الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 07:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2011, 03:56 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! (Re: بكري الصايغ)

    يومياتي في ميدان التحرير(1) ..
    ***************************
    الـمصـدر:
    مـجلة "نـخبة السودان" الالكترونية،
    بتاريخ:
    02-21-2011 02:24
    بقلم:
    رفيدة ياسين-
    --------------------------------
    ***- الحب يملأ كل أرجاء الميدان... وتحايا يتبادلها جميع الموجودين وإن كانت في أغلبها دون سابق معرفة. مسلم إلى جانب مسيحي.. قاهري وسويسي وفيومي وغيرهم من كافة المحافظات حتى (المنوفية) المحافظة التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع مبارك.. الأعلام كانت ترفرف هنا وهناك.. والهتافات تزداد علواً يوماً بعد يوم، والناس تعزف كل الألحان على أوتار القلب في حب مصر.. إنه النصر وبوادر التغيير الذي نجح في تحقيقه أبناء ميدان التحرير... فالشباب بدوا أوسم.. والفتيات أصبحن أجمل.. والكهولة توشحت بروح الشباب مرة أخرى، هكذا كان شكل الحياة في القاهرة بعد تنحي مبارك، إنها عودة الحرية والكرامة الإنسانية التي غيرت ملامح المصريين بعد ثورة 25 يناير.. قبل أن تغير دواخلهم التي كانت مهترئة لثلاثة عقود بضيق العيش والبطالة والمحسوبية والقهر و... و... إلخ...
    ثلاثون عاما من الكبت كانت تداعياتها انفجار عاصف اقتلع جذور نظام فاسد كان يعتقد فيه الجميع أنه أقوى أنظمة المنطقة وأكثرها استقرارا.. ولكن في نهاية المطاف سقط مبارك بعد حكم دام أكثر من ثلاثين عاما بسبب تظاهرة استمرت ثمانية عشر يوما هو بلا شك حدث تاريخي من شأنه أن يغير الخارطة السياسية للمنطقة بأسرها...

    صورة عن قرب:
    ************
    ***- المشهد في ميدان التحرير حيث انطلقت الثورة لا يمكن لأي عدسة أن تلتقطه أو تصفه كاملا كما هو على أرض الواقع بعيداً عن الأجندات السياسية لكل وسيلة إعلامية مرئية كانت أم مقروءة او حتى مسموعة، إلى جانب إيمان بأنه لا توجد مؤسسة إعلامية محايدة بشكل مطلق وإن حاول بعض الإعلاميين من ذوي الخبرة لعب هذا الدور بحرفية بالغة.

    ***- من هنا كان إصراري على السفر برغبة إنسانية سبقت المهنية هو الدافع الأساسي رغم أنه أغضب الكثيرين من الأهل والأصدقاء والزملاء بل ورؤساء العمل أيضا سواء كان بدافع الخوف والقلق من الأجواء المتوترة هناك أو غيره.

    ***- إحباطات أخرى كادت أن تبدد آمالي بالسفر إلى هناك بدأت بتقليص رحلات الطيران من ثلاث إلى واحدة، هذا بالإضافة إلى ساعات طويلة انتظرتها وآخرون بمطار الخرطوم لعدم انتظام مواعيد الرحلات، كل منا كان مهيأً للتعامل مع سيناريوهات التأخير أو احتمالات إلغاء الرحلة في أي لحظة نظرا لتوتر الأوضاع في مصر بطريقة أغلقت سقف كل التوقعات.. صالة مطار الخرطوم المكتظة بالمسافرين لبلدان متفرقة لم تشغل سوى أفراد يعدون على أصابع اليد وقبلتهم المرجوة هي القاهرة موقع الحدث المضطرب جدا آنذاك.

    ***- عشرون راكبا فقط غالبيتهم من الرجال المصريين كان نصيب طائرة مصر للطيران التي تستوعب حتى 300 راكب كانت في معظمها شاغرة. أخيرا أقلعت الطائرة صوب القاهرة. حوالي الثامنة مساءً كان من المفترض أن تقلع قبلها بحوالي خمس او ست ساعات قضاها المسافرون في حالة ترقب مستمرة للخطوة القادمة. قرابة ثلاث ساعات قضاها المسافرون داخل الطائرة ما بين القلق من الوصول والخوف من وقوع شيء يحول دونه.

    ***- ظللت طوال الرحلة أراقب ما يجري على متن الطائرة. البعض كان منشغلا بقراءة المجلة الموضوعة بحقيبة كل كرسي وإن كان غير مكترث لما يقرأه.. والبعض الآخر كان سارحا، لا يلتفت لمن حوله إلا بتحركات المضيفين.. إلا أن الجميع كان ينظر للساعة بين الحين والآخر. ولم يغمض جفن أي من المسافرين طوال الرحلة سوى ذاك الطفل الصغير وهو لا يعرف بيتا ومستقرا آمنا سوى حضن والدته السيدة الثلاثينية المصرية التي كان يبدو الخوف على كافة ملامحها ويسكن الحزن حدقات عينيها على ما يجري في بلادها.

    ***- أما أنا فبددت الملل الذي انتابنا جميعا بالحديث مع السيدة التي كانت تجلس إلى جواري "رندة" طبيبة أسنان مصرية قالت لي إنها كانت في رحلة عمل في الخرطوم لمدة اسبوعين وأكدت لي أنها ستموت من الخوف على أهلها كما أكدت لي أن ما منعها من السفر حتى مرور اسبوع على تلك الأحداث هو رجاءات والدتها بالانتظار لحين هدوء الأوضاع في مصر.

    ***- لكن الأجواء لم تهدأ؛ بل تصاعدت الأحداث بصورة متلاحقة؛ الأمر الذي اضطر رندة للعودة للاطمئنان على أهلها هناك.. وإن كان في ذلك خطرا على حياتها. لم أنسَ جملة قالتها لي "أموت معاهم أحسن ما أموت من خوفي عليهم".

    هنا القاهرة:
    ************
    ***- استمر حديثي مع رندة طوال الرحلة إلى جانب آخرين كانوا يتحدثون الى بعضهم البعض، لكن الجملة التي صدرت من مايكروفون داخل كابينة الطائرة بتنبيه الركاب لاقتراب الطائرة التي كانت تقلنا من مطار القاهرة كان الأمر الذي لفت الجميع للانتباه، مصحوبا بضربات قلب متسارعة باقتراب تلك اللحظة التي كنا جميعا نتنازع عليها بين حضور الحدث وخوف مآلاته، إلا أن الصورة كانت مختلفة تماما منذ الوهلة الأولى للوصول..

    ***- كل شيء لم يكن طبيعيا؛ بدءا بلحظة الهبوط وحضور حافلة لتوصلنا إلى الصالة، على غير الأمر الطبيعي الذي تعود عليه ركاب مصر للطيران في الآونة الأخيرة إذ كان الطريق إلى صالة رقم 3 بالمطار الجديد عبر (تيوب) أو قناة من سلم الطائرة وحتى طابور الجوازات. لكن هذه المرة كل شيء كان على غير طبيعته.. فالحافلة نفسها استمرت في السير حوالي نصف الساعة للوصول إلى مشوار لا يستغرق في أطول أوقاته عشر دقائق في الظروف العادية.

    ***- أغلب مسئولي الجوازات كانت عيونهم تتساءل عن أسباب حضورنا جميعا في تلك الأوقات العصيبة رغم يقين كل منا أنه لا سبب حقيقيا لتسجيل أسمائنا في دفتر الغياب.

    ***- حالة من الاستنفار الأمني يشهدها مطار القاهرة الذي كان مكتظا بالمسافرين مقارنة بالعائدين إلى هناك. والذين كان أغلبهم من غير المصريين هروبا من هول الأحداث.

    ***- تفتيش دقيق وأسئلة عديدة عن أسباب وصول غير المصريين في ظل هذه الظروف التي تشهدها القاهرة، تلت كل هذه التفاصيل لحظات عصيبة حول خروجنا من المطار في وقت حظر التجوال؛ خاصة في ظل عدم وجود تاكسي واحد.. إلا منفذ واحد لليموزين المطار.

    ***- غالبية العائدين خاصة من الأسر فضلوا المبيت في المطار حتى الصباح، لكني والطبيبة آثرنا العودة لمنازلنا بعد قرار توصلنا له بالتوكل على الله وركوب ليموزين المطار الذي طلب منا حوالي 50 دولار مقابل مشوار يكلف في الأحوال العادية 10 دولارات فقط تقريبا، بالفعل تحركنا سويا، وهو قرار ندمنا عليه فيما بعد، فقد كان له ثمنه لا محالة في ظل تلك الظروف الاستثنائية.

    ***- الزمان كان قد تجاوز الحادية عشرة مساءً بتوقيت القاهرة.. أما المكان فبدا غريبا بالنسبة لي وبالطبع لرندة.. ليست هذه مصر التي نعرفها أكثر من أنفسنا، ليست هذه مصر التي ولدنا وتربينا فيها ومشينا في شوارعها ودخلنا حواريها وسهرنا لياليها التي كانت تضج بحركة الحياة والناس في كل الأوقات، وكما يقال عنها (بنت المعز القاهرة.. حتى الصباح ساهرة)، لكنها لم تكن ساهرة في تلك الليلة..

    كابوس مزعج:
    **********
    ***- خارج صالة المطار تسلل الصقيع إلى أجسادنا في جو انخفضت درجة حرارته لست درجات. السماء كانت تمطر بغزارة وكأنها تأمل في ترطيب الأجواء المضطربة أو تهدئة سخونة الأحداث. الليل كان قاتما والظلام دامسا يطغى على ملامح المدينة حتى باتت غير واضحة، وكانت شوارع القاهرة في وقت حظر التجوال خالية وساكنة إلا من الدبابات والكمائن المتعددة سواء كانت مكونة من رجال الجيش أو اللجان الشعبية التي كانت تحرس بيوت الأهالي من شباب ورجال كل منطقة. وبين كل كمين وكمين كان هناك كمين ثالث لتفتيشنا وللاطلاع على بطاقاتنا وجوازات سفرنا.. وأسئلة عن أسباب السفر وأسباب العودة وأين نسكن ومن نحن وإلى أي جهة نعمل.. و.. و.. و..؟

    ***- جواز سفري السوداني وإثباتاتي الصحفية عطلتني ورندة كثيرا.
    الكل كان يتعامل بحساسية بالغة مع وسائل الإعلام. حتى أن أحدهم في أحد الكمائن كان يريد أن يسلمني للسلطات لصدور تعليمات بتسليم أي صحفي أجنبي.

    ***- إلا أن بطاقتي الصحفية المصرية أنقذتني من هذا الموقف.

    ***- أخذت أسبح في بحر الماضي هروبا من الحاضر الذي أشهده في مصر. وتساؤلات عدة كانت تطرح نفسها عن نهاية هذا الكابوس المزعج الذي تمنيت أن أستفيق منه في أسرع وقت.

    ***- لكني استيقظت على ذات الواقع المرير وأنا في شارع بيتي لأنبه السائق للوقوف أمامه. أخيرا وصلت في ثلاث ساعات رغم أن المشوار لا يستغرق في الأحوال الطبيعية أكثر من ربع الساعة. تنفست الصعداء.

    ***- ونزلت تاركة الطبيبة ورائي وقلبي معها يؤازرها لما ستلتقيه من مفاجآت حتى تصل آمنة لبيتها... وللقصة بقية من مفاجآت يشيب لها الرأس، وأحداث تفرح القلب، وحقائق لم تكشف بعد منذ اليوم الأول وحتى تنحي الرئيس مبارك.

    ------------------------------------------------------------------------

    ***-***- بعد ماانتـهي العرس المصري ب27 يومآ.....جات رفيدة تهنـئ!!
                  

العنوان الكاتب Date
الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ01-30-11, 02:05 AM
  Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! Tragie Mustafa01-30-11, 02:07 AM
    Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! amir jabir01-30-11, 02:20 AM
  Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ01-30-11, 02:32 AM
    Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ02-04-11, 02:15 AM
      Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! Abdelmuhsin Said02-04-11, 05:45 AM
  Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ02-04-11, 07:02 PM
  Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ02-05-11, 03:22 PM
    Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! هيثم التوم02-05-11, 03:35 PM
      Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! احمد محمد بشير02-05-11, 03:39 PM
        Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! Hussein Mallasi02-05-11, 06:09 PM
          Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ02-05-11, 11:37 PM
            Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! Elmontasir Abasalih02-06-11, 03:49 AM
  Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ02-06-11, 04:08 AM
    Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ02-08-11, 00:16 AM
    Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! هيثم التوم02-10-11, 06:37 AM
  Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ02-08-11, 00:26 AM
  Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ02-10-11, 04:30 AM
  Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ02-11-11, 00:26 AM
    Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ02-22-11, 03:56 AM
      Re: الي الاستاذة أسماء الحسـيني والدكتور هاني رسـلان: لأاسـكت الله لكما حسـآ!! بكري الصايغ03-24-11, 01:20 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de