|
Re: ما بين الشيخة موزة والشيخة .. كوزة ! (Re: Dr Mahdi Mohammed Kheir)
|
بعد نجاح ثورة أكتوبر وتنحى المجلس العسكرى برئاسة الفريق عبود عن الحكم , إستقال الدكتور الترابى من عمله فى الجامعة ليتفرغ للعمل السياسى , أو بمعنى آخر , ليتفرغ لدمار السودان والسودانيين. كل الظروف كانت مواتية للترابى , وكانت الساحة ممهدة تماما أمامه لكى ينتهز الفرصة ويتولى زعامة تنظيم الأخوان المسلمين . فالمرشد العام للأخوان المسلمين وقتها , الرشيد الطاهر بكر , كان مدانا ومسجونا مع الشيوعيين والبعثيين والناصريين , إثر فشل محاولته الإنقلابية على نظام عبود فى التاسع من نوفمبر 1959م , وهو إنقلاب أنكره عليه الأخوان المسلمين أنفسهم بحسبان أنه إنقلاب لا يمثلهم , فالضباط الذين أشتركوا فيه مثلوا أغلب ألوان الطيف السياسى وقتها , وعليه , عندما خرج الرشيد الطاهر من السجن عقب الإطاحة بنظام عبود أُجبر على الإستقالة من تنظيم الأخوان. أستلم الترابى قيادة التنظيم وقرر خوض الإنتخابات النيابية فى ابريل 1965م ، ولضعف وتشتيت تنظيم الأخوان حينها , لم يجد الترابى بدا من أن يتحالف مع جماعة أنصار السنة وبعض الصوفية لخوض الإنتخابات تحت مظلة جبهة الميثاق الإسلامى , ولكن الترابى لا ينسى فى الوقت نفسه أن يتهكم من حلفائه (إنهم يهتمون بالأمور العقائدية وشرك القبور ، ولا يهتمون بالشرك السياسي ، فلنترك هؤلاء القبوريين يطوفون حول قبورهم حتى نصل إلى قبة البرلمان!!).
|
|
|
|
|
|