برغم كل شي لن يهزمنا المريخ في العاشر من يونيو

Quote: التعيين يجعل الهلال يشبه بقية الأندية ..!! عندما قلنا إن الهلال فقد بطولة الدوري الممتاز لهذا الموسم بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها أمام حي العرب الجمعة الماضي لم يرض عنا أهلة كثر باعتبار أن مثل هذه الكتابات تدعو للإحباط باعتبار أن الدوري لم ينته بعد وهناك دورة أخرى وضربوا لنا المثل بأن المريخ سبق وأن تقدم على الهلال بسبع نقاط كاملة في الدورة الأولى في العام 2007 وجاءت الدورة الثانية واستطاع الهلال أن يقلب الطاولة على رأس الجميع وفاز ببطولة الدوري الممتاز بعد حصد نقاط الدورة الثانية النقطة تلو الأخرى.. ولهؤلاء نقول: هل الهلال في العام 2007 هو ذاته الهلال الذي خسر أمام العرب بهدفين دون رد؟؟ الإجابة بالطبع فرق شاسع بين هلال 2007 وهلال 2010 فالأول كان يضم نجوماً كبارا قهروا أعتى الأندية الإفريقية وحققوا انتصارات كبيرة للهلال والسودان وبهروا العالم بعروض راقية توجته لتصدر القائمة الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي للإحصاء الكروي ووصل الى نصف النهائي الإفريقي وخرج بفارق هدف وحيد أمام النجم الساحلي الحائز على بطولة دوري أبطال إفريقيا في العام 2007 ..! فهل هناك مقارنة بين الهلال قاهر بطل القرن الإفريقي (الأهلي) وبين الهلال الحالي.. الواقعيون وحدهم هم الذين يحددون الفرق أو الاختلاف ..! نقر ونعترف ونبصم بالعشرة أن الخسارة في لغة كرة القدم واردة ولا يوجد فريق في العالم يكسب باستمرار.. نحن هنا لا نتحدث الخساراة التي تعرض لها الهلال أمام فريق حي العرب بورتسودان، ولكننا نتحدث عن الشكل الذي ظهر عليه الهلال في هذه المباراة على وجه التحديد وهل الفريق الذي شهدناه أمام العرب الجمعة هو الهلال صاحب التاريخ العريض الإجابة بالطبع لا ثم لا ثم لا. قلنا ونكرر الآن الهلال فقد فرصة التأهل الى ثمن النهائي الإفريقي بعد ثلاثة مواسم على التوالي كان حضوراً في العرس الإفريقي الكبير والآن خرج من دور الستة عشر ليس لأن الإسماعيلي فريق خارق لا يستطيع الهلال إبعاده والتأهل على حسابه، بل لأن الهلال يومها كان محاصراً بالمشاكل الإداري منها والفني وكان من الطبيعي أن يودع الهلال البطولة من مراحلها الأولى. كنا نعتقد أن الخروج من دوري أبطال إفريقيا فرصة سانحة لأعضاء مجلسنا للتماسك أكثر وأكثر ولكن الخروج من دوري الكبار والتدحرج للبطولة الكونفدرالية لم يزد الأمر غير مزيد من الاشتعال الإداري بعد حوار الأخ سعد العمدة الذي زاد الطين بلة.. نعم نعترف أن كلمات العمدة كانت قاسية خاصة فيما يتعلق بأمر مديونية الأرباب التي تفوق ما ذكره العمدة بكثير ولكن ردود الأفعال من الجميع لم تراع الهلال ولم تراع ما ينتظر الهلال من استحقاقات سواء كانت على المستوى المحلي أو الإفريقي.. محلياً خسر الهلال وإفريقياً تدحرج الفريق وبات مع الأندية الصغيرة وربما فقد لقبه المحبب. تلك الأزمات الهلالية بلا شك ساهم فيها أعضاء المجلس بشكل مباشر والدليل على ذلك أن الفريق واجه ظروفاً صعبة للغاية بع مباراة الإسماعيلي وتخلف رئيس النادي بالقاهرة وبات الفريق في موقف معقد، وحتى بعد أن عاد السيد الرئيس من القاهرة التزم داره وفي أول تصريح له قال إنه تعمد أن لا يظهر حتى يقف بنفسه على الكيفية التي يمكن أن يتصرف بها أعضاء المجلس، فما هي النتيجة من توقف الأخ صلاح إدريس.. النتيجة أن سافر الفريق الى بورتسودان تهدد لانعدام التنسيق بين المجلس والمكتب التنفيذي، فرئيس النادي معتكف وبقية الأعضاء في بيات شتوي ولو لا تدخل الرئيس في آخر لحظة لما تمكن الفريق من السفر الى بورتسودان لأداء مباراة العرب الأمر الذي دفع الإطار الفني للفريق بقيادة البرازيلي باولو كامبوس لإلغاء الحصة التدريبية التي كان مزمع قيامها مساء الخميس لو تمكن الفريق من الوصول باكراً الى بورتسودان ولكن تقاعس المجلس جعل الفريق يؤدي المباراة التي خسرها بدون إجراء أي تدريب مكتفياً بالتدريبات التي نالها نجوم الفريق بأمدرمان. فكان من الطبيعي أن يخسر الفريق نتيجة الإهمال الإداري الذي ظل يميز الفريق منذ فترة طويلة. نعم العلة أيها السادة في مجلس الإدارة هذه حقيقة جاهر بها كل أعضاء المجلس وعلى رأسهم الأخ رئيس النادي صلاح إدريس الذي أطلق تصريحه الشهير (معظم أعضاء المجلس دون قامة الهلال)، وكررها الأخ سعد العمدة عندما قال (مجلس الهلال مو نافع) وفعلها قبلهم الأخ عماد الطيب الأمين العام والفريق الطاش وبرجاس الذي أكد على الملأ استقالته عبر الصحف فمن تبقى من أعضاء المجلس يا ترى؟ نعم نعترف مع هؤلاء أن المجلس الهلالي الحالي غير منسجم.. يجب أن يذهب اليوم قبل الغد ولكن قبل ذهاب هذا المجلس نطرح السؤال المهم: هل هذا هو التوقيت المناسب الذي يمكن أن يذهب فيه أعضاء المجلس الى حال سبيلهم والفريق مواجه بمباراة غاية في الأهمية هي مباراة القمة التي تجمعه بالمريخ في العاشر من يونيو المقبل.. وبعدها بخمسة أيام سيدخل الفريق معركة التسجيلات التكميلية.. وبعدها بأقل من شهر يستضيف كابس يونايتد الزمبابوي في ذهاب دور الترضية الإفريقي وإذا قدر المولى لنا التأهل على حسابه سيخوض الفريق ثمن النهائي الكونفدرالي والذي سينتهي في ديسمبر المقبل، ووقتها يكون عمر المجلس قد تبقى له شهران فقط. الرأي عندي أن يفعل الأخ صلاح إدريس لجنة الوفاق الهلالي التي سبق وأن تكونت بقرار من المجلس والتي تضم خيار أهل الهلال على أن تكون مهمة تلك اللجنة منحصرة في الآلية أو الكيفية المناسبة التي يمكن بها إدارة الهلال الفترة المقبلة حتى لو استدعى الأمر إبعاد عدد من أعضاء المجلس الحاليين برضائهم من أجل الهلال وتكوين مجلس ظل من كبار أهل الهلال حتى موعد قيام الجمعية العمومية لاختيار مجلس جديد. أخيراً أخيراً..! وبالطبع كل أهل الهلال يرفضون مجرد التفكير في وأد الديمقراطية بنادي الديمقراطية ولا يرغبون في مجلس معين بعد أن تنفسنا هواء العمل الديمقراطي الأصيل. أقولها ويقولها معي كل أهل الهلال الأحرار إن الديمقراطية مهما كانت مساوئها أفضل من أي تعيين تأتي به السلطة لإدارة هذا المجتمع الديمقراطي الحر النزيه. نعم جربنا التعيين ولا ننكر بعض محاسنه.. ولا ننكر أيضاً أن التعيين جاء الينا بكودار هلالية باتت اليوم أعلام من أعلام العمل الإداري بالسودان ولكن الديمقراطية التي أسس من أجلها الهلال ونافح من أجلها رجالاته الأوفياء لا يمكن لنا أن نتخلى عنها مهما كثرت أزمات مجلسنا الحالي. الأفضل لنا أن نتصارع في جو ديمقراطي خير لنا أن نتصالح في جو التعيين البغيض. لكل تجربة محاسنها ومساوئها فمساوئ العمل الديمقراطي مقدور عليها ولكن مساوئ التعيين لا أحد يستطيع أن يناقشها أبداً. يمكننا أن نناقش الأرباب من خلال الجمعية العمومية عن ديونه.. نستطيع أن نحاسب العمدة سعد وبرجاس وعماد الطيب من خلال الجمعية العمومية ولكننا بالقطع لا نستطيع أن نناقش من جاء بهم التعيين عن أموال الهلال مثلاً أو عن الإخفاقات في عهدهم مهما كثرت. أخيراً جداً ..! نعم الهلال في أزمة ولكن هذه الأزمة تتطلب نوعاً من الحكمة لإدارتها بالشكل السليم حتى نخرج منها والهلال أقوى مما كان ولكن أسلوب تصفية الحسابات والدعوة لتدخل السلطة لفرض التعيين أعتقد أنه أسلوب دخيل على المجتمع الهلالي الحر الديمقراطي. الهلال نسيج وحده لا يمكن أن يدار بغير ما أسس من أجله وإلا لبات الهلال الكبير شبيه بأي نادٍ آخر وهذا ما لا نرضاه لهلال الخريجين الأوائل.