لماذا فشلنا فى خلق وطن: صور لشخصى فى مكان العمل تحكى عن التنوع!

Quote: أنت الظاهر عليك تبحث عن شخصك فى هذه الصورة .. أنظر أنك تحاول تتهكم و تنتقص من هويتى (أبحث عن بريمة العربى!) .. أنا لا أتهكم على الناس من ناحية خلفياتهم الأثنية .. ليس لك يد فى أن تكون كما تريد، فقد سبق السيف العزل وأىّ أنتقاص أو زيادة فى من تكون هو تدخل فى خلق الخالق .. وأمرنا أن ندع الخلق للخالق .. وماذا بعد الخلق! تأتى الأخلاق وهنا سوف أذبحك ذبحاً إن كانت أخلاقك مهببة .. ولقد كتبت بوستين طوال وعراض أقول فيها: يا أفارقة السودان وزنوجه: ألحقوا أخوتكم فى بتسوانا وكذا فى بوست أخر بنفس العنوان أن تلحقوا أخوتكم فى ليسوتو .. وأخوتكم وأخواتكم هناك (وأخوتى وأخواتى كذلك لأنى ضمن أفارقة السودان .. السودان يقع فى قلب القارة الأفريقية .. ليس فى الجزيرة العربية ..) لقد شبعوا موتاً حتى مرحلة الفناء من جراء أعمال عقولهم فقط فيما بين فخذيهم .. وقلت أن ذلك سلوك بهيمى قاتل يجب أن ندعوهم إلى الأسلام والعروبة لكى نخرجوهم من البهيمية إلى رحاب العدل الربانى فى حفظ الفروج وكبح جماح الشهوات العايرة ساكت .. وأنا واثق أننا كأمة مسلمة موعود بأننا نحن الوارثون لتلك الجنان الغناء التى يتركها أولئك الأحياء الأموات .. مثل هذا النقد لا يجعل منى إنسان عنصرى أبداً .. يمكنك أن تختلف معه وربما يكون لك وجهة نظر أخرى .. لكن لا تستطع أن تقول إننى أكرهم لأنهم زنوج أو أريد لهم الفناء لأنهم غير مسلمين .. بل العكس تجدنى أحب لهم الحياة .. وحينما أقارن بين المناطق المسلمة فى شمال نيجيريا والمتخلفة تنموياً .. مع الجنوب النيجرى النصرانى المتحضر ولكن تجد مناطق النصرانية يقتلها مرض الأيدز فتكاً .. هذا لا يعنى إننى أستحقر المسيحية ولكن أقل بالفم المليان إنها فشلت فى أفريقيا .. فالديانة المسيحية لم تستوعب حاجات الرجل الأفريقى الشهوانى .. تعدد الزوجات فى الأسلام أحاط بما لديه خبرا .. كثير من الذين يكتبون لا يعرفون الفرق بين النقد والعنصرية .. أو بين الفخر والعنصرية .. بين أنسان يقول أنا عربى حر أو أخر يقول أنا زنجى أصلى، وهنا يصبح لدينا غشاوة ورهاب من الخوض فى النقد البناء .. أنا عايز زول يقول أنا زنجى وأفخر بزنوجتى .. ولا يتدخل فى شئونى .. أو يقول لى كيف أو ماذا أكون أنا، أنا حر أبقى عربى، زنجى، شيطان أحمر أو أخرس شيئ يخصنى .. يعنى أىّ زول يقف فى حدود نفسه وله أن يفخر بها كيف يشاء ويترك الأخرين يفخرون بما لديهم كيفما يشاءون .. كده كل زول يكون عارف عزه وهو مستريح البال .. دولة التعدد والتنوع لا تلغى أى قومية أو أثنية أو أى إنسان من الوجود بل تعلى من شأنه وتعترف له بخصائصه التى هباه بها الله وميّزه بها عن غيره .. هذا هو سودان الغد بإذن الله. كلنا متساوون فى الشأن والعزة والكرامة ومختلفون كشيئ طبيعى .. جعلناكم شعوب وقبائل .. يعنى مختلفون .. وفى أختلافنا قوة .. بريمة