنيت في العالم أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تعرف الحدود وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ، وحقق الشعب التونسي (نموذجاً) لاستخدام تلك التقنيات في اجبار الرئيس الي التخلي عن السلطة وتحولت المطالب من توفير الخدمات وتحسين المعاش الي (عملية) سياسية قادت الي تغيير الحكومة وبرزت بعدها قيادات حزبية وسياسية لاستغلال الموقف والصعود علي أعناق المواطنين ، وفي مصر نجح الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الخروج الي الشارع للمطالبة بتغيير الحكومة وتحقيق جملة من الخدمات . واليوم الأحد قرر بعض معارضي الحكومة الي خروج الشباب للشارع لفتح الطريق أمام انقلاب علي الانقاذ ، وشكلوا حملة عبر احد مواقع الانترنيت للدعوة للخروج في المظاهرة ، في محاولة (لاستنساخ) تجربتي تونس ومصر في استخدام الانترنيت (للثورة) ضد الحكومة ، ولكن هناك (اختلافات) كبيرة وجوهرية بين ما حدث في القاهرة وتونس وبين ما ينتظره هؤلاء أن يحدث في الخرطوم ، الفرق هو أن الذين استخدموا المدونات الالكترونية والمواقع العالمية المعروفة كانوا من بين الذين صبروا في تونس ومصر ولم يهاجروا ويتركوا شعوبهم لمواجهة الغلاء وصعوبات الحياة ، بينما هؤلاء الذين طالبوا الناس للخروج في الخرطوم ظلوا بعيدين عن المواطن والوطن ولا يدركون أحواله ولا يعلمون بالمتغيرات الكبيرة التي شهدتها البلاد وخلال عدد من المواقف والمناسبات التي عاشها أهل السودان كانوا هم بعيدين عن الواقع ، وكثير منهم عرفناهم بانهم (مناضلي كيبورد) يعيشون في دول الغرب ويسقط (بعضهم) بسهولة فريسة للاستخبارات الدولية وفي أحضان (اللوبيات) الصهيونية لتمزيق السودان. ان المظاهرة التي دعا لها اليوم بعض (مناضلي الكيبورد) لن تجد الاستجابة من المواطن الذي يدرك مرامي تلك المجموعات التي اتخذت من بلاد الجليد (ملجأ) لها ، وقد ظلوا يحرضون لاشعال نار الفتنة يوم 26 يناير والتي أخمدها الصادق المهدي وهو أكثر الذين يعرفون مخاطر التظاهرات التي تجمع داخلها دعاة الفوضي والاجرام ... وخروج الناس اليوم استجابة لمناضلي الكيبورد سيكون غطاء لدعاة الفوضي والنهب مما يجعل مواجهتهم عبر قوات مكافحة الشغب مبرراً ، والأخطر من ذلك هو ما كشف عنه احد (مناضلي الكيبورد) من أن البعض سيكون مسلحاً بين المتظاهرين ولا يحتاج الانسان الي كثير تفكير في نوع السلاح المتوقع كما أن الهدف من حمل السلاح وسط المتظاهرين هو أن (يسقط) قتيل لتوجيه الادعاء مباشرة للحكومة ، ويبدو أن أحد أؤلئك (المناضلين) والذي ظل يتحدث صراحة عن رغبته في (الانتحار) ليكون بوعزيزي السودان يسعي لاستغلال الفرصة اليوم لتحقيق رغبته حتي ولو بالنيران الصديقة داخل التظاهرة ! نسأل الله السلامة للوطن ولجميع أهل السودان .