|
الى شعب الجنوب : اعترف لكم اننا مجرمون فسامحونا (فيديو)
|
ايما ماكوين امراة بريطانية اتت لجنوب السودان فى حملة للامم المتحدة رات اطفالا يحملون السلاح ويموتون من اجل قضية لا يعرفون معناها ... لا يعرفون لماذا يحاربون ومن يحاربون .. لا يعرفون لماذا يقتلهم البيض من شمال السودان خرجوا الى الدنيا "بعض المحظوظين منهم راوا امهاتهم واباءهم قبل ان يموتوا امام اعينهم برصاص الشمال والبعض لم يكن محظوظا حتى ليرى ابويه .. بعضهم رأى امه تغتصب امام عينه وبعضهم راى اخوانه يقتلون مثل الذباب .. حينها قررت ايما البقاء فى الجنوب وانقاذ هؤلاء الاطفال من جحيم القتال من اجل هذا قررت الزواج من احد قادة الحركة الشعبية واستطاعت ان تؤثر فيهم وترسل الكثير من الاطفال من ميادين القتال الى اوربا ليتعلموا ويعيشوا حياة كريمة .. انقذت ايما اكثر من 150 طفل كان مصيرهم الموت المحقق ... من بين ال150 طفل كان هناك طفل ضعيف البنية بائس اسمه امانويل جال .. امانويل جال راى امام عينيه امه تغتصب واخوانه يقتلون ومن بقى منهم فرقهم جحيم الحرب .. وصل الحال بامانويل انه فكر فى مرة من المرات التهامه صديقه الصغير من شدة الجوع ... ايمانويل هذا الان هو احد الوجوه المشرقة للسودان فى الغرب اذ صار فنانا عظيما واصبح من الاغنياء لكن قصة كفاح ونجاح امانويل لا يقف عند هذا الحد .. قرر امانويل ان لا يأكل سوى وجبة واحدة فى اليوم واكتفى بوجبة العشاء فقط وقرر ان يتبرع بحق فطوره وغداءه اليومى لاطفال الجنوب .. رغم حاله الميسور وامتلاكه للمال يقول امانويل انه لن يتذوق وجبة افطار او غداء حتى يحقق امنيته بتعليم اطفال الجنوب لا لكى يحاربوا ويحملوا السلاح بل ليغيروا الواقع بالتعليم والعقل امانويل سمى مبادرته هذه ب(اخسر لتربح ) .... مانويل لم يكتفى بهذا بل يقود حملة ضخمة فى اوربا مستغلا شهرته لجمع اموال من اجل تعليم المراة والطفل فى جنوب السودان سماه(قو افريكا ) ... هذا المثال يوضح لنا تلك الجريمة التى ارتكبت باسم الوطن والدين منذ استقلال السودان على جزء من شعب هذا الوطن كان مصيرهم سيكون مختلفا لولا تلك الحرب اللعينة .. شعب حرم من بيئة انسانية طبيعية للابداع والانتاج .. حرمناهم من كل شئ وجلسنا نتحدث انهم اقل من ان يحكموا انفسهم او يتعايشوا مع بعضهم .. جلسنا دون النظر لاوجاعهم نصفهم بالانفصاليين والعملاء والمرتزقة رميناهم باقذع الالفاظ مستغلين اعلامنا الكاذب وضميرنا الخرب وانسانيتنا المعدومة والدين الذى مارسنا باسمه الكذب والقتل ... اليوم وانا ارى مثالا مثل امانويل امامى لا املك سوى ان اوجه خطابا اتمنى ان يقبله امانويل واخوته : انا هشام عباس عمر ... اعترف اليوم امامكم انى مجرم رغم انى لم اصوب رصاصة لقلب احد من اخوتى فى الجنوب ورغم انى اتعاطف معهم منذ ان وعيت الدنيا لكن اعترف انى مجرم لانى خذلتكم كان يجب كسودانى ان لا اقف مكتوف اليدين اتفرج على المجازر مصدقا اوهام الحكومات وكذب الدين والعقيدة كان يجب فى اسؤ الفروض ان لا اكتفى بكلمة لا .... بل احمل سلاحى جنبا الى جنب معكم اما ان اقتل او اقتل والموت بجانبكم شرف ... اوجه لكم اعتذارى وانتم بعد ايام قليلة ربما تنالون ابسط حقوقكم فى ان تعيشوا سادة انفسكم دون كبرياء او تعنصر او دونية او جنس من الدرجة العاشرة ... وددت لو كان القرار بيدى ان تبقوا فى هذا الوطن لنكفر عن بعض ذنوبنا تجاهكم .. اعترف امامكم اليوم اننا كنا نضحك على انفسنا حين ظننا انكم جهلة بل كنا نحن الجاهلون لاننا صدقنا كذب حكوماتنا عندما رموكم بالعمالة والجاسوسية واليهودية .. اعترف امامكم انكم كنتم اعقل منا وافهم منا وانتم تناضلون من اجل الحقيقة وضد الكذب الذى كنا نعيشه ... تقبلوا منى ولعل قومى يوما يفيقون ويعتذرون ... والسلام .... اترككم مع الفيديو الذى يحكى فيه امانويل قصة الطفل المقاتل
|
|
![URL](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|