برغم كل شي لن يهزمنا المريخ في العاشر من يونيو

Quote: الهزيمة كان اسمها صلاح * ظللنا لفترة طويلة نكتب مطالبين بفصل الهلال عن الأشخاص والأفراد لا لشئ إلا لقناعتنا الكاملة ويقيننا الراسخ أن الهلال أكبر من كل الأفراد، ظللنا نرفض تسمية انتقاد رئيس مجلس انتقاد رئيس النادي انتقاداً للهلال أو انتقاصاً من قدره، كتبنا محاولين التبصير بقضايا وأمور كنا نأمل أن تنتهي في مهدها لكنها استطالت وتمددت وأصبحت عصية على كل حل، نقول إن صلاح إدريس هو السبب في كل ما يحيق بالهلال ونكرر أن الرجل بما يفعله يصر على هدم كل شيء جميل بناه، لا ننكر ما قدّمه للهلال لكننا في الوقت نفسه نرفض أن تكون الخاتمة بالطريقة التي نراها الآن. * الهزيمة الأخيرة من حي العرب في بطولة الدوري الممتاز يتحمّل وزرها بصورة كاملة الأرباب صلاح إدريس، ليس فقط لأنّه قال إن ابتعاده عن الفريق خلال الفترة الماضية كان متعمداً، وليس لأنّه دخل في صراعات لا جدوى منها ولا طائل من ورائها، لكن لأنّه هو الذي صنع فريق الهلال الحالي، وهو الذي جاء بلاعبين لا يزال البعض منهم غير مصدق أنّه يدافع عن ألوان الفريق الأكثر جماهيرية وشعبية في السودان. * لا نستهدف غير المصلحة العامة والمصلحة العامة تقتضي أن يرحل الرجل اليوم قبل الغد، لسنا من المؤيدين لتعليق الأمور حتى لقاء القمة لأنّ فوز الهلال على المريخ لن ينهي مشاكل الهلال، تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط لن يغيّر شيئاً من واقع الحال الذي بات لا يسر، من يضمن لنا أن لا تعود الصراعات مجدداً؟ من يضمن لنا أن يتوقف التراشق بين أعضاء مجلس إدارة نادي الهلال؟ من يضمن أن لا يبتعد الرجل مجدداً متعمداً والضحية في نهاية المطاف الهلال، هزيمة الهلال الأخيرة اسمها صلاح مثلما أن كل الانتصارات السابقة نسبت إلى الرجل. * الأعمال بخواتيمها ونحن نكتب من أجل تنبيه الرجل ليختار حسن الخاتمة في الهلال، نكتب حتى يبقى له ما يذكر به، نكتب ليبقى في ذاكرة الأجيال رجلاً جميلاً أحب الهلال ودعمه بالجهد والمال والفكر، نكتب حفاظاً على صورة الأرباب التي يصر صلاح إدريس على تشويهها تتبعه حفنة من المنتفعين الذين أضروه أكثر من نفعهم له وخصموا من رصيده الكثير وصوروا له كل نقد على أنه استهداف وغرض ومرض فأصبح لايفرق بين من يريد مصلحة الهلال ومن يستهدفه انتصارًا لذاته وإنصافاً لنفسه الأمّارة بالسوء. * الهزيمة كان اسمها صلاح وستكون كذلك إذا استمرّ الوضع على ما هو عليه، قد ينتصر الهلال على المريخ بعزيمة لاعبيه والتفاف جماهيره لكن هذا الانتصار لن يكون الحل لمشاكل الهلال، الإصلاح في ذهاب صلاح وبغير هذا تبقى المسائل تحصيل حاصل، إن كنت تحب الهلال فارحل اليوم قبل الغد، ارحل واترك وراءك شيئاً ولا ترحل بعد أن تأخذ معك كل ما هو جميل.