|
Re: حرية الفكر والأفكار العقائدية الجامدة (Re: Asim Fageary)
|
شكراً عاصم أنت فعلاً لم تقل الدين الإسلامي ولم تهاجمه لكن الأمر بالنسبة للبعض يحتمل ذلك ، وحت في قولك رجال الدين (وهو مصطلح يمشي بيننا في كافة الأمصار" فيه أس البلاء لا يوجد رجال دين في الإسلام فكل من شهد بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فهو رجل دين مسلم لنوعه كذكر وهو قطعاً لا يعني الكثير فكيفي أن نقول مسلم وغير ذلك. ولو سلمنا برجال الدين كمصطلح تعال لي أقرب جامع أو محاضرة أو صلاة جمعه وشوف الخطيب بيقول في شنو كلام ما ليهو علاقة بالواقع أصلاً يتكلم على سبيل المثال عن غزوة الخندق(وهي بلا شك درس ديني عظيم فيه الكثير من الحكم والمواعظ) يوتجاهل أزمة المواصلات وغلاء الأسعار وسؤ التغذية والملاريا ، ليه ما يتكلم عن الفساد والواقع والجوع والسرقة والقتل والسحل وتكميم الأفواه والمتاجره بإسم الدين ، مش الدين صالح لكل زمان ومكان ، ما هو دي واحدة من الحاجات التي تقف خلف تخلف المسلمين فهم في سوادهم الأعظم يقفون في المنطقة الرمادية لا يفقهون الكثير عن أمر دينهم الذي جاءت رسالته على أشرف الأنبياء والمرسلين النبي الأمي الذي أول ما أتاه من الوحي هو الأمر بالقراءة "إقرأ" والله هسي في أحسن الأحوال الناس بتقرأ حاجتين صفحة الرياضة والحوادث دا للجميع لأنهم بيقروا الجريدة وقافي في أى كشك أو شارع مفروشة فيهو أما الذي يتمكن من شرائها ويأبطها فبفلفلها فلفيل ويجنح إلى الكلمات المتقاطعة في النهاية وهي في الأساس الجرائد لا تسمن ولا تغني من جهل. ورجال الدين إن شئنا هم منظر وديكور وصورة لحية وعمامة ونحنحه وكرش لا أكثر ، الفكر يا أخوان أين الفكر المسألة ليست منظر ، أنا على سبيل المثال لم تزداد معلوماتي في الدين بعد أكثر من تلك التي تحصلت عليها من المراحل التعليمية المختلفة خلال حياتي وإستزدت بجهود ذاتية بعد التخرج ورغم أنني ولله الحمد أشهد صلاة الجمعه أسبوعيا إلا أنها لم تزد الكثير لرصيدي في الدين فالخطبة في وادي والواقع في واد آخر. نحن مع شديد الأسف نعيش في جاهلية جهلاء ونعيد عصر الظلام الذي غطي أوروبا المتحضرة في القرنين الخامس والسادس عشر عندما كانت النصرانية تحرق وتسحل وتكبل وتكفر كل من يقول بكروية الأرض على سبيل المثال الأمر الذي وصل معه الناس إلى أن الكنيسة ما هي إلا أداة قمع وأن الدين ما هو إلا أفيون ليخدر الناس وأحسب أن تشكك الناس في الأمر راجع من نفاق العلماء أو من يدعون العلم والفقه لدينا فهم يأتون بأقوال من الكتاب والسنة ويخالفون بأفعال تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتذهب خطوة أبعد بأن تجعل كل ذات حمل تجهض حملها من الدهشة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|