السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-03-2024, 02:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-09-2011, 09:48 PM

azz gafar
<aazz gafar
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 2123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة (Re: azz gafar)

    السلام....و الفصام ..3-3

    د.أحمد اابوابي

    سبق ان تحدثنا ، في جزء سابق من هذا المقال، عن نزعة البراجماتية المفرطة لدى المؤتمر الوطني .. هذه البراجماتية التي لجت به إلى حالة من القطيعة مع الفكر المنهجي الذي يقود سفينة المؤسسة إلى غاية محددة المعالم ، و يلزمه بضوابط دقيقة تحدد لافراده ما يأتون ومايدعون في الفعل السياسي اليومي الهادف إلى تحقيق الغايات. و لعل النزوع إلى الجبهوية (و تكبير الكوم الجماهيري)، منذ عهد جبهة الميثاق ، مروراً بالجبهة الاسلامية، هو مما أدى إلى إيجاد تنظيم ملامحه الفكرية غامضة و القواسم المشتركة بين التيارات العديدة المكونة له مخاتلة ، وهلامية .. إن طموح تأسيس تنظيم عملاق ينافس التنظيمات الطائفية ، و يسحب البساط الجماهيري منها ، لهو ما أدى إلى قيام كيان يجمع الفرقاء ، دون أن يوحّدهم فظلوا على طول المدى جميعاً ، باجسادهم و لكن العقول ، و القلوب شتى .. فشتان ما بين الأب فيلوثاوث و حاج ماجد...
    هذه الحالة مضافاً إليها المقدرة على انتاج الشعارات، واقناع القاعدة على الإنفعال بها، ارتبطت بعدم حسم هذا التنظيم لقضايا فكرية أساسية، و عدم الإكتراث من آفات سلوكية خطيرة ظلت قائمة ، و كامنة.. و الحق أن اهتمام التنظيم بالأفراد، و بالتأهيل الأخلاقي، و السلوكي لهم ظل يتراجع امام طموح استقطاب اكبر قدر من العضوية التي يمكن الإعتماد عليها في أي فعل جماهيري (مليوني) .. هذا الاهتمام بالكم دون النوع ، واعتبارالأفراد كجنود، و وسائل، وليس كغايات ، هو ما جعل آفات الانتهازية و استغلال المال العام ملمحاً أساسياً للتنظيم عند استلامه للسلطه .. و لإن كان فشل المؤتمر الوطني ، بمراحله المختلفة في إعانة الأفراد على أنفسهم الأمارة بالسوء نجم عنه ما تبرأ منه عراب النظام ، و قائده الأول الدكتورالترابي ، الذي وقّع بعد المفاصلة على شهادة الفساد الإداري ، و المالي داخل التنظيم ، و السلطة ، إلا ان هناك آفات أخرى ظلت مسكوتاُ عنها ، مثل الإستعلاء الفكري، و الديني، و العنصري ، لدى افراد التنظيم .. ذلك الإستعلاء الذي أدى إلى سيطرة بعض الأفراد الذين و إن كانوا ينتمون إلى وعاءٍ جامع ، لشتات الأديان، و الاعراق، إلا أنهم ينطلقون من ضلالات النقاء العرقي، الذي تتمتع به ، في وهمهم ، القبائل التي ينتمون إليها، من دون غيرها من القبائل ، و الأفضلية العقدية التي يتمتع بها دينهم من دون الاديان و الحكمة التي يختص بها رأيهم ، من دون كل رأي ..هؤلاء الافراد الذين قادوا المؤتمر الوطني في طريق سعوا فيه لجعل كل الشعب السوداني، بما فيه أفراد التنظيم من العرقيات ، و الأديان ، الأخرى، بعض وسائل، و ممثلين لا يصحون إلا لدورالكومبارس .. و الغريب في الامر أن أمر الاستعلاء العرقي، والديني، هذا يتم التصالح معه داخلياً ، وخصوصاً من الأفراد المستعلى عليهم بصورة تدفع إلى الحيرة، ثم لا يلبث أن يهب احدهم، ضمن احداث يختلط فيها الذاتي، بالموضوعي، ليعلن في العالمين أن هذا التنظيم غارق، في العنصرية ، والجهوية .. إن خروج افراد مثل الدكتور خليل ، و علي الحاج و داوود بولاد ، ليبعث في المرء الكثير من التساؤلات مثل : (أين كان هؤلاء..؟؟؟ ).. وألم تكن المظالم التي تحدثوا عنها موجودة منذ البدء؟؟ . . كل هذه الأسئلة واردة، و لكن مهما يكن أمر خلوص نوايا هؤلاءالخارجين ، و مهما يكن طول فترة استسلامهم، وتماهيهم مع المظالم ، فإن الشواهد تدل على صدق ما قالوا، وانتمائه إلى الحق، و إن ارادوا بها باطلاً .. و لقد قالها داوود بولاد واضحة ملخصاً بها أزمة التنظيم وجدت أن الدم أثقل من الدين) ..
    أما إن أتينا للإستعلاء الديني، فهذا ما لا يمكن ان يعمى عنه عاقل.. وإنني لأستغرب لهؤلاء الإخوة المنتمين لغير الدين الإسلامي ، و الذين ينتمون إلى المؤتمرالوطني، أتراهم عموا بالأطروحات التكتيكة، و الاتفاقات العابرة عن رؤية الجذور لفكرية للمؤتمر الوطني، تلك التي ليس لهم فيها إلا العدوة الدنيا.. أم تراهم يحسبون أن من يستعلي فكرياً، على بني دينه، و يكبتهم، و يتآمر على حيواتهم بدعاوي الردة ، يمكن أن يجدوا عنده عدلاً ، أو براً.. أم عساهم اكتفو بما نالوا من حطام الدنيا ، من المصالح الفردية ، عن البحث عن الإنصاف لمن هم دونهم من السودانيين، مسيحين، ومسلمين..
    و لأجل هذا فإني لأرى أن الناس يظلمون صحيفة (الإنتباهة) ، بقدر ما، إن ظنوا بأنها تمثل رأياً شاذاً ، ومعزولاً، وسط المؤتمر الوطني .. وواقع الأمر أنه إن كانت ( الإنتباهة) تاتي شططاً إذ تزعم لنفسها تمثيلاً للأغلبية الصامتة من السودانيين - و لعلها تعني، السودانين، الشماليين، دون ريب- فإنها، و الحق يقال تصدق إن زعمت أنها تمثل صوت الأغلبية الصامتة من شماليي المؤتمرالوطني، الذين لم يعنهم أي منهج تربوي على إلجام النزعات العنصرية، والجهوية ، والاستعلاء الديني لديهم ، و أحلام الانفراد (بالسلطة، و الجاه) ، أولئك الذين اضطرتهم مضائق، السياسة ، و حتمياتها ، لأن يتنازلوا عن أحلامهم بدولة، تكون لهم فيها العزة جميعاً ، دون (شريك) ، فاضطروا، للقبول مكرهين بدولة الدستور ،والمواطنة، و احترام حقوق الانسان .. فظلوا قابضين على جمر أحلامهم، و معذبين بنيران التعايش مع الآخر، إنتظاراً للحظة سانحة ، تعود فيها الأمور سيرتها الأولى..
    لا بد أن هذا المقال قد طال ، رغم اني قد تفاديت فيه الدخول في التفاصيل، و الإكثار من الأمثلة....لقد اكتفيت بالتوصف المفاهيمي الذي يجع الصور، والأمثلة تتداعى لوحدها في الذهن.. لقد حاولنا في هذه الحقات أن نتقفى ظاهرة نرى بانها جديرة بالاعتبار، من قبل المؤتمرالوطني، قبل غيره ..ألا و هي ظاهرة الفصام الفكري، والتي هي ببساطة وجود قناعات متوازية ، و متصاحبة تجاه الذات ، و الآخر، الأولى قديمة، و راسخة ، و الأخرى حادثة ومرحلية، لم يتم التوصل إليها عبر المراجعة المخلصة ، والعميقة للذات، بل تم الإضطرار إليها ، إما بسبب ، تعذر إنفاذ القناعات، و الأحلام القديمة، أو بسبب المزايدة التي يمليها التنافس السياسي، و هنا نزعم أن قناعات السواد الاعظم من أفراد المؤتمر الوطني حول الديمقراطية، والدستور،و المواطنة، هي حتى الآن قناعات تكتيكية ،و غير حققية ، وأن المؤتمر الوطني ، وإن واتته الحكمة في استحالةالسيطرة على بلد المليون ميل مربع، بصورة أحادية، و بشمولية ناصعة، فإنه لم تشفع هذه لحكمة قناعة بطبيعية ، وجدوى البديل الحقيقي، والذي هو الديمراطية،و العدل الاجتماعي،المفضيان إلى السلام المستدام ... لذا فإن المؤتمر الوطني ظل يتعاطى مع كل الاتفاقات على نحو تكتيكي، مما يسر وصول لبلد إى هذا النفق الحالك الظلمة، و المؤدي قطعا ًإلى الإنفصال ، ما لم تحدث معجزة تجعل الجنوبيين ينحازون من جديد ،إلى السودان الجديد ..سودان السلام ، لا الشقاق، والوحدة، لا التمزق، والاتساق ، لا الفصام ..
                  

العنوان الكاتب Date
السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-09-11, 09:43 PM
  Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-09-11, 09:46 PM
    Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-09-11, 09:48 PM
  Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-09-11, 09:46 PM
    Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-10-11, 00:09 AM
  Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-10-11, 03:20 PM
    Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة محمد قرشي عباس01-10-11, 04:45 PM
      Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-10-11, 11:03 PM
  Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-11-11, 10:00 AM
  Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-12-11, 10:29 PM
    Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-15-11, 10:01 PM
    Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-16-11, 04:49 PM
      Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-18-11, 04:38 PM
        Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة azz gafar01-27-11, 00:02 AM
          Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة أحمد الابوابي02-23-11, 04:57 PM
          Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة أحمد الابوابي02-23-11, 04:58 PM
          Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة أحمد الابوابي02-23-11, 05:00 PM
            Re: السلام و الفصام سلسلة مقالات ل د. أحمد الأبوابي يصحيفة الجريدة أحمد الابوابي03-27-11, 02:09 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de