شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-25-2024, 05:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-20-2011, 05:47 PM

محمد إبراهيم علي
<aمحمد إبراهيم علي
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 10032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى (Re: محمد إبراهيم علي)

    Quote:
    باكاش والسلات
    اختبار التسامح والعدالة
    محمد عثمان ابراهيم
    www.dabaiwa.com

    ...والسلات لمن لا يعرف، هو الشواء الشرق-سوداني الشهير، لكن الشاعر البجاوي البارع والمغني الفصيح أركة محمد صابر حدثنا ذات أغنية بديعة عن رائحة سلات لن يؤكل في قصيدة شهيرة له بعنوان (سلات نمسيو)، وفيها يقول " إننا نشتم رائحة شواء لكنه ليس من النوع الذي يؤكل". كان المغني الحصيف يتحدث عن مأساة مواطن تعرض للحرق بالنار على ظهره في ظروف اشتباه مأساوية. لم تقهر النار إرادة الضحية ولا إرادة أهله الذي قاموا بتصويره وظهره المحروق كآية من أجل الإعتبار ومن أجل رد الإعتبار، ربما!
    هذه الأغنية مشهورة بما يكفي لتجد واحداً أو أكثر في رئاسة الجمهورية، وفي مجلس الوزراء وفي مجلسي وزارء حكومتين ولائيتين على الأقل يعرفها ويحفظ كلماتها.
    تذكرت الأغنية وأنا أتأمل في قسوة قرار إغلاق صحيفة (صوت برؤوت) التي تصدر في بورتسودان على خلفية مقال واحد أخطأ فيه الكاتب الطريق (حسب تفسير السلطات)، فتم إهدار حريته، وذكرت مجالس المدينة أنه نقل إلى الخرطوم من أجل المزيد من التحريات والتحقيقات. يا لنفاذ صبر السلطات في بورتسودان، وسعة صدرها في الخرطوم. يناير يحفظ لبورتسودان المزيد من القصص البشعة، لكنني أحب الخير لصحيفتي هذه ولا أريد بها الشر (؟)
    ***
    في قرية تهاميم ولد الطفل النحيل اللماح وعاش صباه وفتوته، ويعيش شبابه الآن ما بينها وبين مدينة بورتسودان على بعد 180 كيلومتراً أو تزيد قليلاً. لم يشهد عبدالقادر باكاش أعمال بناء الطريق الأطول في السودان بين الميناء والعاصمة، لكنه طوال طفولته كان يرى الرجال والنساء والأطفال الأكثر يسراً منه يعبرون داخل بصاتهم المكيفة، أو سياراتهم السريعة بقريته دون أن يتمكن أحد منهم من التحديق في القرية، لأن صغر القرية لا يسمح لمواطن يعدو على دراجة من الحصول على نظرة خاطفة ناهيك عنها فاحصة. التراب والغبار والحر والزحف الصحراوي ما انفكوا متضامنين متضامين من أجل دفن القرية البهية لكن القرية العنيدة لا تزال منتصرة حتى الآن.
    غير البشر، كانت تسلية الطفل وأقرانه، مثل كل أطفال قرى البحر الأحمر المتناثرة على جانبي الطريق الأسفلتي، تكمن في النظر إلى الشاحنات الضخمة التي تحمل الخيرات من ميناءهم القريب إلى العاصمة البعيدة حيث ضريح السيد علي والأطباء والكهرباء والإزدحام والطعام الشهي و(البنات) الجميلات!
    في سن الدراسة لا بد أن عبدالقادر باكاش لعب مع أقرانه لعبة إحصاء السيارات العابرة كل يوم. بعد سنوات سيقام بالقرب من القرية مطار صغير لنقل الذهب المستخلص من أرض قريبة تسمى (أرياب) وتضم أكبر منجم للذهب في السودان. وبعد سنوات أقل سترى القرية والقرى أرتالاً من البشر بيضا، وصفراً، وسوداً، وملونين وهم يحفرون عميقاً في الأرض ليضعوا أنبوباً ضخماً لن يجلب لعبدالقادر وأهله الماء ولا الكهرباء، لكنه سيمرر عبر أرضهم النفط من جنوب البلاد إلى أقصى شمالها دون أن يفكر مسئول واحد بفتح منفذ صغير لهؤلاء ليساعدهم في إيقاد نيران مطابخهم الفقيرة، لم يوقدون النيران أصلاً؟
    في سنوات لاحقة سترى القرية ارتالاً من المسئولين الأجانب، والإتحاديين، والولائيين في زيارة الأنبوب الجديد، لكن أحداً من هؤلاء الزوار لم ولن يفكر مرة في النزول للأرض حيث تهاميم وكامبو ويرهيب وبراميو وشكن وغيرها.
    موقف: قبل سنوات حدثت عملية تخريبية لهذا الأنبوب وجاء المسئولون للحج إلى مكان الحادث وإطلاق التصريحات لوسائل الإعلام. شعر مسئول (سيء الحظ) بالإضطرار للنزول لبعض حاجته لكن بعض الأشخاص ممن كانوا حوله أبلغوه بحسم من وراء عيونهم التي تستتر خلف نظارات سوداء متشابهة، بأنه ممنوع النزول هنا! اضطر المسئول للبقاء واقفاً ...وبقية القصة لا تصلح للنشر هنا.
    ***
    قبل عقود قليلة كانت تلك المحطات المنتشرة على قضيب السكة الحديد مناطق تضج بالحيوية والطفولة لكنها الآن خاوية على عروشها. عن مناطق أخرى قرأت أخباراً متشابهة. قيل أن مسحاً علمياً تم إجراؤه في بعض قرى شرق السودان كشف عن إن بعض القرى مثل )خشم تاماي وصابون ودقين( لم يعد بها أطفال دون العاشرة من العمر!
    ***
    منذ نشوء السودان أرهقت الدولة نفسها ببناء مدرسة ابتدائية واحدة وشفخانة صغيرة في تهاميم وحين احتاجت لإكرام بعض خلصائها عينتهم على ظائف إعاشية في المحلية. في تلك المدرسة تعلم الطفل أن يقول نعم بلغة المركز "الطيب صالح: (وقد أنشئت المدارس ليعلموننا كيف نقول "نعم" بلغتهم).‏
    ظل التلميذ النبيه محافظاً على قول نعم لكن الخرطوم لم تحفل ب(نعمه) فهذه جزية معتادة ينبغي أن يقدمها اهل الولايات دون ان ينتظروا جزاء ولا شكوراً. نجح عبدالقادر باكاش في العمل في صحافة الخرطوم في (صحيفتنا) هذه حيث هيأ له الأستاذ محجوب عروة (الناشر ورئيس التحرير السابق) فرصة جيدة، بل أتاح له كتابة عمود أسوة بأهل العاصمة ليكون صوتاً لأهله في الخرطوم. حمل عبدالقادر معه تلك التجربة نحو بورتسودان ليؤسس مع زميله الشاب المميز والصحفي السابق في وكالة سونا ودار أخبار اليوم وصحيفة الحقيقة (أبوعيشة كاظم) صحيفة (صوت برؤوت) التي ظلت قريبة من الحزب الحاكم ومقربة منه. لم تقل الصحيفة لا ،حتى في تشهدها، في وقت تعاني فيه من تنافس محتدم وتشهد فيه بورتسودان نهضة مشهودة أسفرت عن صدور ثلاث صحف إثنتان منهما معارضتان لحزب المؤتمر الوطني وهما (بورتسودان مدينتي) المعارضة الشرسة، و (أمواج) الأقل حدة. ومع إن تجربة الصحف الثلاث ليست ناجحة بما يبشر بصحافة ناضجة والصحف الثلاث متواضعة –حقيقة- من حيث الإمكانيات والقدرات المتاحة والتناول والإخراج وغيره، إلا أن صدور ثلاث صحف في ولاية واحدة أمر يدعو للتفاؤل ويؤسس لمستقبل ربما كان أفضل للمعرفة ولمهمة التنوير.
    لم يغفر تأييد الصحيفة المتطرف لحزب الحكومة عند الحكومة ولم يشفع لها أن وصفت بأنها ناطقة بلسان الحزب الحاكم فمع أول كلمة (لا) نطقت بها الصحيفة جاء الرد عنيفاً وغير محتمل تماماً.
    كتب الأستاذ عبدالقادر باكاش عن مظالم شرق السودان وعبر عن إحباطه من الإنفصال مشيراً إلى ان الإنفصال ليس الحل لمشكلات عدم التوازن في التنمية وعدم المشاركة العادلة في السلطة والثروة، وأشار إلى انه لو كان الإنفصال هو الحل لمشكلات عدم عدالة توزيع الفرص لخرجت أقاليم أخرى على خريطة السودان. الحكومة فسّرت المقال بأن كاتبه يدعو لإنفصال شرق السودان!
    حسناً، دعونا نقول إنه دعا لانفصال شرق السودان فهل وحدة السودان واهية إلى الحد الذي يفتك بها مقال صحفي في صحيفة صغيرة تطبع مرة واحدة في الأسبوع، وتتغنى كل العام بإنجازات الحكومة؟ لماذا تستخدم الحكومة كل طاقتها وعنفها ضد رجل أشار –وهو في خدمتها- بأصبعه فقط إلى موطن من مواطن الخلل؟
    ***
    حسناً لماذا لم تغلق السوداني (التي يكتب فيها زهير السراج منذ سنوات في ذم الحكومة)، ولماذا يشتم الكثيرون الحكومة في حلهم وترحالهم فلا تجد السلطات بأساً في التقصي عن أرقام هواتفهم وعناوين بريدهم الإلكتروني، ليبذل مسئولوها الساعات الطوال في محاولة تبديل رأيهم واعتماد الحجة والحوار سبيلاً أوحداً للتعاطي معهم، فيما يمدح عبدالقادر وصحيفته الحكومة ويؤدون لها الفرائض والنوافل فلا تحفل بهم حتى إذا مد أحدهم أصبعه، قامت بشوائه ثم أطعمتهم إياه!
    ***
    دعونا ندخل مرة في عش الدبابير. ما هو الفرق وفق دستور هذه البلاد وقوانينها بين المواطن الطيب مصطفى والمواطن عبدالقادر باكاش؟ أحدهما ألف جماعة لتشجيع تقسيم البلاد وفصل جنوبها عن شمالها، وإلقاء اللعنات على اهل الجنوب بمساعدة كريمة معطاءة من إسحق أحمد فضل الله والصادق الرزيقي وآخرين من دونهم تحفهم الرعاية الحكومية السامية.
    يتعامل الطيب مصطفى مع مواطني السودان كلهم شماليهم وجنوبيهم بإزدراء غير مبرر ومع ذلك فهو ضيف دائم عزيز الجانب على الفضائيات، والصحف، والندوات، والمحافل الرسمية وغير الرسمية وهو لا يملك حجة ولا خطاباً ليقدمه فيها. يمسك الطيب مصطفى وحاشيته بأسماء المسئولين واحداً بعد الآخر فيكيلون لهم اللعنات والشتائم لدرجة وصف من استؤمنوا على أمن هذه البلاد بالعمالة دون أن يجرؤ رجل واحد في هذا البلد على أن يقول للطيب مصطفى "كم ثلث الثلاثة؟"
    لا يملك السيد/ الطيب مصطفى من التأهيل ولا الخبرة ولا المعرفة ما يجعله قادراً على تدبر ما يقول، أو حتى النظر فيما يقول وفيما يقال من حوله لدرجة أنه لم يملك في مرة سوى جملة عجيبة قذف بها في وجه السائل : من ناحية رجالة ساكت ينبغي ألا نتهافت على الجنوبيين! يسمي الطيب مصطفى السعي للحفاظ على وحدة البلاد تهافتاً ثم لا يجد أحداً ممن وضعوا أصابعهم في حلق عبدالقادر باكاش ليلجمه. لا يملك الطيب مصطفى سوى جرأة لم نراها منه إلا في هذا العهد، وهي جرأة أهلته لأن تنقل عنه الصحف كلها بأن (رئيس الجمهورية) البشير "فقع مرارته" بسبب عمله من أجل الوحدة. إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة وقد وسد أمر الصحافة لجماعة الطيب مصطفى فما انفكوا يشتمون الناس، ويسيئون إليهم فرادى أو جماعات، دون وازع من قانون، أو دين، أو معرفة، أو كياسة حتى إذا انفجر صوت مواطن واحد مثل عبدالقادر باكاش بالأنين، هدموا المعبد كله على رأسه.
    يتشرف كاتب هذه المقالة بأنه أول من بذل الجهد في تبيان خطر الإنتباهة وذلك في مقال من ثمانية آلاف كلمة نال انتشاراً معقولاً بعنوان (كراهية تحت الطبع : إسحق فضل الله و تيار صحيفة الإنتباهة في السودان) وقد اخترت التأمل في كتابات الأستاذ فضل الله لسبب بسيط هو أنه يعرف الكتابة وأنه الوحيد الذي يقرأ ويكتب أما الطيب مصطفى فلا يملك أي حيثية تجعل الجدل معه مفيداً وذا قيمة.
    إن الإشارة إلى السيد/ الطيب مصطفى وحزب الكراهية الذي يقوده أتى في هذا السياق من أجل المقارنة بين ما يفعله هذا الشيخ ورد فعل السلطات إزاء ما يفعله، وبين ما قام به شاب مميز هو عبدالقادر باكاش لم تجد السلطات كلمة واحدة في سجله لتسامحه من أجلها، أو لتخفف غلظة يدها عن رقبته ورقبة من هم من حوله.
    حسناً هذا المقال من أجل الدفاع عن المساواة أما القانون ومن أجل العدالة بين الناس دون اعتبار لإقليمهم أو ولايتهم أو أصلهم العرقي أو وشائج صلاتهم أو غير ذلك.
    لقد عرف أهل شرق السودان خداع وظلم الخرطوم لسنوات وعقود فصمتوا وطأطأوا الرؤوس، حتى بلغت الجرأة بالحكومة أن أرسلت موظفاً لا يملك تغيير سائق سيارته إلى الكويت ليتبرع باسمها بمبلغ مليار وخمسمائة مليون دولار لتنمية وإعمار شرق السودان. الخرطوم الحاكمة والموظف المشار إليه والكويت واهل شرق السودان يعلمون أنه لو كانت الحكومة جادة في تقديم عشر هذا المبلغ لما منحت شرف التبرع به لموظفها. الآن فقط نريد منكم أن تطلقوا سراح عبدالقادر باكاش أما الصحيفة فيمكن إصدار عشرات الصحف السرية وتوزيعها باليد دون حاجة لتراخيص حكومية ولا قيد صحفي من إتحاد الأستاذ محي الدين تيتاوي الذي لم يفتح الله عليه حتى الآن بكلمة واحدة بشأن الزميل العزيز! شكراً جزيلاً.
    (عن السوداني 20 يناير 2011)
                  

العنوان الكاتب Date
شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى محمد إبراهيم علي01-20-11, 05:43 PM
  Re: شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى محمد إبراهيم علي01-20-11, 05:45 PM
    Re: شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى محمد إبراهيم علي01-20-11, 05:47 PM
      Re: شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى محمد إبراهيم علي01-20-11, 05:50 PM
        Re: شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى محمد إبراهيم علي01-20-11, 05:56 PM
          Re: شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى أمين محمد سليمان01-20-11, 07:48 PM
            Re: شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى محمد إبراهيم علي01-20-11, 09:04 PM
              Re: شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى محمد عثمان ابراهيم01-22-11, 02:57 PM
                Re: شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى محمد عثمان ابراهيم01-22-11, 02:58 PM
  Re: شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى طارق أحمد أبوبكر01-22-11, 03:58 PM
    Re: شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى محمد إبراهيم علي01-22-11, 05:21 PM
      Re: شيطنة الادروبات وانسنة الطيب مصطفى محمد إبراهيم علي01-22-11, 05:52 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de