|
Re: الجماعة بدو يظهروا * لعناية الأستاذ سالم احمد سالم* (Re: محمد على طه الملك)
|
الأستاذ محمد علي طه الملك
ألفين سلام
وصلتني هذا اليوم هذه الرسالة من الأخ أبوبكر عبد القادر العاقب حول نفس الموضوع ! أكيد هذا التوارد ليس من باب الصدف، لكنه يعكس شعورا عميقا تجاه عذا المنعطف أو قل النفق غير المسبوق .. والذي لا يرى الناس بصياصا من ضوء في تهايته .. إن كانت به نهاية .. ولا اشلرة مرور والسودان بشقّيه ينطلق في الطلام داخل شاحنة بلا كوابح أو أحزمة أمان أخليك مع النص المنقول وإلى عودة
أطيب التحيات
Quote: العمل على انفصال الجنوب حرام شرعاً
أوردت صحيفة الصحافة السودانية خبراً عن إصدار أكثر من ستين عالماً وداعية إسلامياً من مختلف أنحاء العالم، بينهم سودانيون، أمس بياناً يحرمون فيه بشكل قاطع أي تحركات لانفصال الجنوب مؤكدين أنه تهديد واضح للأمة الإسلامية والعربية. وحسب جريدة الصحافة التي أوردت الخبر فقد شدد البيان على أهمية العمل على إفشال المخطط المعد من قبل الاستعمار لفصل جنوب السودان عن شماله والذي تروج له جهات وشخصيات تقدم تطلعاتها الشخصية على مصالح الأمة. (جريدة الصحافة، 6 يناير 2011، العدد 6274).
والسؤال الذي تبادر إلى ذهني ساعة أن قرأت الخبر هو "متى استيقظ هؤلاء وأدركوا أن الجنوب سينفصل؟". إن مشكلة الجنوب ظلت تقلق راحة الشعب السوداني منذ ما يزيد على الخمسين عاماً فماذا فعل حضرات الدعاة سوى زيادة الهوة بين شقي القطر السوداني بموالاتهم لإمام العصر، جعفر النميري، وتأييدهم لما افتراه على الإسلام من تشريعات جرت على السودان ما جرته من الويلات؟
والغريب في الأمر أن البيان حمّل قادة الأمة الإسلامية وأهل الرأي وأولي العقل المسئولية وطالبهم باليقظة تجاه هذا المخطط الصهيوني. وقد رافقت الخبر صورة الشيخ القرضاوي الذي يحمل الجنسية القطرية والذي لم ينتبه إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بنت شجرة بقيمة 11 مليون دولار للاحتفال بأعياد الكريسماس في وقت يعيش فيه الناس بؤساً حقيقياً في أطراف الخرطوم ناهيك عن الأقاليم النائية. أما كان الأجدر به وبإخوته الدعاة أن ينادوا قادة الأمة الإسلامية وأهل الرأي وأولي العقل أن يوجهوا ملايينهم للاستثمار (ليس للإغاثة) في السودان بشكل يعزز القدرات الإنتاجية في ذلك البلد ويخرج أهله من ضائقتهم بدلاً عن أن يأتي لينادي بتحريم أي تحرك لفصل الجنوب.
ثم لماذا يجتمع الدعاة ليوقعوا بياناً يحرمون فيه التحرك لفصل الجنوب ويغضون الطرف عن مسائل هي من صميم الإسلام ومن صميم الإنسانية؛ مسائل تمس حياة الناس جميعاً ويمكن أن تدفعهم دفعاً إلى ما لا تحمد عقباه. مسائل جسدها الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قولاً وتطبيقاً. ألم يرَ هؤلاء الدعاة الكرام التفاوت البغيض في الأوضاع المعيشية في السودان. وإذا كان الشيخ القرضاوي غير ملم بتلك الأوضاع فما بال دعاتنا يتجاوزون كل الرزايا التي يعيشها الشعب السوداني لينصبَّ كل اهتمامهم على التوقيع على بيان يحرم أي عمل في سبيل انفصال الجنوب. ألا يعلم الشيخ عبد الحي أعداد المشردين في شوارع الخرطوم الذين يقتاتون من براميل القمامة؟ ألم يخطر بباله أن يزور دور رعاية اليتامى واللقطاء ليرى بأم عينه البؤس المعشعش بين ظهرانيه.
ألم يقرأ هؤلاء الدعاة نصوص الإسلام التي تحرم على الرجل أن يبيت شبعاناً وجاره جائع، ناهيك عن أن يكون هذا الرجل الشبعان هو ولي الأمر الذي من المفترض أن يتأكد من تناول كل فرد من أفراد شعبه للعشاء ثم يتعشى بعد ذلك لا أن يستبق الجميع ليأكل عشاءه وعشاء شعبه. ألم يقرأو عن ابن الخطاب الذي جلس على الأرض ينفخ النارَ والدخانُ يخرج من خلال لحيته حتى يطعم صبيةً جياعاً. ألم يجدوا في نصوص الإسلام ما يحرم أكل أموال الزكاة في بلد يضج بالأرامل واليتامى والمساكين الذين لا يجدون ما يسدون به رمقهم ولا ما يشترون به جرعة من دواء الملاريا أو غيرها من الأمراض. ألم يفتح الله على الشيخ عبد الحي بكلمة واحدة عن الذين أكلوا أموال حجاج بيت الله الحرام السودانيين وتركوهم يتوسدون حقائبهم على الطرقات في مكة المكرمة والمدينة المنورة؟ أم أنه لا يرى الأعداد الكبيرة من أمراء الحج التي ترافق الحجيج السوداني كل سنة ولا يراهم الحجاج إلا عند العودة وما هم بأمراء ولا يحزنون وكل المسألة مجرد ترضيات وتهافت على أكل أموال الناس بالباطل.
ألم يجد هؤلاء الدعاة في نصوص الإسلام ما يحرِّمون به جلد النساء والتشهير بهن بالوسائط الإلكترونية في بلد يعاني السواد الأعظم فيه من ضائقة معيشية أكلت الأخضر واليابس وقضت على كل أمل في العيش الكريم، في بلد تتصاعد فيه وتيرة التضخم بصورةٍ تجعل من الصعب على أي محلل اقتصادي أن يتصور الوضع في صبيحة اليوم التالي.
وحين يتحدث هؤلاء الدعاة عن الأمة العربية والإسلامية فعليهم أن يتحققوا إن كان ما يتحدثون عنه يشكل فعلاً أمةً. فهل نعتبرهم أمةً وهم يتنابزون في المنابر بالألوان والسحنات. وهل نعتبرهم أمةً وبعضهم ينفق الملايين على الكلاب والقطط وأشجار الكريسماس في حين يموت أطفال بعضهم بالجوع والزمهرير؟
أسئلة كثيرة يثيرها هذا البيان الذي أصدرته مجموعة من الدعاة. تحتاج هذه الأسئلة إلى الكثير من التحليل والمعالجة لنعرف من الذي معنا في الخندق ومن الذي يقف على حافة الخندق ليهيل علينا التراب.(منقول ...)
--------------------------------------
أبوبكر عبد القادر العاقب
|
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الجماعة بدو يظهروا * لعناية الأستاذ سالم احمد سالم* | محمد على طه الملك | 01-07-11, 01:06 PM |
Re: الجماعة بدو يظهروا * لعناية الأستاذ سالم احمد سالم* | محمد على طه الملك | 01-07-11, 08:31 PM |
Re: الجماعة بدو يظهروا * لعناية الأستاذ سالم احمد سالم* | سالم أحمد سالم | 01-07-11, 09:46 PM |
Re: الجماعة بدو يظهروا * لعناية الأستاذ سالم احمد سالم* | Fawzi Babiker | 01-07-11, 10:58 PM |
Re: الجماعة بدو يظهروا * لعناية الأستاذ سالم احمد سالم* | محمد على طه الملك | 01-08-11, 02:36 PM |
Re: الجماعة بدو يظهروا * لعناية الأستاذ سالم احمد سالم* | محمد على طه الملك | 01-08-11, 02:41 PM |
Re: الجماعة بدو يظهروا * لعناية الأستاذ سالم احمد سالم* | سالم أحمد سالم | 01-08-11, 03:09 PM |
Re: الجماعة بدو يظهروا * لعناية الأستاذ سالم احمد سالم* | محمد على طه الملك | 01-08-11, 08:14 PM |
Re: الجماعة بدو يظهروا * لعناية الأستاذ سالم احمد سالم* | محمد على طه الملك | 01-09-11, 10:54 AM |
Re: الجماعة بدو يظهروا * لعناية الأستاذ سالم احمد سالم* | سالم أحمد سالم | 01-09-11, 12:08 PM |
|
|
|