علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ......

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 08:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2010, 01:10 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... (Re: Abdel Aati)

    نهج التعاون الطبقي بديلا للصراع الطبقي:

    كحركة وطنية تعمل من أجل التحرر الوطني، فقد حاولت جمعية اللواء الأبيض تجميع كافة ألوان الطيف الاجتماعي في عضويتها ونشاطاتها، فكان بين صفوفها العمال والتجار، المزارعين والأفندية ، رجال الدين وبعض القيادات القبلية. وإذا كان هناك من جهة استثنتها الحركة من محيط نشاطاتها، فقد كانت فقط تلك القطاعات من الارستقراطية الدينية والقبلية التي ربطت نفسها بصورة واضحة بالمستعمر، والتي من الواضح أنها قد اُستثنت لأسباب سياسية وليست اجتماعية، بدليل محاولة الجمعية كسب قيادات قبلية أخرى لصفها، مثل الحال مع مك الجموعية وآخرين .

    وإذا كانت قوة الجمعية كامنة في المقام الأول بين الكتبة أي موظفي الحكومة والجيش أي الجنود والضباط، فان عضويتها انتشرت وسط مختلف الفئات الاجتماعية ، وقد نظمت الجمعية من جهة جمعية للعمال ، ومن جهة أخرى جمعية للتجار أو اتحاد تجاري. وقد نجحت جمعية اللواء الأبيض في تجنيد الكثير من الحرفيين السودانيين من الخياطين والنجارين، والإسكافيين إلى جانب الخريجين والمعلمين والكتبة ونواب المآمير السودانيين بل والعاطلين عن العمل. وقد لعبت أغلب هذه العناصر دورا بارزا في المظاهرات التي نظمتها الحركة ، وان كان بمساهمة كبيرة من الفئات الشعبية من الحرفيين وفقراء المدن.

    ويظهر منهج التعاون الطبقي في أن الجمعية عملت على تنظيم التجار والعمال معا، وفي أثناء المظاهرات العارمة في يونيو ويوليو 1924 أصدرت جمعية اللواء الأبيض عدة بيانات أعلنت فيها عدم عدائها لفئة التجار ودعت المتظاهرين لعدم التخريب وعدم مهاجمة المحال التجارية.

    كما يظهر نهج التعاون الطبقي في إن جمعية العمال وهي تنظيم فئوي تابع للواء الأبيض قد كانت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاتحاد العام لنقابات عمال وادي النيل (بقيادة الوفدي عبد الرحمن فهمي ) – وهو اتحاد رائد وثوري حيث أن قيادته كانت في يد المصريين بينما كانت قيادة الاتحاد العام للعمال المصريين (الشيوعي) حصرا في يد الأجانب. وكان عبد الرحمن فهمي واتحاد عمال وادي النيل ( واللواء الأبيض وجمعية العمال المتحالفة معهما بالضرورة) ذوي موقف واضح رافض للشيوعية والتي كانت تشهد انتعاشا في مصر آنذاك، وفي الدعوة لمنهج التعاون الطبقي في مرحلة التحرر الوطني.

    وخلافا لبعض الإيحاءات، فان حركة اللواء الأبيض – ككل - لم تخضع لأي من التأثيرات الشيوعية، رغم انه من المشتبه إن احد منظميها كان واقعا تحت تأثير شيوعي، ونقصد هنا علي احمد صالح (ود حاجي) ، والذي كان له دور كبير في نشاطات الجمعية ، والذي تحول فيما بعد إلى شاهد ملك ضد الثورة والثوار، وأفشى كل أسرار الجمعية، وهاجر بعد فشل الثورة إلى ألمانيا، حيث أصبح عضوا في الحزب الشيوعي الألماني هناك.

    بالمقابل كانت سياسة الجمعية تذهب في اتجاه مخالف، فكما قلنا أصدرت الجمعية عددا من البيانات إبان الثورة تطمئن فيها التجار أنها لا تستهدفهم ، وتدعوهم إلى الانخراط في الثورة. كما إن اللواء الأبيض – وجمعية العمال التي تبعت لها أو كانت احد منظماتها الفئوية – فد تناءت عن أي تحركات يشتم منها رائحة التخريب أو تخرج عن الهم الوطني، وفي ذلك تقول دكتورة يوشيكو كوريتا( وعلى سبيل المثال، فقد ظل موظفو النقل النهري في الخرطوم بحري اللذين يشكلون القسم الأهم في جمعية العمال (وكثيرون منهم من غير العرب ومن ذوي الأصل الجنوبي) صامتين عندما كان صغار التجار والحرفيون من الخرطوم وامدرمان (ومعظمهم من العرب الشماليين) يتظاهرون تحت علم مصر الأخضر ويرشقون محلات التجار الأجانب بالحجارة.)

    جدير بالذكر إن منهج التعاون الطبقي قد يكون مقتبسا من التجربة المصرية ، وخصوصا من تجربة اتحاد عام نقابات وادي النيل ، خلافا لاتحاد عام عمال مصر (الشيوعي) الذي كان يدعو لتسعير الصراع الطبقي والذي كانت تقوده العناصر الأجنبية من يونانيين وأرمن ويهود في المقام الأول . وكان اتحاد عام نقابات وادي النيل في علاقة تحالف وتعاون وثيقة مع جمعية العمال التابعة للواء الأبيض . تقول الدكتورة يوشيكو كوريتا عن هذا الاتحاد ( غنى عن القول إن اتحاد عام نقابات وادي النيل الذي تشكل في مصر في مارس 1924 بقيادة الوفدي عبد الرحمن فهمي كانت نتاجا لثورة 1919 وانه كان ثوريا بمعنى انه يرمز إلى انجاز تحرك الحركة العمالية في مصر إلى أيدي مصريين أي "التمصير" (بعد أن كانت تسودها العناصر الأجنبية فيما مضى) ولكنها في ذات الوقت منظمة ظهرت للوجود بهدف مواجهة تهديدات الشيوعيين ( كما يتجلي من حقيقة انه تشكل بعد فترة وجيزة من القمع الفظ للحركة الشيوعية في الإسكندرية في ربيع 1924)- أنها منظمة لمصالحة الرأسماليين والعمال . وقد هاجم عبد الرحمن فهمي الشيوعية مرارا باعتبارها "عقيدة الحرب والتخريب" وشدد على أهمية النضال القانوني).

    ورغم اعتراضنا على نظرية الدكتورة إن ذلك الاتحاد قد نشـأ أصلا لمواجهة الشيوعيين، وربطها ذلك فقط بتاريخ نشؤه، متجاهلة في ذلك الدور الكبير عبد الرحمن في الحركة العمالية وكامل الحركة الوطنية المصرية، إلا إننا نتفق معها إن ذلك الاتحاد كان ينحو منحى التعاون الطبقي لا الصراع الطبقي ، وهو منحي مقبول في تلك الفترة التي كان الصراع الأساسي فيها وطنيا لا طبقيا، على عكس ما دعا اليه الشيوعيون في تلك الفترة المتطرفة من تاريخهم التي دفعت فيها قيادة الأممية الشيوعية (الكومنترن) أحزابا شيوعية كثيرة في الشرق إلى المحرقة ( ومن أهمها الحزب الشيوعي الصيني) ،بالفرض عليها أن تقاتل ضد الحركات الوطنية الأخرى المسماة بالبرجوازية. تم ذلك قبل أن يتراجع الكومنترن عن خطه الجنوني ذاك في عام 1928 ومن بعد في الثلاثينات داعيا لسياسة الجبهة المتحدة في أوروبا وفي الشرق، الأمر الذي نفذته أيضا الأحزاب الشيوعية بشكل أعمى ودون رشد ، إلا إن هذا موضوع آخر قد نتطرق له يوما ما لنحلل تأثير الخضوع الأعمى للمركز الأممي في نشاط الأحزاب الشيوعية في أفريقيا والعالم العربي عموما والسودان خصوصا.

    إن عبد الرحمن فهمي – رغم ما كتبته عنه الدكتورة المتأثرة شديدا بالفكر الشيوعي- ، قد كان يعتبر في مصر من التيار اليساري في حزب الوفد ، ومن العناصر الثورية والشعبية فيه، رغم موقفه الواضح من الشيوعية. كما إن تشابه فلسفة عبد الرحمن فهمي في التركيز على النشاط القانوني يمكن أن نجده واضحا مع كامل منهج جمعية اللواء الأبيض، والتي كان العمل القانوني والسلمي واحدا من أهم بنود نظامها الأساسي، وليس فقط مع جمعية العمال.

    عموما تمضي دكتورة كوريتا لتقول عن اتحاد عبد الرحمن فهمي ودوره في السياسة المصرية – حسب تحليلها-: (وخلاف وظيفة الاتحاد العام كوسيط بين الرأسماليين والعمال كانت له وظيفتان خاصتان. الأولى أن يكون حلقة وصل بين حكومة مصر الوفدية وحكومة بريطانيا العمالية والثانية أن يكون حلقة وصل بين مصر والسودان . وكان من المأمول أن يقوى الاتحاد العام من خلال هاتين الوظيفتين موقف سعد زغلول في تعاملاته مع ماكدونالد. ولقد أطرى عبد الرحمن فهمي حزب العمال البريطاني واصفاً إياه كحزب يقوم على(مبادئ الاشتراكية النبيلة التي لا تتعارض مع أي دين) . كما نشط عبد الرحمن فهمي أيضاً في قضية الاتحاد مع السودان)

    وتواصل دكتورة كوريتا القول عن علاقة ذلك الاتحاد باللواء الأبيض عن طريق جمعية العمال: ( ومع ذلك كان حريصاً على ألا تضر هذه الأنشطة الحكومة الوفدية في مفاوضاتها مع بريطانيا. ولهذا حث أعضاء الاتحاد العام على عدم الاشتراك في مظاهرة كانوا يخططون لها للتعبير عن تعاطفهم مع الحركة في عطبرة في أغسطس 1924. وقال ”هناك خطر أن تتسلل بعض العناصر الشريرة في صفوف العمال وتحدث اضطرابات قد تقود إلى نتائج غير مرغوبة”) . (وبإيجاز فقد قيّد العمال المصريون الذين انتظموا تحت راية الاتحاد العام أنفسهم بذات مفهوم “القانونية والسلمية” الذي قيّد أعضاء اللواء الأبيض. ويبدو واضحا إن عبد الرحمن فهمي لم يكن يعني بالأنشطة غير القانونية وغير السلمية سوى أنشطة الشيوعيين . ولقد كانت جمعية اللواء الأبيض مرتبطة بالاتحاد العام هذا ارتباطا وثيقا عبر منظمتها الفرعيةجمعية العمال. ولا غرو أن حالت هذه العلاقة دون تعاون اللواء الأبيض مع القوى الاجتماعية التي يناوئها الاتحاد العام).

    وبعد أن تذكر الدكتورة بعضا من محاولات الدخول الشيوعي للسودان في تلك الفترة ، تلخص رأيها فتقول : ( وكما ذكرنا آنفا فالاتحاد العام لنقابات عمال وادي النيل كان يمثل الوجه الأكثر ثورية وشعبية في قضية "وحدة وادي النيل" مقارنة بالجوانب التي يمثلها أعضاء الأسرة المالكة أو الحزب الوطني. وللمفارقة ، كانت العلاقة مع الاتحاد العام، إبان إحداث 1924 ، رغم ذلك ، عاملا سلبيا أكثر من كونها عاملا ايجابيا)

    إننا لا نتفق البتة هنا مع التحليل النهائي للدكتورة كوريتا ، رغم اتفاقنا معها في المعلومات. فالدكتورة تفترض أن علاقة الاتحاد العام مع اللواء الأبيض حالت ( دون تعاون اللواء الأبيض مع القوى الاجتماعية التي يناوئها الاتحاد العام) ، دون أن توضح لنا ما هي هذه القوى الاجتماعية المقصودة . والحقيقة إن الدكتورة ربما تقصد إن ذلك حال (دون تعاون اللواء الأبيض مع الشيوعيين)، وهم قوة سياسية كان وزنها صفرا حينذاك في السودان، رغم بعض الوجود لهم في مصر وخصوصا في الإسكندرية. كما إن الدكتورة نفسها تكشف وتوثق لنشاط اللواء الأبيض الكثيف وسط العمال والحرفيين وفقراء المدن، فما هي إذن هذه القوى الاجتماعية التي لم تتعاون معها اللواء الأبيض بسبب علاقتها مع الاتحاد العام ؟؟

    الحقيقة إن اللواء الأبيض قد نشطت وسط صفوف العمال بالأصالة لا الوكالة ، والحقيقة أنها سبقت نشاط الشيوعيين في السودان، والحقيقة انه لم يكن هناك وجود شيوعي يؤبه له في تلك الفترة بالسودان ، كما لم يكن هناك غير شيوعي واحد مفترض في كل الجمعية هو علي احمد صالح (شاهد الملك) . والحقيقة الساطعة إن منهج اللواء الأبيض في التعاون الطبقي ودعوتها لتوحد كل المواطنين في النضال ضد المستعمر قد كان هو التكتيك السليم وقتها، ولا نستبعد أن يكون علي عبد اللطيف قد اقتبسه من أطروحات عبد الرحمن فهمي والاتحاد العام ، أو أن يكون قد توصل له بعبقريته الذاتية.

    نحن نرجح أن يكون هذا المنهج اختيارا سياسيا واعيا لعلي عبد اللطيف، والذي يبدو انه كان على اطلاع واسع بتجارب الحركات التحررية في العالم ، وبالتالي على معرفة بمسالبها، ولا نستبعد أن يكون عارفا بالتجربة الشيوعية في الشرق وإخفاقاتها. ومما يدلل على عبقرية علي عبد اللطيف وبراغماتيته، انه في الوقت الذي كان يتحالف فيه على المستوى السياسي مع الحزب الوطني المصري (الأكثر راديكالية في موقفه من الانجليز من الوفد) ، كان على مستوى العمل العمالي يتحالف مع الاتحاد العام لنقابات عمال وادي النيل (الوفدي) ، والذي كان مع ذلك أكثر راديكالية من حزبه الأم كما تقول الباحثة اليابانية، ويرفض – بوعي – التحالف مع أو تبني خطط الاتحاد العام لعمال مصر (الشيوعي) القائمة على تسعير الصراع الطبقي.

    هذا التحليل يدعمه الرأي المطروح من الباحث محمد أيوب (هاروناب) ، في مقال حديث له بعنوان (حركة 1924 .. اجندات متصادمة ومصادر شحيحة ) عن أسباب خيانة علي أحمد صالح، والتي يعزوها ليس لضعف الرجل أو لأسباب مصلحية، وإنما لخلافات سياسية له مع قيادة اللواء الأبيض. وبعد أن يوضح الباحث نشاط علي أحمد صالح ذو الخلفية الشيوعية ومسارات جمعية اللواء الأبيض المخالفة ينتهي للقول عن الرجل:( في تقديري إن الفترة من تاريخ اعتقال عبيد حاج الأمين في 30\7\1924 وحتى تاريخ اعترافه (علي احمد صالح) فى28\8\1924 قد شكلت في داخله قناعة أثرت بشكل كبير في جدوى انتمائه للجمعية. و هذه الفترة تبدو الفترة الأكثر إظلاما في تاريخ اللواء الأبيض، فقد سكتت المصادر عن ذكر حتى ولو إشارة عابرة عن لمحة من حياة المعتقلين داخل السجن. ولكن اعتراف على احمد صالح يبدو لي انه جاء نتيجة لحوار ساخن دار حول مآلات الجمعية خاصة بعد اعتقال عبيد حاج الأمين. فالاعتراف لا يبدو دافعه الخيانة أو طمعا في خلاصه من السجن كما انه لم يجيء نتيجة لقهر التحقيقات التي كانت جارية آنذاك ( راجع مذكرات صالح عبد القادر بجريدة الصحافة عدد 24\10\1967 ففيها صورة بشعة عن أساليب التحقيق التي اتبعتها المخابرات البريطانية). فاعترافه اختار له مدير مديرية الخرطوم مما يعنى انه جاء بإرادة حرة وانه ينطوي على معلومات على مستوى عال تتطلب مسئولا على ذات المستوى وانه هدف فعلا لنسف جمعية اللواء الأبيض ، فلماذا؟)

    يجاوب الباحث على نفسه فيقول: ( يتضمن تناول يوشيكو كوريتا لعلاقة اتحاد عام نقابات وادي النيل مع جمعية اللواء الأبيض قدرا كبيرا من الإجابة على هذا السؤال. فقد اتضح له إن نشاط الجمعية كان يجرى وفقا لإرادة تصادمت أهدافها مع أهدافه ومن يمثلهم داخلها، وهو أمر بات جليا بعد أن ارتبطت اللواء الأبيض ارتباطا وثيقا باتحاد عام نقابات وادي النيل الذي وضحت أهدافه الحقيقية خلال الانتفاضة ، إذ لا يستقيم عقلا أن يتفق على احمد صالح بما ورد عنه مع قيادة وأهداف هذا الاتحاد أو يستمر التزامه مع جمعية اللواء الأبيض، التي خضعت له وامتثلت لتوجيهاته التي أضرت بحركتهم المنتفضة آنذاك).

    إن الباحث هنا يبالغ في زعم إن مواقف الاتحاد العام أضرت بالانتفاضة ، فالاتحاد لم يفعل غير أن وصى أعضائه – المصريين – بعدم تنظيم مظاهرة تضامنية واحدة. ولكن إذا صح تحليلنا إن جمعية اللواء الأبيض هي جبهة عريضة مؤقتة التقت فيها تيارات مختلفة ، كانت الغلبة فيها لتيار الاتحاد السوداني ومجموعة علي عبد اللطيف؛ وإذا صح تحليلنا إن علي عبد اللطيف – وعبيد حاج الأمين قطعا – قد اختارا طريق التعاون الطبقي لا الصراع الطبقي في العمل الوطني، فان تحليل الباحث عن أسباب خيانة (ود الحاجي) يصبح مقبولا. إذ لم يكن هناك فرصة لذلك الكادر الشيوعي - بعد اتضاح تكتيكات الثورة وقيادتها - سوى تصفية الجمعية تماما ، تنفيذا لتوجيهات الكومنترن بتصفية الحركات الوطنية المسماة بالبرجوازية بكل السبل، و انتظارا لما تأتى به الأحداث في المستقبل من إمكانية قيام نشاط شيوعي مستقل.

    (عدل بواسطة Abdel Aati on 12-29-2010, 09:52 AM)
    (عدل بواسطة Abdel Aati on 12-29-2010, 11:08 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 12:49 PM
  Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 12:53 PM
    Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 12:57 PM
      Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 12:58 PM
        Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 01:03 PM
          Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 01:06 PM
            Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 01:08 PM
              Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 01:10 PM
                Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 01:11 PM
                  Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 01:13 PM
                    Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 01:14 PM
                      Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 01:19 PM
                        Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 01:25 PM
                          Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 01:25 PM
                            Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-28-10, 01:28 PM
                              Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... احمد الامين احمد12-28-10, 03:04 PM
                                Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... احمد الامين احمد12-28-10, 08:16 PM
                                  Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-29-10, 09:56 AM
                                Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-29-10, 09:51 AM
                                  Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... عبدالكريم الامين احمد12-29-10, 11:06 AM
                                    Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-29-10, 11:11 AM
                                      Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... احمد الامين احمد12-29-10, 04:16 PM
                                        Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-30-10, 01:49 PM
                                          Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... احمد الامين احمد12-30-10, 02:46 PM
                                            Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... fadlabi12-30-10, 03:39 PM
                                              Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Abdel Aati12-31-10, 02:31 PM
                                                Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... طلعت الطيب12-31-10, 09:13 PM
                                                  Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... طلعت الطيب01-01-11, 07:31 AM
                                                    Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... احمد الامين احمد01-01-11, 07:27 PM
                                                      Re: علي عبد اللطيف وجذور الليبرالية السودانية ...... Sabri Elshareef01-14-11, 04:42 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de