تقليد أعمى: مصر وتونس ما عندهم 50 مليشيا وحركة مسلحة في الولايات والعاصمة

Quote: الحركات المسلحة في السودان: عددها أكثر من 30 منتشرة في الجنوب والشرق والغرب منها أكثر من 20 في الجنوب و8 في الشرق وأكبرها الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة قرنق الخرطوم: إسماعيل آدم نيروبي ـ لندن: «الشرق الأوسط» أضافت حركة تمرد مسلحة جديدة في اقليم غرب كردفان السوداني، برزت بشكل مفاجئ في الأشهر الماضية، باسم «شهامة»، إلى سطح الأحداث السودانية الساخنة أصلا، رقما جديدا إلى قائمة تضم أكثر من 30 حركة مسلحة مع أو ضد الحكومة السودانية، خلال السنوات العشرين الماضية. ومعظم هذه الحركات ترفع شعار إعادة ترتيب السلطات والتوزيع العادل للثروات بالإضافة إلى عناوين أخرى مثل: «التنمية وخدمات المياه الصالحة والمدارس والمرافق الصحية». * حركات الجنوب تبدأ سيرة التمرد على الحكومات الوطنية في السودان منذ نشوء قوة دفاع السودان «الجيش الوطني» في منتصف الخمسينات، ومن بين قادته نحو ستة جنوبيين فقط من ضباط الصف تمت ترقيتهم ضباطا، وظهور منتديات تتحدث عن عدم جاهزية الجنوب للاستقلال أدت إلى تدفق الموظفين الشماليين نحو الجنوب لملء وظائف شغرت عندما غادر البلاد الضباط والإداريون المستعمرون، ما جعل المستنيرين من أبناء الجنوب يشيرون إلى الوضع بمثابة بداية حكم استعماري آخر بالنسبة للجنوبي.. العنصر الأسمر حل محل العنصر الأبيض. اندلع أول تمرد في 18 أغسطس (آب) 1955 في رئاسة الفيلق، ثم انتشر في بقية أجزاء المديريات في الجنوب. لكن هذا التمرد أحبط بسرعة في مدينة جوبا كبرى مدن الجنوب، ومن بعد تواترت الأحداث الى ان اندلعت حركت التمرد المنظمة الأولى في السودان والمعروفة بـ«الانانيا 1» بقيادة جوزيف لاقو، والتي ظلت تحارب الخرطوم من الأحراش الى ان جرت مفاوضات بينها وبين حكومة الرئيس الأسبق جعفر نميري انتهت باتفاق أديس أبابا عام 1971، أدخل البلاد في حالة سلام لمدة عشرة أعوام.في عام 1983 اندلعت حركة تمرد جديدة باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب بزعامة الدكتور جون قرنق، وهي الحركة التي توسعت واحتلت مواقع استراتيجية في الجنوب. وبدأت فى الآونة الأخيرة تتحدث بلسان دولة في الجنوب. وانقسم من هذه الحركة ما بين 15 إلى 20 حركة وانضمت إلى الحكومة، من بينها قوات الجيش الشعبي يبحر الغزال، وقوات اسماعيل كونيه، وقوات دفاع جنوب السودان، بقيادة باولينو ماديت، وقوات غوردون اكوج، وقوات سلام السودان في بحر الغزال، وتقول الحكومة ان عدد هذه الحركات الموالية لها نحو 20 . وبعد الانقسام الذي حدث للحركة الشعبية بقيادة قرنق ظهرت قوات دفاع الاستوائية، 1994، لكنها عادت الى الحركة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2003، وهي بقيادة مارتن كينيه. وظهرت قوات الجيش الشعبي لاستقلال جنوب السودان بقيادة رياك مشار، 1990 لكنها عادت أيضا الى صفوف الحركة في عام 2000. كما ظهرت الحركة الشعبية الفصيل المتحد، بقيادة لام أكول في عام 1992، وعادت الى صفوف حركة قرنق في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي. * حركات في الغرب ومع توغل المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية (قرنق) في عام 2003 ودخولها مرحلة اقتسام الثروة والسلطة، تململت دارفور وصدرت أصوات منها مطالبة بحقوقها، رفعتها حركتا «سوني» و«جبهة دارفور» تتمثل في التنمية العادلة والإشراك الكامل في السلطة، فتبلورت تلك الأصوات الى حركة مسلحة ممثلة في حركتي «تحرير السودان» بزعامة عبد الواحد محمد نور، و«العدل والمساواة» بزعامة خليل ابراهيم، اللتين ظلتا تحاربان الحكومة من دارفور، تلك الحرب التي قادت تداعياتها إلى الأزمة الانسانية المريعة في الاقليم الآن، مما استدعى تدخل المجتمع الدولي وممارسة الضغط على الطرفين للجلوس الى طاولة المفاوضات التي تجرى الآن في أبوجا العاصمة النيجيرية. تمرد فى الشرق ومنذ عام 1994 قررت المعارضة الشمالية التي تضم أحزاب: «الأمة» بزعامة الصادق المهدي، و«الاتحادي الديمقراطي» بزعامة محمد عثمان الميرغني، و«الشيوعي» بزعامة محمد ابراهيم نقد، وأحزبا أخرى مثل البعثيين والناصريين، قررت التعامل عسكريا مع حكومة البشير، فكونت ميليشيات مثل: جيش الأمة «يتبع لحزب الأمة)، وقوات التحالف (تتبع لتنظيم التحالف الديمقراطي) بزعامة العميد متقاعد عبد العزيز خالد، وقوات البجة، تحت إمرة تنظيم البجة المعروف في شرق السودان، وهناك قوات الفتح تتبع للحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض التي حلت نفسها لتكون القوات الوطنية الثورية، اضافة الى قوات السودان الجديد التابعة لحركة قرنق في الشرق. وظلت هذه القوات تقوم بعمل مسلح في شرق السودان بتنسيق تحت مظلة التجمع الديمقراطي، ولكن منذ عام 2001 بدأت هذه المجموعات العسكرية تتضعضع إما بسبب عودة أحزابها الى الداخل مثل جيش حزب الأمة الذي تبدد بعودة الصادق المهدي زعيم الحزب الى الداخل، وإما بسبب تقارب حذر بين الحكومة وبعض أحزاب المعارضة. وهناك فصيل آخر باسم «الاسود الحرة» تقوده قبائل الرشائدة في الشرق