|
Re: رد على مقالة البطل انتفاضة يا محسنين بقلم سيف حمدنا الله (Re: mohmmed said ahmed)
|
الاخ محمد سيد احمد
قلت فى ردك على ملاحظاتى: ( النقطة التى استند عليها سيف فى قرائته لمقال البطل ليست الشك فى استيعاب البطل لاهمية اجهزة التكنولوجيا الحديثة ولكن .. ).
اسمح لى ان اختلف معك، فالمقال موجود امامنا. ادناه امثلة واضحة منقولة نقلا حرفيا من مقال الاستاذ سيف الدولة لا تترك مجالا للشك فى ان اطروحته الاساسية هى المقارنة بين تأثير الانترنت وغيرها من وسائل الاتصال على اساس ان هناك حاجة لمقارعة فهم البطل الذى يفترض انه قاصر. سيف الدولة هنا يقارن بين الانترنت والصحافه الورقية وبين الوسائل القديمة للنضال فى اكتوبر وابريل قبل ظهور الانترنت ثم مزايا واستخدامات الانترنت بالتفصيل ثم دور الانترنت فى ثورة تونس ثم مثال عن مناهل ابراهيم وتأثير شريط يوتيوب على الانترنت وهكذا.. الافتراض هنا واضح وهو ان البطل يشكك فى دور الانترنت ولا يفهمه ولذلك كانت الحاجة الى كل تلك النقاط التى ابرزها سيف الدولة. كتب سيف الدولة:
فمن سوء التقدير والمجاراة في الخطل ان يربط المرء بين تأثير ما يحدثه النشر سواء في المواقع الاسفيرية او بالصحف الورقية وبين عدد المتعاملين مع الشبكة العنكبوتية او عدد القراء الورقيين، لان انتشار المعرفة (يسري) في متوالية هندسية
.الانترنت لها من التأثير ما يفوق كثيرًا وسائل النشر الاخرى ، ذلك انها – بداية – لا تخضع لرقابة البصاصين والقصاصين ، وتوثق بالصور والافلام التي تكشف وتفضح افاعيل الكذابين واللصوص والمنافقين ، وترصد الحدث فور وقوعه بل – احيانًا - قبل وقوعه، و... اهم من ذلك كله ، فقد حررت الاسافير الكتابة وجعلتها ميسورة لكل صاحب رأي وحامل فكرة ، . انتفاضة تونس لم تروج لها صحف تونس الورقية ولا تناقلت اخبارها ، فهي – الورقية – لا تزال تتحدث عن الرئيس بن علي العائد ، وقد كان لابناء تونس بالشبكة الاسفيرية دورًا عظيمًا فيها ، تناقلوا اخبارها وروجوا لافكارها وحرضوا الناس على الصمود ومواجهة الموت وقسوة العسكر
ارفع يدي بالتحية والاشادة والاعجاب بالرائعة (مناهل ابراهيم ) من حركة (لا لقهر النساء) التي يسرت لنا مواقع (اليوتيوب) الاسفيرية مشاهدتها وهي تخطب في جمهورمن عشرة اشخاص بوسط السوق العربي يتوسطهم شرطيان يحاولان منعها من الكلام ، ويا خوفي على مناهل ان هي ادركت انها لا تخاطب الا عشرة فضوليين بحسب مرصد البطل في حساب التأثير
وما دمنا قد قلنا ذلك ، فلا بد لنا ان نلتفت الى (ايام زمان) لمجرد المقارنة ، حين كانت تعبئة الجماهير التي الهبت ثورتي اكتوبر وابريل تتم بتوزيع ( المنشورات ) يدًا ليد بالاسواق والمدارس ودور الرياضة والعبادة ، ولم تكن حصيلة توزيع (المنشورات) تتجاوز بضع عشرات
اعتقد ان الامثلة كافية وتتحدث عن نفسها ولا شك عندى ان الاستاذ سيف الدولة انطلق من فرضيات خاطئة تماما نسبها للاستاذ البطل من غير دليل. ونقطتى لا تزال فى مكانها وهى ان هناك فرق بين ان يكون للبطل رأى حول سلوك طائفة معينة من الناس تستخدم الانترنت، وبين انه يفهم او لا يفهم الانترنت نفسه ودوره وتأثيره فى حياه العالم اليوم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|