|
يا أخوانا ما بلقى لي عندكم حبة تفاؤل!!
|
كعادتي عندما يشتد الهم ويعصف الحزن ألجأ للأحباب والأصدقاء .. أبثهم ما يجيش بالصدر من هموم وأحزان. أحد الأصحاب الذين ألوذ بهم شخص متفائل حد الترف.. لا يوجد في قاموسه كلمات على شاكلة: مصيبة، مشكلة، مأساة .. وهلمجرا. كل المشاكل لديه ميسرة .. والمصائب مهما عصفت فإنها لزوال. رجل مبتسم وأحلى الأيام بالنسبة إليه لم يأت بعد.. كنت عندما أشعر بحاجتي إلى جرعة أمل، ألجأ لهذا الصاحب .. فمهما كانت المشكلة فإنك تخرج منه وأنت مبتهج ومتفائل، كأنه وضع في جسمك مخدراً للتفاؤل لينسيك ما كان في صدرك من هم وغم. بالأمس كنت أقلب في قنوات التلفزيون المختلفة... كلها كانت تحلل وترصد وتنقل ما يدور في البلد هذه الأيام. شعرت أن نهاية الدنيا ستكون في 9 يناير ... ونتيجة لهذه التداعيات بدأت معي موجة القلق بل الخوف ... هذه المرة تجاوزت الحالة كل المألوف ... إذا قستها على مقياس رختر فلن تقل عن 8 درجات. بحثت في كل قنوات التلفزيون علني أجد من بينها ما يمكن أن يبعث أملاً ما .. لكن كلها كانت تدور في فلك وحيد. لم أجد بداً سوى الاتصال بذاك الصاحب المتفائل ... لكن .... أول أمرة أجده مبتئساً ... مهموماً .. خائفاً حد الذعر ... فعدت أدراجي وبي من القلق والخوف ما يفوق 9 درجات رختر. أخيراً لم أجد سوى أن أبحث عن شوية تفاؤل هنا ... في هذا المنبر ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|