هـروب المشـير والحمى التونسية .. ومعارضة صوتـية مع قبـضة أمنـية !!!.

Quote: ما يسمى بأحزاب المعارضة و التي هي الأخرى ليست على قلب رجل واحد الأمر الذي يشكل عقبة كبرى بل تحديا مستعصيا لهذه المعارضة والتي جاءت بما لم تسبقه عليها معارضة في العالم وهو اعلانها الصريح وأمام الملأ وعبر وسائل الاعلام عن نيتها – دون مواربة – لاسقاط النظام مما زاد من التاهب واليقظة في أوساط حكام الخرطوم الذين يخشون حتى ممن كانوا يوما جزءا منه أكثر من خشيتهم من معارضة هي في الواقع ظاهرة صوتية . وثاني الأسباب التي تحول دون هبة شعبية في السودان اليوم هو أن على رأس المعارضة رموز هي في واقع الأمر جزء من مأساة البلد وليست مؤهلة لقيادة شعب عانى ما عانى ولاقى ما لاقى من صنوف العذاب والتنكيل من قبل نظام غابت في ظل حكمه الطبقة الوسطى من السودانيين وتبقت طبقتان فقط هما الأثرياء من أقطاب الحكم والموالين له من النفعيين والانتهازيين وأصحاب المصالح الذاتية والمطامع الشخصة..وطبقة ثانية تحاول التصالح مع فقرمدقع ظل ملازما لها منذ سنوات .. وذلك زائدا أن كثيرا من تلك الرموز المعارضة لا تحظى بمحبة الشارع السوداني الذي تركته وحيدا يواجه مصيره وانشغلت بنفسها وتشظيها بعيدا عن همومه ومطالبه الحياتية الضرورية في العيش الكريم .