بعض المسكوت عليه.....بمناسبة 19 يوليــو

Quote: أنا متأكد بأن الذين قاموا بتلك المجزرة هم ضباط الصف منهم شامبي وحامد احيمر. شامبي كان طموحا و معتدا بنفسه وله شخصيه كارزمتيه وكان يظن أن الدنيا لم تعطه ما يستحق كما كان من النوع الذي يؤثر في محيطه و لما صارت له لحيه وهو شاب صغير وهذا كان شيء غير عادي في ذلك الوقت تأثر به كثير من ابناء المورده وحاكوه وكان صديقي مصطفى كتبا يقول لي " أي حاجه يعملا شامبي أولاد المجانين ديل يحاكوه فيها" و عندما ظهر شامبي بالفنيله الشبكه تحت القميص النايلون الشفاف الذي يظهر عضلات صدره القويه صار هذا ما يطمح فيه كثير من شباب الموردة والعباسية وصارت موضه. وعندما كنا نقف بأدب أمام دكان العم عثمان"السكي" ونتحمل مزاح و شتائم العم عثمان كان شامبي لا يتقيد بالصف ويدخل وينقي ما شاء من السمك برغم احتجاجات الجميع. شامبي واحيمر وكثير من الجنود كانوا يحتقرون ويكرهون الضباط ويعتبرون أنفسهم أكثر رجولة منهم. وهم الذين ارجعوا النميري إلى السلطة. شامبي الذي كان يحمل دماء أهلنا في الجنوب كان فارسا بمعنى الكلمة الا إن خلفيته الأثنيه و تعليمه المتدني حرمته أن يكون حاكما وفي أيام التحركات بعد 19 يوليو كان أحد زملاءه يمزح معه وهم في عربة جيب قال شامبي " شنو جننونا الشهيد والشهيد يعني ايه الشهيد؟" فقال الأخر بعد ان وضع فوهة مسدسه في صدر شامبي" يعني هسه أنا أضربك أكتلك يقولوا عليك شهيد" فسقط الجيب في حفره وأنطلق المسدس بالخطأ واخترقت الرصاصة صدر شامبي وخرجت من ظهره. وعندما وصل شامبي الطبيب كان يسير على قدميه وأدى التحية العسكرية وعاش شامبي. وعند اشتراكه في انقلاب حسن حسين حكم عليه بالأعدام فقام باختطاف رشاش من الجندي الذي امامه ولسؤ الحظ كان خاليا من الرصاص وعندما قفز من العربة قاموا بمطاردته ولم يوقفوه إلا بعد مده طويلة بعد أن داسوه بالعربة.