في بوسـت الهدهــد الذي دردق ود ابرق

Quote: زمان لما كان خور ابوعنجة بيتملي بالموية كاحد الروافد التي يتنفس من خلاله النيل .. كان لما البحر يرجع .. الخور بيتحول لي مساحة خضــراء .. كنا بنحتل مساحة كبيرة جدا ونستخدمه عدة استخدامات .. الفترة الصباحية: بتبتدي من ستة صباحا غالبا نشرب شاي الصباح في الخور .. الفترة ما بين الساعة عشرة لحدت الضهرية .. (بنشرك طير) من ضمن الطيور المستهدفة .. طائر (الهدهد) بتاجه الجميل الذي (يفره) حال الإحساس بالخطر .. الشديد. فترة الضهرية: زي ما قلت بنشرك للطير .. والشرك للطير دا زاتو بي فهم .. ما ساااي .. أنا وأحمد كنا مسئولين من استجلاب (الهداهد) وفق الخبرة في التعامل مع الحساسية العالية للهدهد .. حيث أنه يحتاج إلى طول بال وتمويه حتى تنقلو من مساحة إلى أخرى ومن شجرة إلى رقعة أرض .. حتى أخيرا يحط أمام (القلوبية) .. حتى (القلوبية) نفسها في طريقة تشريكها للهدهد تحتاج إلى مهارة وطريقة تمويه في وضع الشرك بي زوايا هندسية وتغطية بالحشائش الصغيرة .. فطائر الهدهد من أذكى الطيور ولا يتسجيب للاستفزاز ولا يتدردق بي اشاعاتنا التي كنا نروجها من خلال الحان تمجيديه معدة تشبه في طريقتها الميلودية المارشات العسكرية التي يتحرك الجنود فيها بالخطوة المارش .. أنا واحمد بندردق الهدهد بي صفارة احيانا أو بي الدق على الصدر مع تطوير النغمات التي يفهمها الهدهد .. وعندما يفر الهدهد تاجـه .. إيذانا بالخطر .. نتصلب في مكاننا ونكف عن الغناء .. حتى لا نفقد السيطرة الحسية على الهدهد المعني ويطير في تجاه مدرسة المؤتمر مرة أخرى .. حيث أننا نتحايل عليه من تحت كبري ابريش الذي هو يقع في المنطقة الوسطية ما بين عوضية سمك .. ومدرسة المؤتمر .. أحيانا: اليوم كلو ما ننجح في إننا ندردق لينا هدهد واحد .. نمشي ليهو من الكبري .. ويكتشف إنو دا حنك مننا ساي جمب بيت ناس (طراوة) والسبب في ذلك إرتفاع الصوت أو الصولفيج اللحني غير جاذب أو مزاج الهدهد لا يتوافق مع تلك الأغنية المملة جدا.. والتي نحس بمللها نحن المغنون وعندما ننجح في وصول الهدف إلى حيث نقطة النهاية .. نحتاج وقتها إلى وقت طويل وممل ننتظر فيه أن يستجيب الهدهد إلى استفزاز الطعم والذي يتكون من (دودة) صغيرة تربط من مؤخرتها بالخيط لتتارجح جاذبة للهدهد .. يستمر وقوف الهدهد مسافة طويلة أمام (القلوبية) يدرس كل الزوايا التي يمكن أن يداهم بها الطعم من دون أن تنال منه (القلوبية) .. في وقفه الهدهد أمام القلبية معرفة تامة بحقيقة هذا الشرك وقفة تؤكد أحقية ما ذكر عن الهدهد في القرآن .. لكن في نفس الوقت منظر (الدوسة) الدسم وهي تتأرجح تجبره على المجازفة احيانا ننتظر مدة تتجاوز الساعة نلاحظ دراسة الهدهد لاحداثيات (الشرك) وقياس الزوايا أو البحث عن فريسة طفيلية يقدمها (قربان) للقلوبية ويحظى (بالدوسة) ويطير .. الإثارة تكمن هنا في متابعتنا للهدهد القناص .. وتوجسنا من طائر طفيلي يفسد علينا متعة أسرنا لي هدهد نودعه في أحد الأقفاص في دكان (عبدالمهيمن) حيث يبيع الطيور والزهور وأشجار الزينة. حيث بالإمكان أن تبدل الهدهد بعدد من شتلات (الكلوكازيا) أو الورد شتلات الورد الانقليزي التي يعقلها بالمحل .. أو أن تحصل على جوزين من عصافير الكناريا داخل قفص حديدي صغير . قمة الإثارة هي المسافة الفاصلة بينا والقلوبية حال ان (انفجرت) أمام (بطينية) الهدهد حيث نسرع بالجري وإلا فقدنا هدهدنا المدلل .. وقلوبيتنا التي عادي يطير بها .. حال أن لم تتمكن منه بشكل غير جيد وفي هذه الحالة يرتفع بها بالرغم من حجمها وكتلتها إلى مسافة مرتفعة جدا تجاه الشرق عائدا إلى حيث أتى .. واحيانا تقع القلوبية من على .. وأحيانا يتارجح الهدهد من السماء الصافية .. لكن قبل ان يصل الأرض يعاود مرة أخرى مرحلة الطيران الغير مستقر وهذه الحكمة في كونه يرتفع إلى أعلى فيزيائياً .. وهو يقيس المسافة رياضياً التي يمكن أن يصحو فيها من غيبوبتة اللحظية. عندما يتجه الهدهد بمنقاره ناحية بيت ناس (فــرح) ويفر تاجه بشكل نصف قطر دائرة نعرفه جيدا، هنا نتحفز للجري والمباغته ونكون تحت رحمة ان تكون احداثياته الهندسية المساحية غير دقيقة .. وأن تتمكن منه القلوبية بشكل جيد .. وتطلبق فكها على أحدى جناحية متجاوزه منقاره الطويل .. ويمكن أن تتكرر مسالة فرد التاج أكثر من مرة كأنما الهدهد يستعمل ميزان موية أو نضارة مساحة تبين له الاحداثيات .. لكن نكتشف أن كل ما يقوم به عبارة عن تمويه يؤكد شكوكه تجاه توجسه من (الدوسة) التي طالت تتأرجح حول نفسها بشكل راسي (لا منطقي) بالعكس من حركتها الأفقية وهي تسعى .. في هذه الحالة يستخدم الهدهد .. حيلة (القربان) أو الضحية حيث يعمد إلى دردقة .. اي طيرة قريبة ليهو .. وغالبا بتكون (ودابرق) .. والشائع عن (ودابرق) إنو شليق ومتلقي حجج .. وبتاع (صواطه) حيث أنه ممكن عادي جدا يخلق فوضى يخارج ليك بيها كل الطيور الحوالينك .. يتقدم الهدهد خطوات .. ويقنع أحد (الودابارق) القريبين منو .. ويختال .. ويتبعه الود ابرق حتى يصل به إلى مكان الشرك .. فما يتبقى للود ابرق إلا وأن يستجيب للاستفزاز ويهاجم القلوبية في (بلادة) عجيبة .. ويدخل بكلتا قدميه ومنقاره المدبب .. في عملية انتحارية ومجازفة عجيبة .. تكلفه حياته وبعض الريش المتنتف .. نتيجة الاستجابة لي شائعة الهدهد .. بمجرد ان تطبق القلوبية على ود ابرق .. يستخلص الهدهد الدوسة بسرعة فائقة ويطير .. ونبدأ رحلة البحث عن شهيد جديد من تحت كبري ابريش لا تتوفر فيه المواصفات السابقة ..