لماذا تم عزل الأستاذ علي محمود حسنين؟ (توجد وثائق)

Quote: إيمانا منا نحن في الجبهة الوطنية العريضة ومنذ بداية تكوينها آلينا علي أنفسنا أن نملك الحقائق إلي جماهير الشعب السوداني لأنه في الأصل هو صاحب المصلحة الحقيقية في معرفة ما دار وما يدور خلف "كواليسها". فالجبهة الوطنية العريضة هي كتاب مفتوح عنوانه "الشعوب السودانية هي صاحبة الإرادة"، وهي التي تقرر مصيرها وفقا لإرادتها الحرة والمستقلة، ولا وصاية من أحد أيا كان عليها. يا جماهير الشعب السوداني كلكم متابع في الأيام القليلة الماضية الصراع الذي دار داخل أروقة الجبهة الوطنية العريضة والذي حاول أبنائكم المناضلين الشرفاء جهد طاقتهم أن يظل صراعا داخليا يحسم وفقا للآلية الديمقراطية التي غيبها السيد/علي محمود حسنين في التعامل مع قضايا الجبهة الوطنية العريضة، الأمر الذي وضع أمام مساعيهم المخلصة المتاريس والعراقيل أمام إمكانية حسمه لصالح المشروع الكبير الذي استبشرتم به خيرا وهو اسقاط نظام الإنقاذ وقطع الطريق أمام أي حوار معه. نسبة لتباعد المواقف ولتعنت السيد/ علي محمود حسنين، تشعبت الآراء حول نقطة جوهرية قد تم حسمها بواسطة المؤتمر التأسيسي للجبهة وهي علاقة الدين بالدولة التي أنكرها السيد/ علي محمود حسنين أمام كل من حاول أن يثنيه من محاولة الالتفاف علي مقررات وتوصيات المؤتمر العام الذي يعتبر أعلي سلطة دستورية للجبهة، وعند مواجهته بالحقائق والمستندات عاد وأقر بها الأمر الذي هدم جدار الثقة في قيادته لهذه الجبهة مما جعلها تسير في خطين مستقيمين. يا جماهير الشعب السوداني إن الصراع الذي دار فيما مضي من أيام ليس ترفا فكريا يحاول كل فريق أن يثبت وجهة نظره ضد الفريق الآخر لتضيع معه قضايا الشعب السوداني المصيرية. بل هو صراع يحدد تعريف وشكل الدولة السودانية لإعادة صياغتها وفق أسس جديدة حتى يمكننا إعادة جنوبنا الحبيب الذي ذهب مهرا للدولة الدينية، وحتى يمكننا المحافظة علي ما تبقي من الدولة السودانية من خطر التشرزم والانقسام. ولتحقيق ذلك الهدف كان لابد لنا من الاتفاق علي مشروع سياسي واضح المعالم وليس مشروعا سياسيا مشوها يحمل أكثر من وجه، ويقبل أكثر من تأويل ألا وهو علاقة الدين بالدولة السودانية القادمة التي أقرها المؤتمر العام وحاول الأستاذ علي محمود حسنين الالتفاف علي ذلك الاجماع لأسباب سنكشف عنها في مقبل الأيام. يا جماهيرنا الأوفياء عندما نادت جبهتكم الوطنية العريضة بإنصاف الهامش من العزل السياسي،والظلم التنموي والتهميش الاجتماعي لم تقصد بذلك النداء هامشا جغرافيا محددا، بل كل جماهير الشعب السوداني بمختلف أقاليمها جنوب، شرق، شمال، غرب، وسط، العاصمة السودانية كل هذه الجهات يشملها مصطلح التهميش بأنواعه الذي سببه تسيس الدين لقمع الآخر. وسبب كل الكوارث الوطنية التي حلت بالشعب السوداني، بل بالدولة السودانية نفسها. يا جماهير الشعب السوداني الوفية إن الثورة التصحيحية التي قام بها أبنائكم لتصيح مسار الجبهة الوطنية العريضة ليس الهدف منها شخصا بعينه، بل هدفها هو المحافظة علي المشروع السياسي الذي قبله المؤتمر العام وصوت عليه بالاجماع، ولحماية هذا المشروع تكونت اللجنة التسييرية للمحافظة علي وحدة وتماسك الجبهة الوطنية العريضة حتى انعقاد مؤتمرها العام الذي هو صاحب الحق في تعيين قيادة جديدة. يا جماهير شعبنا إن تلك الاتهامات التي تتدثر خلف الجمل التعميمية لتصف خيرة أبناء شعبكم بالعمالة والارتزاق الغرض منها إخفاء الحقائق وتغبيش الوعي الجماهيري، حتى تضيع الحقائق وسط كيل الاتهامات، وحتى يتم جرنا إلي دوامة الاتهام والاتهام المضاد وتضيع قضايا شعبنا المصيرية بين هذا وذاك. فلجنتكم التسييرية أفرادها معروفون بالاسم والعنوان إذا كان فيهم مرتزق أو عميل يجب الإشارة إليه بالاسم حتى لا نطلق الاتهامات الجزافية علي عواهنها. لجنة تسيير الجبهة الوطنية العريضة